ملخص سوق العملات

ملخص سوق العملات

نشرت يوم ‏2019/04/10 في تمام الساعة 08:19 بتوقيت غرينتش

اجتماع البنك المركزي الأوروبي، قمة الاتحاد الأوروبي لمناقشة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وغيرها الكثير

  • اليوم حافل بالأحداث المؤثرة في السوق، بما في ذلك اجتماع البنك المركزي الأوروبي، وقمة الاتحاد الأوروبي بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وبيانات التضخم في الولايات المتحدة، ونشر محضر مجلس الاحتياطي الفيدرالي
  • من المرجح أن يواصل المركزي الأوروبي اعتناق لهجة حذرة وسط مخاوف النمو والمخاوف التجارية
  • ومن المرجح أن يوافق الاتحاد الأوروبي على تمديد “مرن” طويل الأمد للبريكزيت
  • وفي الوقت نفسه، يعود عدم اليقين التجاري إلى مطاردة الأسهم

 

اجتماع البنك المركزي الأوروبي – من غير المتوقع أن يتمّ إطراء أي تغيير على السياسة، ولكن ربما تكون اللهجة أكثر حذراً

سيعلن البنك المركزي الأوروبي عن قراره بشأن السياسة النقدية عند الساعة 11:45 بتوقيت جرينتش، لكن ما سيجذب الانتباه حقيقةً على الأرجح سيكون المؤتمر الصحفي للرئيس دراجي عند الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش. سبق أن أعاد صانعو السياسة معايرة التوجيهات المقدمة في الاجتماع السابق، لذلك من غير المرجح أن نحصل على أي إشارات رئيسية اليوم. وبالتالي، سيركز المتداولون بشكل أساسي على النغمة العامة التي سيعتنقها دراجي.

أظهر اقتصاد منطقة اليورو بعض علامات الاستقرار مؤخرًا، ولكن ربما لم تكن كافية لتهدئة مخاوف مسؤولي البنك المركزي الأوروبي حول تدهور توقعات النمو. وفي الوقت نفسه، تستعد الولايات المتحدة بوضوح لنزاع تجاري مع الاتحاد الأوروبي، مما يضاعف من مخاطر الجانب السلبي على النمو. في ظل هذه الخلفية، من المرجح أن يعتنق دراجي لهجة حذرة بشكل عام، لذلك من المتوقع أن تبقى المخاطر المحيطة باليورو مياّلة الى الجانب السلبي، فقد ينخفض بشكل حاد خاصة إذا أشار دراجي إلى أن البنك المركزي الأوروبي مستعد للنظر في المزيد من الحوافز إذا تباطأ الاقتصاد. ولكن وبما أن الأسواق تتوقع اعتناق ” دراجي نغمة حذرة”، سيكون من المفاجئ عدم استطاعته تلبية هذه التوقعات.

 

يتجه الاتحاد الأوروبي للموافقة على تمديد “مرن” طويل الأمد للبريكزيت – ما قد يبهج الجنيه

سيجتمع قادة الاتحاد الأوروبي قرابة الساعة 16:00 بتوقيت جرينتش لحضور قمة طارئة في بروكسل يقررون أثنائها ما إذا كانوا سيوافقوا على تمديد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وإلى متى. طلبت تيريزا ماي تأجيل قصير الأمد، حتى 30 يونيو، لكن من المرجح أن يطالبها أعضاء الاتحاد الأوروبي بتأجيل أطول حتى نهاية العام، مع “المرونة” في القدرة على المغادرة في وقت مبكر إذا وافق البرلمان البريطاني على اتفاقق للخروج في غضون ذلك.

أما بالنسبة للجنيه، فيبدو أن المخاطر أمست مائلة إلى الجانب الايجابي في الوقت الراهن. قد يستبعد الموافقة على تأجيل الخروج بالشروط المذكورة أعلاه خطر خروج البلاد من الاتحاد دون اتفاق، ويعزز الآمال في الوقت نفسه في أن يبقى الخروج “أكثر ليونة” – أي أنه حتى ربما يشمل اعتناق اتحادًا جمركيًا دائمًا.

أيضاً اليوم سيتمّ نشر أرقام التضخم في الولايات المتحدة ومحضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأخير

في الولايات المتحدة، سيتمّ نشر بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي لشهر مارس ومحضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في مارس. إن الأسواق تعي بالفعل موقف الاحتياطي الفيدرالي، لذلك قد يتمحور تركيز المشاركين فيها بشكل أكبر على مطبوعات التضخم.

تعززت توقعات خفض الفدرالي لمعدلات الفائدة مؤخراً، ولكن لم تنعكس تلك التوقعات على الرسم البياني للدولار. صمدت العملة الفيدرالية بشكل جيد، وذلك أساسًا لأن نظرائها الرئيسيين الآخرين – لا سيما اليورو والباوند والين – كانت قد فقدت جاذبيتها. إن اقتصاد أوروبا في حالة سيئة، ويعاني الجنيه الاسترليني من مخاوف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ومعدلات الفائدة على العملة اليابانية منخفضة للغاية، مما يجعلها غير جذابة اّلا في أوقات العزوف عن المخاطرة. إلى أن يبدأ أحد هذه الروايات في التغيير، فإن أي انخفاض هائل في الدولار يبدو غير مرجح.

 

الأسهم تتوقف عن التقدّم في الوقت الذي بدا فيه أن فصل جديد في ملحمة التجارة قد يبدأ

أغلقت الأسهم الأمريكية تداولات الأمس في المنطقة السلبية، حيث أنهى مؤشر S&P 500 (-0.61٪) سلسلة من التقدّم استمرت ثمانية أيام، حيث أدرك المستثمرون أن الفصل التالي في الملحمة التجارية سيشتمل على الأرجح على مواجهة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. كانت “الاشارة الأخيرة” عبارة عن تغريدة للرئيس ترامب أكد فيها أنه من المحتمل أن يفرض رسومًا على منتجات الاتحاد الأوروبي.

ومن ناحية أخرى، قد يكون التراجع ناتجاً أيضاً عن تخفيض المتداولين من تعرضهم للأسهم الأمريكية قبل موسم الأرباح المقبل، وسط مخاوف متزايدة حول نمو الأرباح والإيرادات هذا العام.