ملخص سوق العملات

ملخص سوق العملات

نشرت يوم ‏2016/10/18 في تمام الساعة 08:23 بتوقيت غرينتش

ارتفعت العملات التي تتأثّر بأسعار السّلع بسبب زيادة الرغبة على المخاطرة, أما الدولار الأمريكي فبقي مستقرّاًّ

 

استقرّ الدولار الأمريكي, بينما كان هناك بعض ازدياد في الرغبة على المخاطرة, الأمر الذي استفادت منه الأسهم الآسيوية والعملات مثل الدولار الاسترالي والنيوزلندي كما الدولار الكندي أيضاً. أما الاسترليني فبالكاد حافظ على معظم مكاسب اليوم السابق.

في التطورات الرئيسية اليوم, شدّد حاكم البنك المركزي الأسترلاي الجديد فيليب لوي على دور التضخم المتوقّع, حيث أن انخفاض مستمر في نسبة التضخم قد أصبح راسخاً في توقعات المستهلكين على المدى الطويل. أدى ذلك إلى التركيز على أرقام التضخم ربع السنوية والتي ستصدر الأسبوع المقبل, حيث أن بنك الاحتياطي الأسترالي قد يقوم بخفض معدلات الفائدة ومفاجأة الأسواق إذا ما انخفض التّضخم بشكل حاد جداً. واعتبر الاقتصاديين, خفض أسعار الفائدة, غير مرجحاً في اجتماع الشهر المقبل.

واعتبر الحاكم الجديد أن العملة تتحرك الآن صمن المستويات المناسبة. فارتفع الدولار الاسترالي ليصل الى 0.7680 مقابل الدولار الأمريكي. أعلى مستوى في أسبوعين. ان ازدياد الرغبة في المخاطرة, اضافةً الى بعض عمليات جني الأرباح على الدولار, كما انتعاش أسعار النفط, كلها عوامل ساعدت على ارتفاع الدولار الكندي والنيوزلندي واصلين الى 1.3078 و 0.7195.

في الولايات المتحدة, فشل خطاب طال انتظاره من قبل نائب رئيس الاحتياطي الفيدرالي, في توضيح الأمور كثيراً بالنسبة لتوقيت واحتمال الخطوة القادمة لمجلس الاحتياطي. وقال ستانلي فيشر أن بنك الاحتياطي الفيدرالي كان قريباً جداً من الوصول الى أهدافه لمستوى التضخم والبطالة, بينما حذر أيضاً من تغيير إطار السياسة النقدية. وهذا يتعارض قليلاً مع رأي الرئيس ييلن حول أن الاقتصاد يجب ان يبقى في وضع ” ضغط مرتفع” لفترة, وذلك لإصلاح الأضرار التي لحقت به خلال الأزمة الماليّة. وقال فيشر أيضاً أن إدارة السياسة النقدية مع معدلات منخفضة جداً, هو أمر صعب وأنه سيكون أكثر صعوبة بالنسبة للاحتياطي الفيدرالي مساعدة الاقتصاد في حالة حدوث أية مشاكل في المستقبل. ومع ذلك, قال نائب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي أن المعدلات انخفضت بسبب التغيرات الهيكلية في الاقتصاد التي أسفرت عن معدلات نمو أبطأ.

ارتفع اليورو فوق مستوى 1.10 أمام الدولار واصلاً الى 1.1020, في حين كان الدولار/ين عند مستوى 104. تحسّن الجنيه حيث بلغ 1.2246 مقابل الدولار, بينما كان اليورو/باوند يتداول عند مستوى 90 بنساً. ارتدّ الجنيه من مستويات التشبّع في البيع, اضافةً الى أن تدفق الأخبار في الأيام القليلة الماضية لم يقدّم أية حوافز جديدة لدفع العملة للاستمرار في الهبوط.

في الأخبار الاقتصادية لليوم, تخطى التضخم للربع الثالث في نيوزيلندا التوقعات حيث بلغ نسبة 0.2% مقارنة مع تقديرات أفادت انها ستبقى دون تغيير. وبلغ معدل التضخم في العام على اساس سنوى أيضاً أفضل من المتوقع بقليل عند 0.2% مقارنة مع 0.1% المتوقّعة. ووفقاً للمحللين, فان من غير المرجح أن تغيّر بيانات التضخم النيوزلندية من سياسة  البنك الاحتياطي النقديّة لأنها لم تغيّر الصورة العامة.

وفيما تبقّى لليوم, سيتوجّه التركيز نحو أرقام التضخّم من المملكة المتحدة والولايات المتحدة. ان انخفاض في قيمة الجنيه ينبغي أن تكون قد بدأت بتغذية التضخم, حيث يتوقّع بلوغ المعدل العام على اساس سنوى نسبة 0.9% في سبتمبر مقارنة مع 0.6% في شهر أغسطس, في حين من المرجح أن يرتفع معدل التضخم الأساسي الى 1.4% من 1.3% المسجّلة سابقاً. ومن المتوقّع أيضاً ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة حيث أن المؤشر يمكن أن يرتفع إلى 1.5% في العام على اساس سنوي مقارنةً بالمعدّل الذي سجله في سبتمبر والذي بلغ 1.1%. ومن المرجح أن يظل التضخم السنوي الاساسي ثابتاً عند 2.3%. وأخيراً, يمكن لنتائج مزاد الحليب الصادرة مرتين أسبوعياً أن تؤثر على الدولار النيوزلندي.