ملخص سوق العملات

ملخص سوق العملات

الرهانات على خفض الاحتياطي الفدرالي للفائدة ترتفع. أسعار النفط ترتفع بدعم من تصاعد الأزمة الليبية

• الدولار لا يُظهر أي رد فعل يُذكر بعد نشر بيانات الوظائف، لكن احتمالات خفض الفائدة ترتفع
• في المملكة المتحدة، التقارير تشير إلى أن رئيسة الوزراء قد تقبل بالاتحاد الجمركي
• أسعار النفط تسجل أعلى مستوى لها في خمسة أشهر في الوقت الذي يهدد فيه التصعيد في ليبيا الإمدادات

الدولار لا يُظهر أي رد فعل يُذكر بعد نشر بيانات الوظائف، لكن احتمالات خفض الفائدة ترتفع

كانت تقارير الوظائف في الولايات المتحدة لشهر مارس عبارة عن حقيبة مختلطة. فقد أظهرت التقارير أن الاقتصاد الأمريكي أضاف 196 ألف وظيفة غير زراعية جديدة، بعدما كان من المتوقع أن يكون قد أضاف 180 ألف، لكن المتوسط السنوي للأرباح تباطأ بشكل مفاجئ إلى 3.2٪، بعدما كان قد بلغ 3.4٪ في فبراير. ظل معدل البطالة ثابتًا كما كان متوقع. لم يُظهر الدولار أي رد فعل يُذكر، ولكن بعد الفحص الدقيق، يبدو أن السوق اعتبرت هذا التقرير ضعيفًا بشكل عام، وهذا انعكس في ارتفاع الاحتمالية الضمنية لخفض الاحتياطي الفدرالي للفائدة في شهر ديسمبر إلى 80٪ تقريبًا في أعقاب صدور المنشورات.

من جانبها، أحبت أسواق الأسهم البيانات الضعيفة. أغلق مؤشر S&P 500 (+ 0.46٪) عند أعلى مستوى له في ستة أشهر وهو حالياً بعيد بما يقارب 2٪ عن أعلى مستوياته على الإطلاق، على الرغم من الإشارات بأن الاقتصاد الأمريكي يفقد قوته ببطء وبثبات. وعلى الرغم من أن هذا عائد إلى تزايد التوقعات بتوجه الاحتياطي الفدرالي لاعتناق سياسة نقدية أكثر ليونةً، إلا أنه يستدعي بعض الحذر، حيث أن التباعد الحالي بين أساسيات الاقتصاد وأسعار الأسهم (ضعف البيانات من جهة ومواصلة الأسعم الارتفاع من جهة أخرى) لا يمكن أن يستمر طويلاً. الحدث الرئيسي التالي للدولار والأسهم هو إصدار بيانات التضخم الأمريكية يوم الأربعاء، كما أن أي تحديثات في الملحمة التجارية قد تكون ذات أهمية بالغة أيضًا.

التقارير تشير إلى أن ماي قد تقبل بالاتحاد الجمركي – الجنيه لا يبالي

سيكون هذا الأسبوع حافل للجنيه البريطاني أيضًا. سيجتمع زعماء الاتحاد الأوروبي يوم الأربعاء للموافقة على أو رفض تمديد جديد للبريكزيت. طلبت تيريزا ماي تمديدًا قصيرًا حتى 30 يونيو، لكن من غير المرجح أن لا يوافق أعضاء الاتحاد الأوروبي على ذلك، وعوضاً عن ذلك قد يقدموا تمديدًا طويلًا حتى نهاية العام.

وفي الوقت نفسه، تستمر المحادثات بين ماي وزعيم المعارضة كوربين في محاولة لإيجاد أرضية مشتركة وكسر الجمود. تشير التقارير صباح اليوم إلى أن ماي قد توافق على مبدأ اعتماد الاتحاد الجمركي. لم يتفاعل الجنيه حتى الآن كثيرًا، ربما بسبب تصاعد خطر الخروج بدون اتفاق يوم 12 أبريل، لكن أي علامات واضحة على امكانية اعتناق اتحاد جمركي أو تمديد طويل قد تفيد العملة.

النفط يسجل المزيد من المكاسب حيث يهدد التصعيد في ليبيا الإمدادات

ارتفعت أسعار النفط بشكل ملحوظ في الأسابيع الأخيرة. أما يوم الاثنين، فقد عزز كل من خام برنت و خام غرب تكساس الوسيط المكاسب التي حققاها مؤخراً ووصلا إلى أعلى مستوياتهما في خمسة أشهر، مدعومين بشكل رئيسي بعوامل العرض. فمن جهة كان مسؤولو أوبك صريحين بأنهم على استعداد لتمديد خفض الإمدادات، ومن جهة أخرى ستدخل العقوبات الأمريكية ضد إيران حيز التنفيذ بالكامل الشهر المقبل، اضافةً الى أن الإنتاج الأمريكي نفسه كان قد ارتفع بوتيرة أبطأ مما كان متوقعًا في السابق.

وفي الوقت نفسه، لا يزال الوضع في ليبيا غير مستقر إلى حد كبير، حيث تتعرض العاصمة طرابلس حاليًا للحصار. كان إنتاج النفط الليبي يتعافى ببطء في الأشهر الأخيرة، وبات النزاع المستمر يهدد بأنه قد ينخفض ​​بشكل كبير مرة أخرى، مما يزيد من المخاطر الصعودية على أسعار النفط على المدى القريب.