ملخص سوق العملات

ملخص سوق العملات

 الدولار الاسترالي يرتفع بعد أرقام الناتج المحلي الإجمالي الصيني القوية ولكن مكاسب الأسهم تبقى محدودة

• المخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي تتراجع بشكل كبير بعد بيانات الناتج المحلي الإجمالي الصيني القوية للربع الأول
• البيانات تعزز أصول المخاطر المرتفعة، والمستفيد الرئيسي هو الدولار الأسترالي
• بيد أن مكاسب بقية الأصول تبقى محدودة بظل الحذر بشأن التوقعات

بيانات الناتج المحلي الإجمالي الصيني تتجاوز التوقعات، والإنتاج الصناعي يرتفع

رحبت الأسواق بالبيانات الاقتصادية المتفائلة من الصين يوم الأربعاء، حيث تواصلت سلسلة الأرقام الإيجابية من البلاد خلال الأسبوعين الماضيين. نما الاقتصاد الصيني بوتيرة سنوية بلغت 6.4٪ في الأشهر الثلاثة الأولى من العام، بعدما كان من المتوقع حدوث بعض التباطؤ لتتراج وتيرة النمو إلى 6.3٪. ولكن الإيجابية الأكبر عكستها بيانات الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة في مارس والتي كانت قد تجاوزت التوقعات بهامش واسع مشيرةً إلى انتعاش محتمل في النمو. ارتفع الناتج الصناعي بأسرع وتيرة سنوية خلال أربع سنوات ونصف، حيث نما بنسبة 8.5٪ في مارس.

دعمت البيانات الدولار الأسترالي، الذي ارتفع وسجل أعلى مستوى له في شهرين أمام نظيره الأمريكي عند 0.7205. بالأمس، كان الدولار الأسترالي قد انخفض بشكل حاد بعد محضر اجتماع السياسة النقدية للاحتياطي الأسترالي في أبريل والذي أشار إلى امكانية خفض المركزي للفائدة. قد يؤدي تحسن الصورة الاقتصادية في الشريك التجاري الرئيسي لأستراليا إلى انخفاض توقعات السوق لخفض الاحتياطي الأسترالي للفائدة، مما يساعد الدولار الاسترالي على مواصلة الارتفاع.

من المحتمل أن يبقى الاهتمام منصبّ على العملة الأسترالية خلال الأربع وعشرين ساعة القادمة حيث ستنشر أستراليا تقرير التوظيف لشهر مارس. أشار الاحتياطي الأسترالي إلى أن تخفيض الفائدة يعتمد على تدهور سوق العمل، وبالتالي فإن أية نتائج إيجابية في البيانات ستخفض توقعات خفض المعدلات.

مكاسب الأسهم تبقى محدودة

كما دعمت المعنويات الإيجابية الأسهم، بيد أن الأسهم في آسيا ما لبست أن قلصت بعض المكاسب التي حققتها بعد البيانات حيث بدا المستثمرون حذرون من رفع مستوى آرائهم بشأن توقعات النمو حتى الآن. أغلق مؤشر CSI 300 الصيني تداولات اليوم في المنطقة الحيادية، لكن مؤشر Nikkei 225 الياباني تمكن من الارتفاع وتسجيل أعلى مستوى له في أربعة أشهر.

تشير العقود الآجلة للمؤشرات الأوروبية والأمريكية الى أنها ستفتتح تداولات اليوم على نحو متباين. لكن المزاج العام في السوق كان إيجابي في أبريل، والبيانات الصينية، إلى جانب موسم الأرباح في الولايات المتحدة تدفع لغاية الآن المستثمرين إلى التخلي عن التخوف من حصول السيناريوهات الأسوأ للاقتصاد العالمي.

الدولار النيوزلندي يتراجع بعد قراءات التضخم الضعيفة

شهد الدولار النيوزيلندي تقليات واسعة يوم الأربعاء، حيث انخفض بشكل حاد أمام نظرائه في أعقاب أرقام التضخم المخيبة من نيوزيلندا. ارتفع المعدل السنوي لمؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 1.5٪ في الربع الأول بعدما كان من المتوقع أن يرتفع بنسبة 1.7٪. إن انخفاض معدل التضخم بالقرب من الطرف الأدنى من النطاق المستهدف للبنك الاحتياطي النيوزيلندي (1-3٪) يزيد من احتمال توجه المركزي لخفض الفائدة في الأشهر المقبلة.

سجل الدولار النيوزيلندي أدنى مستوى له في 3 أشهر أمام نظيره الأمريكي عند 0.6667 قبل أن يرتد إلى حوالي 0.6740 بعد نشر الأرقام الصينية.

اليورو والجنيه الاسترليني يرتفعان قبيل نشر البيانات الرئيسية

دعمت بيانات الصين اليورو أيضًا، فقد عاد وتجاوز مستوى 1.13 دولار، ليتعرض للمقاومة عند مستوى 1.1325. تعرضت العملة الموحدة لضغوط يوم أمس وسط تقارير أفادت بأن بعض صناع السياسة في البنك المركزي الأوروبي يعتقدون أن أحدث توقعات اقتصادية للبنك متفائلة للغاية. ومع ذلك، بصرف النظر عن التحول المحتمل في الصين، كانت بعض بيانات منطقة اليورو ايجابية أيضًا. سيعكس مؤشر مديري المشتريات لشهر أبريل والذي سيُنشر يوم الخميس تلميحات جديدة حول اقتصاد منطقة اليورو.

كان الجنيه مرتفع بشكل هامشي عند 1.3053 دولار، حيث تلقى بعض الدعم من أرقام الوظائف القوية يوم أمس. أما اليوم فسيتم نشر أرقام التضخم في شهر مارس من المملكة المتحدة. ومع ذلك، فإن أي مكاسب من بيانات أكثر إيجابية من المرجح أن تكون متواضعة وسط شكوك حول احتمال توصل المحافظين وحزب العمال إلى توافق في الآراء بشأن مأزق الخروج البريطاني الحالي.

ستنشر كندا أيضًا تقارير التضخم لشهر مارس بعد ظهر اليوم. كان الدولار الكندي قد ارتفع لليوم الثاني أمام نظيره الأمريكي لالأمس بمساعدة انتعاش أسعار النفط. ولكن الدولار الكندي أصبح يعاني لتحقيق تقدم كبير ضد العملة الأمريكية بعدما أمسى بنك كندا أكثر تشاؤمًا.