ملخص سوق العملات
نشرت يوم 2018/05/02 في تمام الساعة 08:55 بتوقيت غرينتشالدولار يرتفع قبيل قرار الاحتياطي الفيدرالي. كما ستراقب الأسواق الناتج المحلي الإجمالي في منطقة اليورو
أحدث التطورات في الأسواق العالمية:
- العملات: واصل مؤشر الدولار الأمريكي تقدمه يوم أمس، حيث وصل إلى أعلى مستوى له في أربعة أشهر قبل قرار السياسة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الذي سيُعلن بعد ظهر اليوم. في الوقت نفسه، تعرض الجنيه الاسترليني لضغوط بيع متجددة حيث واصلت بيانات المملكة المتحدة التدهور، في حين شهد الدولار الكندي جلسة متقلبة للغاية بعد بعض التعليقات لحاكم المركزي الكندي بولوز.
- الأسهم: أغلقت الأسواق الأمريكية على تباين يوم أمس. ففي حين ارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.91 ٪، ومؤشر S&P 500 بنسبة 0.25 ٪، انخفض مؤشر داو جونز بنسبة 0.27 ٪. تشير العقود الآجلة التي تتبع مؤشر ناسداك 100 إلى امكانية افتتاحه التداول على ارتفاع اليوم، وربما يعود ذلك إلى تجاوز أرباح شركة Apple في الربع الأول توقعات المحللين يوم أمس بعد جرس الإغلاق. من ناحية أخرى، فإن العقود الآجلة التي تتبع مؤشريS&P وداو جونز في المناطق السلبية في الوقت الحالي. سيكون الحدث الرئيسي لهذه المؤشرات اليوم هو قرار سياسة اللجنة الفدرالية للسوق المفتوحة. في هذه الأثناء، يبدو أن المحامي الخاص روبرت مولر سينظر في أمر استدعاء الرئيس الأمريكي في حال رفض هذا الأخير المشاركة في مقابلة طوعية في تحقيقات تدخّل روسيا في الانتخابات الرئاسية لعام 2016. إذا تصاعد الموقف، فمن الممكن أن يؤثر ذلك على معنويات سوق الأسهم. في آسيا، انخفض مؤشرا نيكاي 225 وتوبيكس بنسبة 0.15٪ تقريبًا، بينما انخفض مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 0.29٪. في أوروبا، كانت العقود الآجلة التي تتبع المؤشرات الرئيسية في الغالب سلبية، وإن ليس بشكل ملحوظ.
- السلع: ارتفع النفط قليلاً اليوم، مستردّاً بعض الخسائر التي تكبدها يوم أمس. ارتفع خام غرب تكساس الوسيط وخام برنت بنسبة 0.5 ٪ و 0.4 ٪ على التوالي، وكلاهما لا يزال يحوم بالقرب من مستوياته القياسية الأخيرة. تبقى الأخبار في سوق النفط على حالها، حيث يقابل المخاوف بشأن ارتفاع العرض الأمريكي العقوبات التي من المتوقع أن تفرضها الولايات المتحدة على إيران، والتي ستنتج عن إزالة جزء كبير من المعروض من السوق. من حيث الإنتاج الأمريكي، سيتم مراقبة بيانات ادارة معلومات الطاقة الأسبوعية عن كثب. أما بالنسبة للعقوبات، فإن 12 مايو هو التاريخ الذي يجب مراقبته، لأنه الموعد النهائي الذي فرضته الولايات المتحدة على إيران. في المعادن الثمينة، ارتفع الذهب بنسبة 0.45 ٪ اليوم، متراجعاً عن بعض الخسائر التي تكبدها بالأمس في أعقاب ارتفاع الدولار الأمريكي. اليوم، من المحتمل أن يحدد قرار اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) اتجاه المعدن الأصفر.
الأصول الأكثر نشاطاً: الدولار يرتفع قبيل صدور قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي؛ الجنيه الاسترليني يمدد خسائره بعد مؤشر مديري المشتريات
واصل مؤشر الدولار الأمريكي الارتفاع يوم أمس، حيث وصل إلى أعلى مستوى له في أربعة أشهر وأغلق فوق المتوسط المتحرك لمائتين يوم. كسر اليورو حاجز 1.2000 النفسي، في حين اقترب الدولار مقابل الين من ملامسة مستوى 110.00. مع عدم وجود محفز واضح وراء هذه الحركة، يبدو أن مكاسب العملة الأمريكية ناتجة عن توقعات اعتماد اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة نبرة أكثر تشددًا اليوم.
وبينما من غير المتوقع حدوث أي تغيير في السياسة، يبدو أن المستثمرون يتوقعون تعزيزاً في اللهجة المحيطة بتوقعات التضخم، في أعقاب التسارع الأخير في مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، وهو مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفدرالي. على الرغم من أن زيادة سعر الفائدة في يونيو قد تم تسعيره بالكامل، إلا أن هكذا تحول متفائل في اللهجة قد يجعل المستثمرين أكثر ثقة بأن البنك الفيدرالي قد يحقق ما مجموعه أربعة زيادات في سعر الفائدة هذا العام، مما قد يزيد من رغبتهم في شراء الدولار. ومع ذلك، فإن أي كلام يشير الى عكس ذلك، يمكن أن يخيب آمال المستثمرين الذين يبحثون عن إشارات متفائلة، ويدفع بهم لبيع مراكزهم من العملة الخضراء.
تلقت المملكة المتحدة دفعة جديدة من البيانات الاقتصادية المخيبة للآمال يوم أمس. انخفض مؤشر مديري المشتريات التصنيعي لشهر أبريل بشكل غير متوقع إلى أدنى مستوى له منذ عام 2016، مما يدل على أنه بعد الربع الأول الضعيف، قد يشهد الاقتصاد بعض الضعف في الربع الثاني أيضًا. انخفض الجنيه الإسترليني في أعقاب ذلك، كما أن الاحتمال الضمني لقيام بنك انجلترا برفع سعر الفائدة الأسبوع المقبل انخفض أكثر، ليصل إلى 17 ٪. يبدو أن المستثمرين يعتبرون أن البيانات الضعيفة الأخيرة ستبقي بنك إنجلترا المركزي بعيداً عن أية زيادة في الأسعار لبعض الوقت، أي ليس قبل اقتراب نهاية العام.
في مكان آخر، شهد الدولار الكندي جلسة متقلبة للغاية يوم أمس، نتيجة بعض التعليقات لحاكم المركزي الكندي بولوز. ففي الوقت الذي كرر فيه رئيس بنك كندا تصريحاته التي كان يبديها خلال الفترة الأخيرة، اعتبر المشاركون في الأسواق الى أن تلك التعليقات تتمتع بميل أكثر تشدداً. وأشار إلى أن البنك أصبح أكثر ثقة حول امكانية تراجع حاجته إلى الحافز الحالي مع مرور الوقت، وأن صناع السياسة يرون أن أسعار الفائدة منخفضة للغاية مقارنة بمستواهم الحيادي.
في الأسواق اليوم: قرار اللجنة الفيدرالية السوق المفتوحة لأسعار الفائدة وأرقام النمو في منطقة اليورو
قرار الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة، وكذلك أرقام الناتج المحلي الإجمالي من منطقة اليورو هي الإصدارات التي قد تحصد الاهتمام الأكبر يوم الأربعاء.
عند الساعة 08:00 بتوقيت جرينتش، ستشهد منطقة اليورو إصدار القراءة النهائية لمؤشر مديري المشتريات التصنيعي لشهر أبريل. من المتوقع أن يسجّل الاصدار 56.0، وهو أدنى مستوى له منذ سبتمبر من العام الماضي. كما ستصدر ألمانيا وفرنسا مطبوعات مؤشر مديري المشتريات الخاصة بها قبل ذلك بقليل (عند 07:55 و 07:50 بتوقيت جرينتش على التوالي).
سيتم الإعلان عن مؤشر مديري المشتريات لقطاع البناء البريطاني لشهر أبريل عند الساعة 08:30 بتوقيت جرينتش، ويتوقع المحللون عودة المؤشر إلى منطقة التوسع أي فوق مستوى 50.
ثم سيعود الاهتمام لينتقل من جديد إلى منطقة اليورو، حيث من المقرر أن تصدر تقديرات نمو الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول عند الساعة 09:00 بتوقيت جرينتش. تشير التوقعات إلى تباطؤ النشاط الاقتصادي، حيث من المتوقع أن تبلغ الوتيرة الفصلية لنمو الاقتصاد نسبة 0.4 ٪، وهو معدل أبطأ بكثير مقارنة بنسبة 0.6 ٪ التي تسجّلت في الفصل الرابع من عام 2017 – وأن تبلغ وتيرة النمو السنوية نسبة 2.5 ٪، بعد أن كانت 2.7 ٪ في الفصل الرابع. في الوقت نفسه، من المتوقع أن يكون معدل بطالة الكتلة قد بقي ثابتًا في شهر مارس، (سيصدر في نفس الوقت) عند 8.5٪، وهو أدنى مستوى له منذ أكثر من ثماني سنوات.
وبالانتقال إلى الولايات المتحدة، فإن قرار السياسة النقدية لللجنة الفدرالية للسوق المفتوحة سيُعلن عند الساعة 18:00 بتوقيت جرينتش هو الحدث الذي قد يستقطب أكبر قدر من الاهتمام. ومن المتوقع أن تحافظ اللجنة على اسعار الفائدة دون تغيير. من الجدير بالذكر أن المجموعة الأخيرة من البيانات من أكبر اقتصاد في العالم يبدو أنها تبرر ابقاء أسعار الفائدة عند المستويات المتشدّدة الحالية. وإذا أشار البنك الاحتياطي الفيدرالي الى اعتماده دورة تشديد أكثر عدوانية مما هو مسعّر حاليًا، فقد يمتد الدولار مكاسبه الأخيرة مقابل العملات الرئيسية الأخرى. في الوقت الحالي، سعّرت الأسواق بالكامل احتمالية قيام البنك برفع الفائدة مرتين اضافيتين بمقدار 25 نقطة أساس لكل منها هذا العام وبدأت في تسعير زيادة ثالثة؛ احتمالات قيام البنك برفع الفائدة لمرة ثالثة بلغت حالياً 25 ٪. لن يعقد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي ج. باول مؤتمر صحفي بعد اجتماع اليوم.
قبل ذالك الاعلان (12:15 بتوقيت جرينتش)، سيجذب تقرير عدد الوظائف التي أضافها القطاع الخاص إلى الاقتصاد الأمريكي في أبريل الاهتمام. ينظر البعض إلى هذا المؤشر على أنه يعكس صورة عن تقرير الوظائف غير الزراعية الأكثر شمولية والذي سيصدر يوم الجمعة.
في أسواق الطاقة، سيكون تقرير ادارة معلومات الطاقة (14:30 بتوقيت جرينتش) عن مخزونات النفط الخام للأسبوع المنتهي في 27 أبريل محل اهتمام.
في الأسهم، ستكون تسلا بين الشركات التي تصدر نتائجها الفصلية يوم الأربعاء. وذلك بعد إغلاق التداول في وول ستريت.