ملخص سوق العملات
نشرت يوم 2019/04/19 في تمام الساعة 08:38 بتوقيت غرينتشالدولار يرتفع مدفوعاً بالبيانات القوية واليورو يتعثّر
- الدولار الأمريكي ومؤشرات وول ستريت يرتفعان مدعومين من البيانات الاقتصادية وتقارير الأرباح القوية
- اليورو والجنيه الاسترليني والدولار النيوزلندي يتراجعون متأثرين بمعاناة منطقة اليورو من جهة، وقوة الدولار من جهة أخرى
- اليوم من المتوقع أن تكون السيولة منخفضة فقد أغلقت العديد من الأسواق لقضاء عطلة يوم الجمعة العظيمة
المخاوف من الركود الأمريكي تتراجع بعد ارتفاع مبيعات التجزئة
عاود المضاربون لصالح الدولار نشاطهم يوم الخميس بعد ارتفاع مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة بشكل غير متوقع في مارس وتراجع مطالبات البطالة الأسبوعية إلى أدنى مستوياتها في ما يقارب النصف قرن. أبرزت البيانات مرة أخرى مرونة الاقتصاد الأمريكي، وبالتالي قلل الكثير من المستثمرين من رهاناتهم حول خفض الفائدة.
ارتفع مؤشر الدولار، والذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية أخرى، وسجل أعلى مستوى له في أكثر من أسبوعين عند 97.49، حيث بدا أن المخاوف بشأن ركود أمريكي محتمل قد تراجعت الآن. لكن الدولار لم يتمكن من تحقيق تقدم كبير أمام الين، حيث أبقت مخاوف النمو في أجزاء أخرى من العالم الطلب على عملة الملاذ الآمن مرتفعاً. واصل الزوج التحرك حول مستوى 111.90 يوم الجمعة.
لا نهاية في الأفق لمعاناة منطقة اليورو
في تناقض صارخ مع البيانات الأمريكية المتفائلة وتحسن الصورة في الصين أيضًا، جائت مؤشرات منطقة اليورو مخيبة يوم الخميس، مما عزز المخاوف من تباطؤ طويل الأمد أو حتى ركود في الكتلة. أظهرت قراءات مؤشر مديري المشتريات الأولية لشهر أبريل أن قطاع الصناعات التحويلية في منطقة اليورو لا يزال يتقلص، في حين أن نشاط الخدمات تراجع أكثر من المتوقع.
انخفض اليورو بعد البيانات وتعرّض للمزيد من الضغط بظل قوة الدولار، مما دفع بزوج اليورو/دولار إلى أدنى مستوياته خلال 10 أيام عند 1.1224. مع إغلاق معظم الأسواق الأوروبية اليوم ويوم الاثنين للاحتفال بعيد الفصح وقلّة الإصدارات المرتقبة الأسبوع المقبل، من المحتمل أن يجد اليورو صعوبة في العثور على أية عوامل داعمة خلال الأيام القادمة.
كما كان الجنيه ضعيفاً يوم الخميس أيضاً على الرغم من أن أرقام مبيعات التجزئة في المملكة المتحدة كانت قوية للغاية والبيانات العامة البريطانية الأخيرة كانت قوية نسبيًا. لم يتمكن الجنيه الإسترليني من التغلب على قوة الدولار وسط استمرار حالة عدم اليقين التي تلفّ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. انخفض الباوند إلى ما دون مستوى 1.30 أمام الدولار.
قد يصوّت البرلمان البريطاني الأسبوع المقبل على ما إذا كان ينبغي أن تبقى المملكة المتحدة في الاتحاد الجمركي للاتحاد الأوروبي بعد خروج بريطانيا.
الدولارين الاسترالي والنيوزلندي ينخفضان أيضاً
تأثر الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي أيضاً بقوة الدولار. أصبح من الصعب عودة الدولار الأسترالي لتجاوز مستوى 0.72 الذي كان قد تجاوزه لفترة وجيزة بعد قراءة الناتج المحلي الإجمالي الإيجابي في الصين، حيث بدا أن العملة أكثر ارتياحاً بالقرب من مستوى 0.7150. يتحول تركيز متداولي العملة الأسترالية الآن إلى أرقام التضخم الفصلية الأسبوع المقبل، والتي قد تحدد ما إذا كان الاحتياطي الأسترالي سيخفض الفائدة في المستقبل القريب.
ربما كان الدولار الكندي هو الاستثناء لأن خسائره كانت أكثر احتواءًا. تلقى الدولار الكندي الدعم من أرقام مبيعات التجزئة التي جاءت أفضل من المتوقع، بعدما كانت أرقام مؤشر أسعار المستهلك في وقت سابق من الأسبوع قد أشارت إلى ارتفاع في مقاييس التضخم الأساسية في كندا. ومع ذلك، بقي الدولار الكندي عالق في نطاق ضيق وسجل زوج الدولار/كندي آخر تداولاته بالقرب من مستوى 1.3370 بينما ينتظر المتداولون اجتماع بنك كندا الأسبوع المقبل لمزيد من التوجيه.
في السلع، دفع ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية بأسعار الذهب إلى أدنى مستوياتها في أربعة أشهر عند 1270.63$.