من المرجّخ أن تتأثر شهية المخاطرة بكيفيّة تطوّر أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد. ومن المتوقع أن يعزّز بنك انجلترا برنامجه التحفيزي، وأن يمتنع المركزي السويسري والمركزي الياباني عن اتخاذ أية إجراءات جديدة

من المرجّخ أن تتأثر شهية المخاطرة بكيفيّة تطوّر أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد. ومن المتوقع أن يعزّز بنك انجلترا برنامجه التحفيزي، وأن يمتنع المركزي السويسري والمركزي الياباني عن اتخاذ أية إجراءات جديدة

تلاشت شهية المخاطرة بشكل واضح منذ منتصف الأسبوع الماضي. يوم الأربعاء، أعرب صانعو السياسة في الاحتياطي الفيدرالي عن امتناعهم عن اتخاذ أية إجراءات جديدة وأشاروا إلى أنهم سيبقون على معدلات الفائدة منخفضة لفترة طويلة، وأضحوا أنهم لن يوقفوا برنامجهم التحفيزي حتى يتحسن الاقتصاد، وأكدوا أنهم على استعداد لاتخاذ المزيد من الإجراءات إذا ساءت الأمور. ومع ذلك، بدا رئيس الاحتياطي الفيدرالي مترددًا في الالتزام بمبدئ التحكّم بمنحنى العائد، وهو أمر كان يعوّل عليه معظم المشاركين في الأسواق مؤخراً، فانخفضت شهية هؤلاء للمخاطرة ومعها أصول المخاطر المرتفعة وارتفعت أصول الملاذ الآمن. وتدهورت شهية المخاطرة بشكل أكبر يوم الخميس، مع عودة أعداد المصابين بالفيروس للارتفاع في الولايات المتحدة، ما عزز المخاوف من إمكانية نشوب موجة وباء ثانية. سجلت مؤشرات وول ستريت أسوأ أسبوع لها منذ مارس، وأنهى الدولار الأسبوع مرتفعاً بينما أنهته العملات المرتبطة بالسلع منخفضة.

من المرجّخ أن تتأثر شهية المخاطرة بكيفيّة تطوّر أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد في الأيام القادمة، وخاصةً في الولايات المتحدة حيث قد تبدأ نتائج الاحتجاجات الكبيرة التي غزت البلاد في التجلّي. عودة أعداد المصابين للارتفاع ومعها مخاوف نشوب موجة وباء ثانية ستدمّر شهية المخاطرة وتمهّد لتمديد التحركات التي شهدناها في الأوساق الأسبوع الماضي.

هناك بعض الأحداث المهمة التي يجب أن تجذب انتباه المشاركين في السوق هذا الأسبوع. يومي الأربعاء والخميس، سيناقش قادة الاتحاد الأوروبي إمكانية إقرار صندوق إنقاذ بقيمة 750 مليار يورو يهدف لإصدار ديون مشتركة ومنح مساعدات نقدية للدول التي تضررت من جراء أزمة تفشي الفيروس. تقليص حجم هذا الصندوق قد يُضعف آفاق نمو الكتلة وبالتالي يدفع باليورو إلى الانخفاض.

من ناحية أخرى، سيجتمع صانعو السياسة في بنك إنجلترا يوم الخميس، ومن المتوقع أن يتّفقوا على زيادة مشتريات البنك من السندات بما لا يقلّ عن 100 مليار جنيه إسترليني (126 مليار دولار) لدعم الاقتصاد البريطاني الذي انكمش بما يقارب 25% خلال شهري مارس وأبريل، خاصةً وأن البلاد لم تحرز أي تقدم يذكر في مفاوضاتها مع الاتحاد الأوروبي حول خروجها منه لغاية الآن.

سيجتمع صانعو السياسة في بنك اليابان والبنك الوطني السويسري أيضًا يومي الثلاثاء والخميس على التوالي، ولكن من المتوقع أن لا يعلنوا عن أية إجراءات جديدة. وسيتم هذ الأسبوع نشر العديد من البيانات الاقتصادية أبرزها:

الاثنين 15 يونيو 2020:

أرقام  الإنتاج الصناعي الصيني (سنوي) (مايو) (02:00 بتوقيت جرينتش)

الثلاثاء 16 يونيو 2020:

محضر اجتماع بنك الاحتياطي الاسترالي (01:00 بتوقيت جرينتش)

بيان السياسة النقدية لبنك اليابان (04:30 بتوقيت جرينتش)

مؤشر متوسط ​​الدخل في المملكة المتحدة (أبريل) (06:00 بتوقيت جرينتش)

أرقام المطالبين بإعانة البطالة في المملكة المتحدة (مايو) (06:00 بتوقيت جرينتش)

المؤتمر الصحفي لحاكم بنك اليابان (07:00 GMT)

أرقام مبيعات التجزئة الأمريكية الأساسية (شهري) (مايو) (12:30 بتوقيت جرينتش)

أرقام مبيعات التجزئة الأمريكية (شهري) (مايو) (12:30 بتوقيت جرينتش)

الأربعاء 17 يونيو 2020:

مؤشر أسعار المستهلكين البريطاني (سنوي) (مايو) (06:00 بتوقيت جرينتش)

مؤشر أسعار المستهلك الأوروبي (سنوي) (مايو) (09:00 بتوقيت جرينتش)

أرقام تصاريح البناء الأمريكية (مايو) (12:00 بتوقيت جرينتش)

مخزونات النفط الخام (14:30 بتوقيت جرينتش)

الخميس 18 يونيو 2020:

قرار البنك الوطني السويسري بشأن الفائدة (07:30 بتوقيت جرينتش)

تقييم البنك المركزي السويسري للسياسة النقدية  (07:30 GMT)

المؤتمر الصحفي لحاكم البنك المركزي السويسري (08:00 بتوقيت جرينتش)

قرار بنك إنجلترا بشأن الفائدة (يونيو) (11:00 بتوقيت جرينتش)

محضر اجتماع بنك انجلترا المركزي (11:00 بتوقيت جرينتش)

أرقام مطالبات البطالة الأولية الأمريكية (12:30 بتوقيت جرينتش)

مؤشر فيلادلفيا الصناعي الفيدرالي (يونيو) (12:30 بتوقيت جرينتش)

الجمعة 19 يونيو 2020:

أرقام مبيعات التجزئة الأسترالية (شهري) (01:30 بتوقيت جرينتش)

أرقام مبيعات التجزئة البريطانية (شهري) (مايو) (06:00 بتوقيت جرينتش)

أرقام مبيعات التجزئة الأساسية الكندية (شهري) (أبريل) (12:30 بتوقيت جرينتش)