ملخص سوق العملات

ملخص سوق العملات

نشرت يوم ‏2019/04/09 في تمام الساعة 08:23 بتوقيت غرينتش

الولايات المتحدة تقترح فرض تعريفات على الاتحاد الأوروبي، لكن الأسواق تبقى هادئة

  • الولايات المتحدة تقترح رسمياً فرض تعريفات على الاتحاد الأوروبي، لكن رد فعل السوق حيال ذلك يبقى محدود للغاية حتى الآن
  • اليورو يتقدّم، ويترقب اجتماع البنك المركزي الأوروبي غداً
  • على جبهة البريكزيت، ستلتقي ماي بميركل وماكرون اليوم قبل قمة الاتحاد الأوروبي

 

الممثل التجاري الأمريكي لايتايزر يقترح فرض تعريفات على الاتحاد الأوروبي – فهل نحن بصدد فصل جديد في الحرب التجارية؟

خلال الليلة الماضية، اقترح الممثل التجاري الأمريكي، روبرت لايتيزر، إدخال تعريفات على قائمة من منتجات الاتحاد الأوروبي قيمتها 11 مليار دولار رداً على قرار الاتحاد دعم الطائرات. هذه أوضح إشارة حتى الآن الى أنه بمجرد إبرام واشنطن لاتفاق تجاري مع بكين، فمن المرجح أن تحول نظرتها إلى أوروبا، حيث الاقتصاد يعاني حتى دون حرب تجارية. يتماشى التوقيت أيضًا مع نهج إدارة ترامب حتى الآن في التفاوض على “جبهة واحدة في وقت واحد” (نافتا، الصين، الاتحاد الأوروبي).

من المرجح أن ترد بروكسل على أية رسوم عينية من الولايات المتحدة، كما فعلت سابقًا، مما يعني أن التوترات قد تتصاعد بسرعة بمجرد قيام الولايات المتحدة بالخطوة الأولى. تأثرت الأسواق مباشرةً بالأخبار، والآن تشير العقود الآجلة التي تتبع مؤشرات الأسهم الأمريكية إلى أنها ستفتتح تعاملات اليوم منخفضة ولكن بشكل هامشي فقط، بينما في سوق العملات الأجنبية، ارتفعت العملات المرتبطة بالسع الأساسية مثل الدولار الأسترالي والنيوزلندي. ولن يكون من المفاجئ أن نرى الرغبة في المخاطرة تتراجع قريبًا، حينما يبدأ المستثمرون استيعاب فكرة أن مخاطر الحرب التجارية لن تتلاشى بمجرّد عقد الولايات المتحدة اتفاقاً مع الصين.

بشكل منفصل، يجتمع البنك المركزي الأوروبي غدًا وفي أعقاب هذه الأخبار، قد تعود المخاوف المتعلقة بالحمائية إلى الواجهة مرة أخرى، مما يقدّم سببًا جديداً لدراغي لاعتناق نبرة حذرة.

 

اليورو يتقدّم، ولكن الحمائية قد تبقي دراجي حذراً بالغد

تفوق اليورو على نظرائه الرئيسيين يوم الاثنين، دون أي محفز واضح وراء الارتفاع. يبقى الاهتمام منصباً على قرار البنك المركزي الأوروبي بشأن السياسة غداً. من غير المتوقع أن يُطرئ البنك أي تغيير على السياسة، لذلك ستتجه الأنظار الى تصريحات دراجي. أظهرت البيانات الأوروبية بعض الاستقرار المبدئي مؤخرًا، رغم أنه ربما لا يكفي لتهدئة مخاوف صناع السياسة حول النمو.

وفي الوقت نفسه، فإن الأخبار التي أفادت بأن الولايات المتحدة قد تفرض تعريفات جديدة على أوروبا قريبًا من المرجح أن تعزز المخاوف بشأن الحمائية داخل نفوس مسؤولي المركزي الأوروبي، مما قد يقدّم سببًا جديداً لدراغي وزملائه لاعتناق نبرة حذرة.

 

ستجتمع رئيسة وزراء المملكة المتحدة ماي مع ميركل وماكرون قبل قمة الاتحاد الأوروبي

ستلتقي رئيسة الوزراء البريطانية بنظرائها الألمانية ميركل والفرنسي ماكرون اليوم، في محاولة لتأمين الدعم لتأجيل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي – حتى الثلاثين من يونيو. وتأتي زيارتها قبل قمة الاتحاد الأوروبي الحاسمة غدًا، حيث سيقرر زعماء الاتحاد الأوروبي ما إذا كانوا سيمددوا الفترة المُعطاة لبريطانيا.

من غير المرجح أن تقبل أوروبا طلب المملكة المتحدة التأجيل حتى الثلاثين من يونيو، ومن المرجح أن تقدم تأجيل أطول، ربما حتى نهاية العام. إذا اقترح أعضاء الاتحاد هكذا تمديد، وقبلت به رئيسة الوزراء، قد يرتفع الجنيه جراء تلاشي خطر خروج المملكة من الاتحاد دون اتفاق وتعزُّز التوقعات بأن المملكة المتحدة ستنتهي في نهاية المطاف بعلاقة أوثق مع الاتحاد الأوروبي. أية إشارات الى أن رئيسة الوزراء قد تقبل اعتناق مبدأ الاتحاد الجمركي قد يكون لها تأثير مماثل في السوق. بشكل عام، لكي يرتفع الجنيه الإسترليني، يجب أولاً استبعاد امكانية خروج المملكة من الاتحاد دون اتفاق يوم الثاني عشر من أبريل.