ملخص سوق العملات

ملخص سوق العملات

نشرت يوم ‏2019/04/02 في تمام الساعة 09:07 بتوقيت غرينتش

الدولار والأسهم يرتفعان مع تراجع مخاوف تباطؤ النمو

  • انتعاش مؤشر مديري المشتريات الصيني يغذي ارتفاع الأسهم العالمية
  • الدولار يرتفع واليورو يتراجع متأثراً ببيانات التضخم المخيبة
  • الجنيه الاسترليني يرتفع مع ارتفاع ترجيحات إما ميل خروج بريطانيا من الاتحاد الأروبي ليكون أكثر ليناً أو امكانية التمديد الطويل
  • الدولار الاسترالي يتعرض للضغط بعد قيام الاحتياطي الأسترالي بتعديل لهجته

 

الأسهم والدولار يواصلان الارتفاع بعد تحسّن المعنويات بدعم من البيانات الصينية الايجابية

ارتفعت أسواق الأسهم العالمية في مطلع الربع الثاني، بعدما هدأت بيانات مؤشر مديري المشتريات من الصين خلال عطلة نهاية الأسبوع بعض المخاوف حول توقعات النمو العالمي، مما زاد من جاذبية الأصول ذات المخاطر المرتفعة. إرتفعت مؤشرات وول ستريت يوم الاثنين، حيث أغلق مؤشر S&P 500 (+ 1.16٪) تداولات اليوم عند أعلى مستوى له منذ أكتوبر، فقد ارتفعت الأسهم بشكل غير مسبوق مع ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية نتيجة تحويل المتداولين أموالهم بعيدًا عن أمان سوق السندات.

في عالم العملات الأجنبية، واصل مؤشر الدولار الارتفاع مع مواصلة عوائد السندات الأمريكية الانتعاش. بشكل منفصل، من المحتمل أن يكون الدولار قد استفاد من ضعف اليورو، والذي كان قد تلقى ضربة جديدة من أرقام التضخم المخيبة في منطقة اليورو، مما زاد من المخاوف بشأن الوضع الاقتصادي للكتلة. ومع ذلك، فقد تفوق كل من الدولار الكندي والجنيه الإسترليني على أداء الدولار، حيث كان الأول قد استمدّ قوته من ارتفاع أسعار النفط والأخير قد تلقى الدعم من التطورات الأخيرة في ملحمة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (انظر أدناه).

 

الجنيه يحقق أداء قوي على الرغم من رفض البرلمان لجميع الأصوات الإرشادية (مرة أخرى)

كان الجنيه البريطاني قد حقق مكاسب أمام جميع نظرائه يوم الاثنين، على الرغم من ما بدا للوهلة الأولى مجموعة محبطة من عناوين الصحف البريطانية. وبصورة خاصة، صوت برلمان الأمة مرة أخرى على بدائل لاتفاق رئيسة الوزراء في محاولة لكسر الجمود، بما في ذلك احتمالية خلق اتحاد جمركي مع الاتحاد الأوروبي واجراء استفتاء ثاني، غير أن أياً من المقترحات لم يحصل على الأغلبية. وبالتالي، يبقى المشهد السياسي قاتم كما كان دائمًا، مع عدم وجود طريق واضح للمضي قدمًا ولا يزال خطر الخروج بدون صفقة قائم.

ومع ذلك، قد يكون هناك سبب للتفاؤل. هُزم اقتراح الاتحاد الجمركي بهامش ضيق من ثلاثة أصوات، في حين أن المقترحات الأخرى مثل اجراء استفتاء ثاني حظيت بدعم كبير، على الرغم من خسارتها في نهاية المطاف. في نظر المستثمرين، قد تكون هذه علامات على أن أعضاء البرلمان أمسوا يتجهون ببطء نحو دعم ميل خروج بريطانيا من الاتحاد الأروبي ليكون أكثر ليناً. في الصورة الأكبر، يبدو حاليًا أن المملكة المتحدة ستطلب تمديدًا طويلًا في قمة الاتحاد الأوروبي الاستثنائية التي ستنعقد الأسبوع المقبل. يمكن أن يقلل ذلك من خطر الخروج دون اتفاق وبالتالي يساعد الجنيه على البقاء متماسك خلال الأيام القادمة.

 

الدولار الاسترالي يتعرض للضغط بعد قيام بنك الاحتياطي الأسترالي بتعديل لهجته

أبقى الاحتياطي الأسترالي على معدلات الفائدة دون تغيير صباح اليوم، كما كان متوقعاً. احتوى البيان المصاحب للقرار على بعض التغييرات البسيطة ولكن المهمة. على وجه التحديد، قام البنك بتعديل الفقرة الأخيرة من بيانه – والتي تعتبر عادةً الجزء الأكثر أهمية – لتعكس المزيد من الحذر. حذف المسؤولون عبارة أن سياسة الحفاظ على معدلات الفائدة دون تغيير ستكون متسقة مع النمو المستدام وتحقيق هدف التضخم مع مرور الوقت، وأشاروا بدلاً من ذلك إلى أنهم “سيواصلون متابعة التطورات”.

من الواضح أن المشاركين في السوق فسروا هذا التغيير على أنه يمهد الطريق لإحداث تحول رسمي في السياسة لاحقًا. وكانت النتيجة انخفاضًا ملحوظًا في الدولار الأسترالي، حيث انخفض نتيجة ازدياد توقعات المستثمرين بامكانية لجوء الاحتياطي الأسترالي لخفض الفائدة قبل نهاية العام.