لمحة مختصرة عن استراتيجيات تداول العملات المشفّرة الأساسية
نشرت يوم 2023/01/27 في تمام الساعة 14:02 بتوقيت غرينتش
على مر السنين، شقت العملات المشفّرة طريقها ببطء إلى القطاع المالي. فقد بدأت العديد من الشركات بضمّها إلى محافظها الاستثماريّة – سواء للمساعدة على تحقيق الأهداف الاستثماريّة أو باعتبارها استثمارات قائمة بحد ذاتها. يتم تداول العملات المشفّرة في سوق لامركزية، من خلال تقنية البلوكتشين، مما يعني أنها أقل حساسية إلى حد ما للعوامل السياسية والاقتصادية التي عادةً ما تؤثر على الأصول التقليديّة. ومع ذلك، تتأثر أسعار العملات المشفّرة بتقلّبات العرض والطلب والتصريحات على وسائل التواصل الإجتماعي وبعض العناصر الأخرى.
اكتسب تداول العملات المشفّرة شهرة واسعة في السنوات الأخيرة. وعلى الراغبين بتداولها أخذ العديد من العناصر بعين الاعتبار. كما يمكنهم الاختيار بين مجموعة كبيرة من مختلف استراتيجيات التداول الهادفة لتعزيز العوائد الاستثمارية في هذه الأصول الرقميّة.
في ما يلي بعض هذه الاستراتيجيات.
- استراتيجية التداول اليومي
يعمد مستخدمو هذه الاستراتيجية لفتح وإغلاق المراكز في نفس اليوم خلال ساعات تداول العملات المشفّرة. صحيح أن هذه الاستراتيجية تتطلّب الكثير من وقت وتركيز المتداول، إلا أنها تسمح بالاستفادة حتى من أصغر التقلبات في السوق.
- استراتيجية الشراء والانتظار (HODL)
تعتمد هذه الاستراتيجية على شراء العملات المشفرة والاحتفاظ بها لفترة طويلة من الوقت على أمل أن يرتفع سعرها في المستقبل. هذه الاستراتيجية تمنع التقلّبات السعريّة اللحظيّة من التأثير على قرارات شراء أو بيع العملات المشفّرة. بمرور الوقت، يمكن للمستثمرين الاستفادة من ارتفاع قيمة هذه الأصول.
- استراتيجية التداول الآلي (High-Frequency Trading)
ترتكز هذه الاستراتيجية على ابتكار الخوارزميات والبرامج الآليّة التي تتيح شراء وبيع العملات المشفّرة بطريقة آليّة. إنها معقدة للغاية وتتطلب فهماً شاملاً للسوق ونظام الخوارزميات، وهذا يعني أنها لا تناسب الوافدين الجدد لعالم العملات المشفّرة.
- استراتيجية تدوير متوسط التكلفة بالدولار(Dollar Cost Averaging)
تقوم هذه الاستراتيجية على استثمار مبلغ ثابت من المال على فترات منتظمة. تسمح للمتداولين الاستفادة من التحركات السعريّة دون تحمل مخاطر كبيرة. كل ما عليهم القيام به هو تحديد مبلغ ثابت للاستثمار والفترة الزمنيّة التي تفصل بين الاستثمارات. يجب أن لا تمنع تقلّبات سعر العملة المشفّرة المُستثمرة عملية الانتظام في الاستثمار.
- استراتيجية المضاربة (Scalping)
ترتكز هذه الاستراتيجية على اتخاذ القرارات وفقاً للاتجاهات السعريّة. إنها استراتيجية قصيرة الأمد تسمح بالاستفادة من التحركات اللحظيّة التي يسجّلها سعر العملة المشفّرة، إذ تستغرق الصفقات الفردية بضع دقائق فقط. استراتيجية المضاربة قد تناسب المتداول اليومي، الذي يمضي الكثير من الوقت في مراقبة الأسواق.
- استراتيجية تداول الأحداث (Event-Driven Trading)
تقوم هذه الاستراتيجية على اتخاذ قرارات التداول بناءً على أحداث معينة (الإعلان عن الشراكات والتعاون، إطلاق منتجات جديدة، ترقيات الشبكة، عمليات الإضافة أو الشطب عن البورصات، وما إلى ذلك) قد تحمل تأثيراً على سعر عملة معينة. قبل هكذا أحداث، يندفع المتداولون الذين يستخدمون هذه الاستراتيجية لدخول المراكز وفقاً لتوقعاتهم بشأن تأثير الحدث المحتمل على قيمة العملات.
ما هي أفضل هذه الاستراتيجيات؟
لا يمكن لأي من هذه الاستراتيجيات أن تكون مناسبة لجميع فئات المتداولين. فما يناسبك قد لا يناسب غيرك، فبالنهاية لكلٍ منا أهدافه الخاصة. لذا، يجب أن تحدد أهدافك الاستثمارية أولاً، لتتمكن من اختيار الاستراتيجية التي تناسبك.
إذا كنت بحاجة للمساعدة، يمكنك التواصل مع Tradepedia وستجد أفضل المدربين المعتمدين الذين يقدمون مجموعة متنوعة من البرامج التعليمية والتدريبية والتوجيهية. نقدّم مجموعة واسعة من المناهج التعليميّة إضافةً للأدوات المصممة خصيصاً لتعزيز الأداء عند التداول.