ملخص سوق العملات
نشرت يوم 2019/04/25 في تمام الساعة 08:44 بتوقيت غرينتشالدولار يعود ويغدو الملك مستفيداً من عزوف المستثمرين عن التعرّض لليورو والدولار الكندي
كتابة Marios Hadjikyriacos، من قسم الأبحاث في شركة XM
-مؤشر الدولار يرتفع إلى أعلى مستوى في عامين في الوقت الذي تستمر فيه معاناة اليورو والعملات المرتبطة بالسع
-بنك كندا يبقى معدلات الفائدة دون تغيير ولكن يتخلى عن تحيز رفع الأسعار؛ الدولار الكندي ينخفض بشكل حاد
-بنك اليابان يخفض من توقعاته لكن الين لا يُظهر أي رد فعل يذكر
الدولار الأمريكي يغدو أكثر قوةً ويستفيد من فقدان اليورو والدولارين الأسترالي والنيوزلندي تألقهم
ارتفعت العملة الاحتياطية العالمية أمام جميع نظرائها الرئيسيين يوم الأربعاء، وارتفع مؤشر الدولار وسجل أعلى مستوياته في عامين، حتى بدون أي محفز واضح من بالولايات المتحدة. فقد استفاد الدولار من ضعف العملات الرئيسية الأخرى، وعلى الأخصّ اليورو والدولار الأسترالي والنيوزلندي والكندي.
بدءاً من اليورو – صاحب الوزن الأكبر في مؤشر الدولار – انخفض بشكل حاد في أعقاب مسح البحوث الاقتصادية الألماني المخيب، والذي أبرز أن أكبر اقتصاد في منطقة اليورو لا يزال يعاني. إذا كان النمو في أكبر اقتصاد في منطقة اليورو لا يزال ضعبف، وثالث أكبر اقتصاد لها – إيطاليا – في حالة ركود، فإن الانتعاش المادي لا يبدو مرجحًا في أي وقت قريب، مما يعني أن البنك المركزي الأوروبي سيبقى على موقفه “الحذر لوقت أطول”. بشكل عام، هناك تباين واضح بين الاقتصادات الأوروبية والأمريكية.
وبالمثل، قد تخفض البنوك المركزية في أستراليا ونيوزيلندا أسعار الفائدة في وقت ليس ببعيد، وكان بنك كندا أكثر تشاؤمًا يوم أمس، ولا يزال الجنيه الاسترليني يتأثر بالمشاكل السياسية، والفائدة منخفضة جدًا في اليابان مما يجعل من العملة الوطنية غير جذابة. لذلك، يبقى الدولار “خيار المتداولين الأفضل” في الوقت الحالي، على الأقل حتى تتغير إحدى هذه الروايات – والأهم من ذلك، قصة النمو الأوروبي.
الدولار الكندي ينهار بعد تخلي بنك كندا عن خطط رفع الفائدة ويتحول إلى حيادية
أبقى بنك كندا (BoC) على سياسته دون تغيير يوم أمس ولكنه خفض توقعاته للنمو وتخلى عن أي إشارة إلى رفع الفائدة في المستقبل، معتنقاً موقف حيادي. على الرغم من وجود بعض التلميحات إلى التفاؤل، إلا أن الرسالة الرئيسية كانت أن البنك يرى احتمالات أقل لأي زيادة مستقبلية، وهو ما كان كافياً لدفع الدولار الكندي إلى الانخفاض بحدة – حيث أدى ارتفاع نظيره الأمريكي إلى تفاقم الخسائر أيضاً.
ماذا الآن بالنسبة للدولار الكندي؟ على الرغم من أن الكثير سيعتمد على الدولار الأمريكي وأسعار النفط، إلا أن الاقتصاد المحلي لا يبدو في حال حرجة حتى الآن، وقد التوقعات لخفض الفائدة مبالغة نسبية، فقد باتت الأسواق تسعر بنسبة 55٪ احتمالية خفض المركزي الفائدة في ديسمبر. بعبارة أخرى، هناك الكثير فان التشاؤم مبالغ فيه قليلاً، لذا لن يكون مفاجئًا أن نرى انتعاشًا مستمرًا، خاصة إذا استمرت أسعار النفط في الارتفاع.
بنك اليابان يعلن التزامه ابقاء معدلات الفائدة منخفضة للغاية حتى عام 2020، ولكن الين لا يُظهر أي رد فعل
أبقى بنك اليابان سياسته دون تغيير خلال الليل. وقال صناع السياسة إن التضخم سيستغرق وقتًا أطول من المزمع للوصول إلى هدفه البالغ 2٪، بينما التزموا أيضًا بالحفاظ على أسعار الفائدة عند المستويات المنخفضة الحالية حتى ربيع عام 2020. بشكل عام، أوضح بنك اليابان أن السياسة ستبقى على حالها لفترة طويلة، بيد أن الين الياباني لم يُظهر أي رد فعل يذكر. على الأرجح لأن معظم مستثمرون كانوا يتوقعون ذلك، بظل بقاء التضخم وتوقعات النمو ضعيفين.
في المستقبل، من المحتمل أن يواصل انخفاض الفائدة بالتأثير سلباً على الين. هذا يعني أن العملة ستواصل الانخفاض ببطؤ، حتى حدوث حالة تستدعي العزوف عن المخاطرة، وفي هذه الحالة يمكن أن يرتفع الين بسرعة وبصورة هائلة.