ملخص سوق العملات
نشرت يوم 2017/02/01 في تمام الساعة 09:32 بتوقيت غرينتشيحاول الدولار التعافي بعد أن أعادت تعليقات ترامب التقلبات الى سوق العملات.
حاول الدولار الأمريكي استعادة بعض الخسائر التي تكبّدها مؤخراً نتيجة عمليات البيع الواسعة, حيث انتقد كل من الرئيس ترامب وأحد مسؤولي السياسة التجارية في الادارة الاميركية, السياسات النقدية المعتمدة من قبل بلدان مثل الصين واليابان وألمانيا.
على وجه التحديد, اعتبر ترامب كما المسؤول في الادارة بيتر نافارو, أن تلك الدول كانت تقلّل من القيمة الفعلية لعملاتها من أجل الحصول على ميزة غير عادلة. هذا شكّل قلق للمستثمرين بالعملة الأميركية حول امكانية أن تصبح بدورها أداة من أدوات السياسة التجارية, جنباً إلى جنب مع غيرها من التدابير الحمائية التي تخطط إدارة ترامب لتطبيقها. سجّل مؤشر الدولار لغاية الآن ارتفاعاً بحوالي 2% منذ الانتخابات الرئاسية الأمريكية, مقارنة مع ارتفاع قدره 6% عندما بلغ ذروته في وقت سابق من شهر يناير.
لا يزال الكثيرون في السوق يعتقدون أن الدولار الأمريكي سيستمد مزيد من القوة من السياسة المتشدّدة التي يعتمدها البنك الاحتياطي الفيدرالي, فسيصدر بيان السياسة النقدية للبنك في وقت لاحق اليوم. وعلى الرغم من احتمال تراجع قيمة الدولار بحسب أحاديث ترامب, لا يزال من المتوقع, أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي بعمليتان أو ثلاثة لرفع أسعار الفائدة هذا العام حيث يعتبر التضخم مستقراً.
ارتدّ الدولار/ين إلى 113.60 من أدنى مستوياته في شهرين عند 112.07 الذي تمّ تسجيله في اليوم السابق, في حين فشل اليورو مرة أخرى من تخطي علامة 1.08 وتراجع إلى 1.0780. كان الجنيه أكثر مرونة بقليل عند 1.2567 على الرغم من المحاولات الفاشلة لاختراق 1.26.
في الأخبار الاقتصادية, كانت بيانات مديري المشتريات لشهر يناير متفائلة نسبياً, فقد تراجع المؤشر قليلاً إلى 51.3 من 51.4 – غير أنه تجاوز التوقعات والتي كانت تشير الى 51.2, في حين ارتفع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات إلى 54.6 من 54.5. وأظهرت استطلاعات الرأي أداء جيد للاقتصاد الصيني في بداية العام, بحيث ينبغي أن يبلغ النمو نسبة 6.5% المُستهدفة. نشير الى ان أسواق الصين لا تزال مغلقة لعطلة رأس السنة القمرية اليوم, لكن أسواق هونغ كونغ عادت الى العمل اليوم.
انخفض الدولار النيوزيلندي إلى 0.7270 من أعلى مستوى سجّله قرب مستوى 0.7350 بعد أن سجّل معدل البطالة في البلاد ارتفاعاً حاداً. ارتفع معدّل البطالة خلال الربع الرابع إلى 5.2% من 4.9% في الربع السابق ومتخطياً التوقعات التي سجّلت نسبة 4.8%. سيكون من المثير للاهتمام أن نرى ما إذا كان هذا الارتفاع سوف يؤثر على السياسة النقدية للبنك الاحتياطي النيوزلندي. في مكان آخر, كان مؤشر مديري المشتريات للقطاع الصناعي الياباني متماشياً نسبياً مع التوقعات حيث سجّل 52.7.
.وفيما تبقى لليوم, سيكون جدول البيانات الاقتصادية حافل نسبيا, فسيصدر مؤشر مديري المشتريات النهائي للقطاع الصناعي من منطقة اليورو.
من الولايات المتحدة, سيصدر مؤشر التوظيف للقطاعات غير الزراعية, وقد يعطي تلميحاً عن تقرير الوظائف الذي سيصدر يوم الجمعة, بينما في وقت لاحق سيصدر مؤشر مديري المشتريات للقطاع الصناعي. وأخيراً, سيتوجّه الاهتمام نحو بيان مجلس الاحتياطي الفيدرالي في أواخر الجلسة من أجل الحصول على أية تلميحات لما يمكن أن يحدث في مارس, حيث من المتوقع عدم حصول أي تغيير اليوم