هل تشهد أسواق الأسهم مزيداً من التراجع؟ الذهب يعود الى ساحة الملاذات الآمنة

هل تشهد أسواق الأسهم مزيداً من التراجع؟ الذهب يعود الى ساحة الملاذات الآمنة

هل تشهد أسواق الأسهم مزيداً من التراجع؟

التراجعات الكبيرة في مختلف مؤشرات الأسهم العالمية تدعي للقلق. الأسهم الأمريكية خسرت أكثر من 10%، المؤشرات الصينية فاقت خسائرها 20% والألمانية ةالايطالية قرابة 15% وطبعاً لا يجب أن ننسى الأسواق الناشئة. والتراجع الواضح في أرباح الشركات وارتفاع العوائد على السندات هو أمر آخر يشير الى احتمال انتقال المستثمرين من شراء الأسهم الى السندات.

استمرار التنازعات التجارية بين الولايات المتحدة والصين هو عامل مهم أيضاً.

هذه العوامل كلها تشير الى تباطؤ اقتصادي، في وتيرة الارتفاع التي شهدتها أسواق الأسهم في الأعوام الثلاثة الأخيرة بات من الصعب جداً الحفاظ عليها.

بالاضافة الى هذه العوامل، استمرار التضخم في الارتفاع سيؤثر سلباً على أسعار الأسهم. تضخم الأجور وارتفاع أسعار المواد الأولية سيؤدي الى تراجع أرباح الشركات وبالتالي تراجع أسعار أسهمها.

فنياً يجب ترقب مستوى 23000 للداو جونز ومستوى 2500 لمؤشر S&P. فاختراق هذه المستويات سيكون عامل مفصلي يشير الى بداية مرحلة جديدة في الدورة الاقتصادية.

الذهب يعود الى ساحة الملاذات الآمنة

تشهد أسعار الذهب حالياً تراجعات من أعلى أسعار سُجلت في ثلاثة أشهر نتيجة لعمليات جني الأرباح.

أما الاتجاه المستقبلي فهو مرتبط الى حد كبير بشهية المخاطرة لدى المستثمرين. رأينا الفترة الماضية عودة الذهب الى ساحة الملاذات الآمنة بعد غياب طويل وذلك كان سببه عمليات البيع الكثيفة التي منيت بها أسواق الأسهم العالمية.

استمرار النزيف في أوساق الأسهم سيؤدي تلى مزيد من الارتفاعات في أسعار الذهب باتجاه مستويات 1255$ على المدى القريب.

أما على المدى البعيد، ارتفاع معدلات الفائدة وعوائد السندات سيضغط على أسعار الذهب وهذا العامل قد يحدّ من الارتفاعات المرتقبة، أما اذا تزامن مع عودة الارتفاع في مؤشرات الأسهم فسنشهد عودة للمسار الهبوطي.