ملخص سوق العملات

ملخص سوق العملات

عزّز الدولار مكاسبه الناتجة عن تقرير العمالة في حين انخفض الجنيه الاسترليني اثر الأحاديث السلبيّة حول البريكسيت.

تمكن الدولار الامريكي من الحفاظ على المكاسب التي حقّقها يوم الجمعة وحتى توسيعها مقابل بعض العملات خلال التعاملات الآسيوية اليوم. وخاصة مقابل الين الياباني ارتفع الدولار الى نحو 117.50, في حين تداول اليورو عند 1.0531. وكان الدولار قد دفع في وقت سابق بالعملة الموحدة إلى أدنى مستوى عند 1.0515. وكانت السيولة ضعيفة عموماً بسبب عطلة البنوك في اليابان, وكان السوق هادئ نسبياً بعد أرقام الوظائف الهامة التي تمّ اصدارها يوم الجمعة:

يوم الجمعة, جاء تقرير التوظيف في الولايات المتحدة أدنى من ما كان متوقّعاً, متأثراً بنتيجة برقم خلق فرص العمل الجديدة, في حين ارتفع معدل البطالة قليلاً إلى 4.7% متماشياً مع ما كان متوقعاً. وكان مؤشّر معدّل الأجور ايجابي, حيث ارتفع متوسط ​​الأجر في الساعة بأسرع وتيرة سنوية له منذ عام 2009, ما بتوافق مع رفع سعر الفائدة من قبل الاحتياطي الفدرالي مرّة جديدة في عام 2017.

وعلى الرغم من تحقيق مكاسب كبيرة, استقر مؤشر الدولار الأمريكي دون ما يقارب 1.5% عن أعلى مستوياته في الأسبوع الماضي حيث يبدو أن التجار حذرين من دفع الدولار بشكل قوي قبالة المؤتمر الصحفي للرئيس المنتخب دونالد ترامب يوم الاربعاء. ومن المتوقع أن يحدّد ترامب تفاصيل سياساته الاقتصادية خلال المؤتمر الصحفي السابق لتنصيبه في العشرون من يناير القادم.

وانخفض الجنيه الاسترليني بشكل حاد خلال جلسة اليوم بعد أن بدا رئيس الوزراء البريطاني يدعم فكرة التخلي عن هدف الولوج الى سوق الاتحاد الأوروبي وذلك بهدف اعادة السيطرة على الهجرة الى الداخل البريطاني. انخفض الجنيه دون أدنى مستوياته في شهرين عند 1.2163, بينما ارتفع اليورو/جنيه الى 0.8650 بعد أن أغلق يوم الجمعة قرابة 0.8573. 1.2080-1.2100 هي منطقة رئيسية للباوند بحيث سيدفع أي كسر دونها الأسعار لتخطيّ أدنى مستوى تمّ تسجيله بعد البريكسيت.

وفيما تبقى لليوم, من المقرر أن يتحدث خلال الجلسة الأمريكية ما لا يقل عن ثلاث مسؤولين من مجلس الاحتياطي الفدرالي. يمكن أن يعطي كل من لوكهارت, روزنغرين وإيفانز بعض المؤشرات عن توقيت رفع سعر الفائدة المقبل لمجلس الاحتياطي الفيدرالي, في حين أنه من المقرر أيضاً أن يقيم نائب حاكم بنك انجلترا مؤتمراً صحافياً خلال الجلسة الأمريكية. من حيث البيانات, سيتمّ اصدار كل من معدّل البطالة لشهر نوفمبر, ومؤشر ثقة المستثمرين من منطقة اليورو. وستكون الجلسة الأميركيّة أكثر هدوءاً, حيث سيتمّ اصدار بيان توجّهات العمالة, ومؤشر الائتمان الاستهلاكي فقط.