ملخص سوق العملات
نشرت يوم 2019/04/23 في تمام الساعة 08:26 بتوقيت غرينتشموسم الأرباح يشتعل. الدولار الأسترالي يرتدّ
كتابة Marios Hadjikyriacos، من قسم الأبحاث في شركة XM
– مؤشر ناسداك 100 عند مستويات قياسية جديدة قبيل تقارير الأرباح الرئيسية
– الدولار الأسترالي يتراجع قبيل بيانات التضخم التي ستُنشر صباح يوم الأربعاء
– الجنيه الإسترليني يتراجع مع توجّه رئيسة الوزراء لدرء “تمرد حزب المحافظين”
مؤشر ناسداك 100 يرتفع ويسجّل مستويات قياسية جديدة مع اشتعال موسم الأرباح
بقيت الأسواق هادئة يوم الاثنين حيث بقيت معظم أسواق أوروبا مغلقة لقضاء عطلة عيد الفصح، وكانت تحركات كل من العملات والأسهم هادئة بشكل عام، وبقي التركيز منصبّ على أسعار النفط. أغلقت الأسهم الأمريكية في الغالب تداولات الأمس في المنطقة الايجابية، حيث عوضت المكاسب في قطاع الطاقة الخسائر في أماكن أخرى ودفعت بمؤشر S&P 500 (+ 0.10 ٪) ليرتفع قليلاً. من ناحية أخرى، أغلق مؤشر ناسداك 100 (+ 0.31٪) عند مستوى قياسي جديد، فقد لقي الدعم من أسهم عمالقة التكنولوجيا مثل فايسبوك وأمازون، والتي جذبت المستثمرين قبيل نشرها لتقارير أرباحها في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
في الواقع، سيبدأ تركيز المشاركين في السوق التحوّل إلى تقارير أرباح الشركات بدءاً من اليوم. فمن الأسماء البارزة التي ستنشر نتائجها في الربع الأول ستكون كوكا كولا وبروكتر أند غامبل وفيريزون وتويتر – جميعها قبل جرس افتتاح التداول في وول ستريت. ما زال موسم الأرباح في بداياته، لذلك يتطلع المستثمرون لأرباح “الشركات العملاقة” لقياس الصورة الأوسع. هذا يعني أنه بالإضافة إلى التأثير على أسهمها الخاصة، فإن جودة نتائج الشركات اليوم قد تؤثر بشكل جيد على المعنويات في السوق أيضًا.
الدولار الاسترالي يتراجع قبيل بيانات التضخم
لم يكن ارتفاع أسعار النفط كافيًا لسحب جميع عملات السلع، حيث أن الدولاران الأسترالي والنيوزلندي تراجعا هذا الأسبوع. وبما أن الرغبة في المخاطرة كانت مرتفعة بشكل متواضع، فعلى الأرجح تعود خسائر هاتين العملتين لتوقعات السياسة النقدية. فمن اللافت للنظر أن الأسواق باتت تسعر امكانية خفض الاحتياطيان الأسترالي والنيوزيلندي الفائدة أكثر من مرة قبيل نهاية العام، الأمر الذي يبدو الآن غير متزامن قليلاً مع إشارات الاستقرار في الصين.
بالنسبة إلى الدولار الأسترالي، يمكن أن يكون التراجع الأخير ناتج عن بعض عمليات جني الأرباح قبيل صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأسترالي للربع الأول يوم الأربعاء عند الساعة 01:30 بتوقيت جرينتش. من المتوقع أن يكون التضخم قد برد، وعلى الرغم من أن هذا سيكون محبطًا، إلا أنه قد لا يكون كافياً لتأكيد توجه الاحتياطي الوطني لخفض الفائدة، فهذا الأخير سيترقب على الأغلب حدوث بعض التدهور في سوق العمل قبل اتخاذ هكذا خطوة. خلاصة القول هي أن الأسواق قد سعّرت الكثير من التشاؤم في الوقت الراهن، لذلك فإن أية مفاجأة إيجابية في هذه البيانات يمكن أن تدفع بالمتداولين إلى إعادة التفكير بشكل رئيسي في امكانية الخفض بأكملها.
الجنيه الاسترليني ينخفض متأثراً بالشائعات عن “تمرد حزب المحافظين” ضد ماي
كان الجنيه البريطاني هادئ في الأيام الأخيرة، وذلك بظل عدم وجود أي أخبار عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث كان البرلمان البريطاني في عطلة، وتوقفت المحادثات بين المحافظين وحزب العمال لحل المأزق خلال عطلة عيد الفصح. كل هذا يتغير اليوم، مع عودة المشرعين البريطانيين إلى وستمنستر واستئناف المفاوضات بين الأحزاب. وبعبارة أخرى، علينا الاستعداد لعودة عناوين البريكزيت.
آخر التقارير ليست مشجعة بشكل خاص، حيث يبدو أن تيريزا ماي قد تواجه “تمرد جديد من حزب المحافظين”. يطالب المحافظون البارزون رئيسة الوزراء بالتنحي، وعلى الرغم من أنها على الأرجح ستأمن من الناحية النظرية من تحدٍ قيادي لعدة أشهر، إلا أنه قد يبدو أن هناك “طرق بديلة” لإزاحتها عن منصبها. لكي نكون واضحين، على الرغم من أن رد فعل السوق كان هادئ حتى الآن، فإن ازاحة ماي عن منصبها هو أكبر خطر قد يهدد الجنيه الاسترليني في المدى القريب؛ فاذا ما تمّ استبدالها ببريكزيتير متشدد، سيعود خطر الخروج دون اتفاق الى الأفق من جديد.