ملخص سوق العملات

ملخص سوق العملات

ارتدّ الجنيه قبل تصريح “ماي”, تراجع الدولار, والملاذ الآمنة تحقّق مكاسباً.

استقر الجنيه الاسترليني قبيل خطاب رئيس الوزراء تيريزا ماي, والذي ستلقيه في وقت لاحق اليوم, حيث تتناول أولويات المملكة المتحدة فيما يتعلق بالبريكسيت. وكان المشاركين في  الأسواق قلقين أيضاً من اللهجة الحمائية المتزايدة التي تعتمدها إدارة ترامب اضافةً الى الغموض الذي يحيط بسياساته, وهو في طريقه لتولّي مهامه الرئاسية يوم الجمعة. دفعت هذه العوامل لبعض عمليات جني الأرباح في الأصول ذات المخاطر المرتفعة, وارتفاع في الملاذات الآمنة مثل الذهب والين الياباني.

ووفقاً للتقارير الواردة من مكتبها, لن تقبل “ماي” بصفقة خروج جزئي من الاتحاد الأوروبي, بل من المرجح أن تسعى إلى تنفيذ تحكّم كامل على الحدود, وبالتالي ترك حق الولوج الى السوق الموحدة. وهذا من شأنه أن يؤدي إلى ما يسمى بالبريكسيت “الصعب”, وهو ما سيضيّق العلاقات الاقتصادية بين بريطانيا و الاتحاد الأوروبي. بما في ذلك الخروج من المنطقة المعفاة من الرسوم الجمركية للسلع المتداولة. ومع ذلك, لك لم يستطع المشاركين في السوق, من زيادة خسائر العملة, بحيث تعتبر تحركات اليوم السابق قد فاقت تأثير خطاب ماي. مع ذلك, إن الخطاب سيكون الحدث الأبرز من حيث التأثيرعلى الجنيه الاسترليني.

ارتدّ الجنيه الاسترليني ليصل إلى 1.2125 مقابل الدولار الأمريكي, ودفع بالزوج اليورو/جنيه إلى ما دون مستوى 88 بنساً ليسجّل 0.8775. وكانت هناك أيضاً بعض الأخبار من بنك انجلترا, حيث ألقى مارك كارني خطاباً يوم الاثنين رفض فيه الانجرار إلى التكهنات حول الجنيه. وأشار كارني إلى أن التوسع في المملكة المتحدة كان يقوده الاستهلاك, وأن لجنة السياسة النقدية كانت على استعداد لاعادة التحكّم بالتضخم ضمن الحدود المطلوبة.

في مكان آخر, ارتفع الين الياباني مقابل الدولار الأمريكي بشكل كبير نتيجة المخاوف بشأن سياسات ترامب, التي سيعتمدها مباشرةً بعد توليه منصبه في العشرين من يناير. تراجع الدولار/ين بنسبة تقارب الواحد ين إلى 113.17, حيث استمرت موجة البيع على الزوج. ارتفع الذهب أيضاً إلى قرب أعلى مستوى له في شهرين أي حوالي 1214$ للأونصة, ما يعكس عدم اليقين والاندفاع نحو الأصول الآمنة.

كما خسر الدولار مكاسبه أمام اليورو, حيث ارتفع اليورو إلى 1.0665, في محاولة لاعادة اختبار مستوى 1.07. بعد فشله بتخطي مستوى 1.0683 الخميس الماضي.

فيما تبقى لليوم, اضافةً الى خطاب ماي المتوقع حوالي منتصف جلسة التداول الأوروبية, سيتم اصدار بيان نسبة التضخم في المملكة المتحدة. كذلك مؤشر ثقة الاقتصاد الألماني, في حين تعود أسواق الولايات المتحدة إلى العمل بعد عطلة نهاية الأسبوع الطويلة, حيث سيكون هناك خطاب لرئيس البنك الاحتياطي الفدرالي في نيويورك وليام دادلي, وسيتم اصدار مؤشر امبير ستات الصناعي. يمكن لمؤشر مزاد أسعار الألبان أيضاً التأثير على الدولار النيوزيلندي خلال النهار.