ملخص سوق العملات
نشرت يوم 2019/04/15 في تمام الساعة 08:48 بتوقيت غرينتشالدولار والين يتعرضان للضغوط في الوقت الذي يساعد فيه التفاؤل الصيني الأسواق على التحسّن
- عملات الملاذ الآمن، مثل الدولار والين تتداول بالقرب من أدنى المستويات التي بلغتها يوم الجمعة، بعدما عززت البيانات الإيجابية الصادرة من الصين الرغبة في المخاطرة.
- التعليقات المشجعة من منوشين على المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين تساعد أيضًا على رفع الرغبة في المخاطرة
- التركيز هذا الأسبوع سينصبّ على تقارير الأرباح الأمريكية والناتج المحلي الإجمالي الصيني قبيل عطلة عيد الفصح
المخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي تتراجع بعد القفزة التي حققها الإقراض الصيني
كانت المخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي، والتي ارتفعت مطلع الأسبوع الماضي بعدما خفض صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو العالمي، قد تراجعت بشكل كبير يوم الجمعة بعد المؤشرات الاقتصادية الصينية القوية. انتعشت الصادرات الصينية بقوة في شهر مارس، بينما تسارعت وتيرة نمو القروض خلال الشهر نفسه، في إشارة إلى أن جهود الحكومة لتحفيز الإقراض بدأت تأتي بثمارها.
انخفض الين والذي يُعتبر أحد عملات الملاذ الآمن بعد البيانات حيث ازدادت رغبة المستثمرين بالمخاطرة نتيجة تفاؤلهم في أن يكون التباطؤ في ثاني أكبر اقتصاد في العالم في طريقه إلى الانخفاض. انخفض الين إلى أدنى مستوياته في شهر أمام الدولار الأمريكي فسجّل زوج الدولار/ين 112.09، بينما ارتفع الدولار الأسترالي ليسجل أعلى مستوى له في 4 أشهر أمام الين عند 80.48. تعرضت العملة الأمريكية أيضًا لضغوط مقابل معظم العملات الرئيسية، حيث انخفض مؤشر الدولار إلى أدنى مستوياته في أسبوعين.
ومع ذلك، بقيت العديد من أزواج العملات عالقة في النطاقات الأخيرة وسيبحث المستثمرون عن مزيد من الاشارات حول صحة حقيقة أن الاقتصاد العالمي في نقطة تحول قبل تقليص تعرضاتهم للدولار الأمريكي، والتي بلغت الآن أعلى مستوياتها منذ ديسمبر 2015.
إن تقديرات نمو الناتج المحلي الإجمالي في الصين خلال الربع الأول والتي ستُنشر يوم الأربعاء قد تقدّم أحد الدلائل الكبيرة على أن أسوأ تباطؤ في البلاد قد يكون انتهى. أية مفاجآت سلبية في بيانات الناتج المحلي الإجمالي يمكن أن تعود وتضعف الرغبة في المخاطرة التي كانت قد شدت تحسّن ملحوظ في أواخر الأسبوع الماضي.
موسم الأرباح يسجّل انطلاقة إيجابية
في حال بدأت الاحتكاكات التجارية تتصاعد من جديد، ليس فقط مع اليابان ولكن مع الاتحاد الأوروبي أيضًا، يبدو أن موسم الأرباح القوي في الولايات المتحدة سيدعم المعنويات في السوق خلال الأسابيع القليلة المقبلة. أعلنت شركة جيه بي مورغان، عملاقة القطاع المصرفي، عن أرباح أقوى من المتوقع يوم الجمعة، مما دفع سعر أسهمها إلى الإغلاق مرتفعةً بنسبة 5٪ تقريبًا. دفعت النتائج المتفائلة بمؤشرات الأسهم في الولايات المتحدة الى الارتفاع، حيث تجاوز مؤشر S&P 500 مستوى 2900 ويقترب من أعلى مستوى بلغه على الإطلاق في سبتمبر من عام 2018.
ومع ذلك، لم تتمكن الأسهم في آسيا من الحفاظ على جميع مكاسب الأسبوع الماضي يوم الاثنين وافتتحت المؤشرات الأوروبية تداولات اليوم في المنطقة المحايدة، في الوقت الذي تستمر فيه المخاوف بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في الهيمنة.
حقق اليورو والجنيه الاسترليني مكاسب متواضعة مع تراجع المخاوف الإقليمية بعض الشيئ
مع دخول البرلمان البريطاني لعطلة عيد الفصح، سيكون بمقدور المستثمرين أن يتنفسوا الصعداء حيث من المتوقع أن تضعف وتيرة عناوين البريكزيت. ومع ذلك، فإن أي تطورات تتعلق بالمحادثات بين المحافظين وحزب العمل للتوصل إلى توافق في الآراء بشأن اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد تكون قادرة على التأثير بالجنيه الإسترليني، الذي يعيد حاليًا اختبار مستوى 1.31 دولار. كما ستجذب البيانات البريطانية التي ستُنشر هذا الأسبوع بعض الاهتمام، وأهمها أرقام الوظائف يوم الثلاثاء.
تلقى الجنيه دفعة صغيرة الأسبوع الماضي بعد أن مدد الاتحاد الأوروبي الموعد النهائي للبريكزيت حتى أكتوبر. دعم هذا التمديد اليورو أيضًا بعدما كان قد انخفض متأثراً بأرقام الإنتاج الصناعي في منطقة اليورو الضعيفة في فبراير، وقدم نشاط عمليات الاندماج والشراء دعماً إضافياً، مما ساعد العملة الموحدة على الارتفاع وتجاوز مستوى 1.13 دولار.
السلع تبدأ تعاملات الأسبوع متراجعة
فشلت الرغبة السائدة في المخاطرة في دعم السلع الأساسية مثل النفط الذي انخفض يوم الاثنين بعدما أشارت روسيا إلى أنها قد تتوقف عن الالتزام ببرنامج تخفيضات الإنتاج وتبدأ برفع انتاجها النفطي. الروس قلقون من امكانية استحواذ الولايات المتحدة على حصتهم في سوق النفط، فلا تزال الولايات المتحدة تواصل رفع إنتاجها. اليوم تراجعت أسعار خام غرب تكساس الوسيط وبرنت مبتعدةً عن أعلى مستوياتها في 5 أشهر والتي كانت قد سجلتها الأسبوع الماضي.
وفي الوقت نفسه، انخفضت أسعار الذهب دون مستوى 1300$ نتيجة مواصلة الرغبة في المخاطرة التعافي.