نصائح لتداول ناجح

نصائح لتداول ناجح

عادةً قبل أن أقوم بأي شيء جديد أبحث بالتفصيل وأجمع المعلومات عنه. سواء كانت هواية جديدة، أو شراء هاتف جديد. كذلك قرار الدخول في عالم التداول لا يختلف كثيرا. إذا كنتم تفكرون في التداول قد تكونون قمتم ببعض الأبحاث وجمعتم بعض المعلومات عن الإنترنت، وقد تكونون أمسيتم عاجزين عن الاختيار مابين الكثير من الأنظمة والأساليب والدورات والوسطاء المتاحين. في بعض الأحيان قد تشوّشنا تعدّديّة الخيارات فنصبح غير قادرين على اتخاذ القرارات الصحيحة

لقد زاولت التداول في الأسواق لسنوات عديدة ولكن لا زلت أذكر الإثارة القوية والارتباك وخيبات الأمل التي تعرّضت لها في بداياتي. في هذا المقال سأقدم لكم أربع نصائح تساعدكم على الانطلاق في مشوار التداول بثقة تامة. آمل أن تساعدكم هذه النصائح على الحد من خسائركم المالية (حتى قبل البدء في التداول!)، وتقليص مستويات التوتر لاعدادكم للتداول في أقرب وقت

أولاً – إذا كان هناك من يحاول ان يبيعكم نظاما آليا حاولوا الهروب منه والتملص من الموضوع

إذا كان التداول سهلاً لدرجة تشغيل نظام آلي يحقق الأرباح لكان جميع المتداولين أغنياء. لكننا جميعا نعلم أن استخدام الأنظمة الآلية قد يكون لعبة خاسرة. لذلك منطقيا، لا يمكن الاعتماد على الأنظمة الآلية اعتمادا كليا

أعتذر لاعلامكم أن التداول مثل أي شيء آخر يتطلّب حد أدنى من المجهود. هناك بعض المؤشرات القيمة من شأنها أن تقوم بمعظم التحاليل الفنية لمساعدة المتداول على تحديد الاتجاهات ونقاط الدخول والخروج، ولكن يبقى بحاجة لإعداد خطة تداول

قد تعمل الأنظمة الآلية لبعض الوقت أثناء تحرك الأسواق في اتجاهات واضحة ولكن لن تكون مرنة أو بديهية كفايةً للتعامل مع الأحداث الأساسية غير المتوقعة

لا شيئ أفضل من اكتساب المرء المعرفة والخبرة في التداول. فعلى المتداول تطوير طريقة فعالة تتسم بالمرونة تتناسب وطريقة تفكيره وتساعده في التداول. مع مرور الوقت سيكتسب فهم وحدس أكبر لحركة الأسواق وحركة السعر. ليس هناك ما يعادل هذا قيمة

ثانياً – لا تبالغوا في التدوال

التداول اليومي للفاشلين فقط. فسينتهي بهم المطاف إلى اهدار الكثير من الوقت وملازمة أجهزة الكمبيوتر، ومراقبة حركة الأسعار بفروقات صغيرة وبالتالي سيفوّتون على أنفسهم الصورة الأشمل والأوسع لحركة السعر. سيدخلون ويغلقون العديد من الصفقات خلال اليوم الواحد ليحققوا عوائد منخفضة جدا. وبعد فترة من الوقت سيصبحون كالمدمنين أو المقامرين

أمّأ أنا فأفضّل قضاء القليل من الوقت لإجراء تحليل عميق للأسواق بهدف الحصول على أرباح أكثر

فأفضّل التخطيط لدخول الصفقات واعتناق طريقة واضحة تقوم على تحديد نقاط الدخول والخروج وكذلك ترتكز على إدارة جيدة للمخاطر تتضمّن تحديد أوامر وقف الخسارة وجني الأرباح. غالبا ما يكون تداول الأطر الزمنية الأطول أسهل من تداول الأطر الزمنية الأقصر فسيرتكز على تحديد وتداول اتجاه السوق العام وليس التحركات الصغيرة

الإفراط في التداول يمكن أن يكون خطراً أيضا على نهج التداول. لأنه سوف يزيد من مستويات التوتر لدى المتداول ويجعله أكثرعرضة للأخطاء وإطلاق الأحكام غير المنطقية أو المتهورة

ثالثاً – تكنولوجيا أقل، بساطة أكثر

في حين أنه قد يبدو استخدام شاشات تداول متعددة مثيراً بعش الشيئ ولكن في الحقيقة لا لزوم له ويمكن أن يؤدي الى الارباك والتشويش. أنتم فقط بحاجة لشاشة واحدة تمكنكم من استخدام الرسوم البيانية

هل تعلمون أن هناك علماً وراء لعبة آلات الكرة والدبوس الموجودة في الأروقة؟ هذه الالات مصممة بطريقة تعطيكم كما هائلا من التشويق والتحفيز مع أضواء وأصوات وأجسام متحركة لحثّكم على اللعب لوقت أطول مما كنتم تنوون. وكذلك الأمر عند استخدامكم لشاشات متعددة وحصولكم على بيانات كثيرة سترتفع مستويات التوتر لديكم وقد يربككم كم المعلومات ويدفعكم للتشكيكك في خطط التداول التي تعتنقونها وتدفعكم للافراط في التداول ناهيكم عن الجهد والتعب الذين ستكابدونهما للتداول

رابعاً – التدريب

المتداول المهتم والجدي سيبحث عن الدورة التدريبية الأفضل والارشاد الأمثل. هناك العديد من أدوات التعلم الذاتية من الفيديوهات على الانترنت والكتب والندوات الالكترونية. يمكنكم الاستفادة منها كلها ولكن كونوا على يقين من أنه لا بديل في التعليم عن دخول الفصول الدراسية. عندما تقومون بالبحث عن معلم ومرشد تحققوا من امتيازاته  – كم من الوقت أمضا في التداول بالأسواق؟ هل لا يزال يتداول وما هو المنهج الذي يعلّمه؟ هل سيستمر في دعمكم حتى بعد انتهاء الدورة وتزويدكم بالتقارير ومستجدات الأسواق؟ وأخيراً، ماهي الهيكيلية التي ستأخذ منحناها الدورة؟ الفصول الدراسية تعتبر أكثر ملائمة للتعلم من الاكتفاء فقط بنظرية مكتوبة أو مسموعه يمكنكم الحصول عليها من كتاب