ملخص سوق العملات
نشرت يوم 2019/03/28 في تمام الساعة 09:59 بتوقيت غرينتشالدولار يرتفع مستفيداً من ضعف نظائره. الجنيه الاسترليني ينخفض بعد فشل النواب في الوصول إلى حل توافقي بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي
- واصل الدولار الأمريكي الارتفاع رغم انخفاض العوائد مع انضمام المزيد من البنوك المركزية إلى فرقة الحذرين
- الجنيه يتعرض للضغط بعد فشل جلسة التصويتات الإرشادية في تحصيل أغلبية لأي من الخيارات المطروحة، وفشل عرض ماي التخلي عن منصبها في الحصول على الدعم الكافي لاتفاقها
- الدولار النيوزيلندي والدولار الأسترالي يرتدّا ويبتعدان عن أدنى مستوياتهما ولكن اليورو يواصل الانخفاض
الدولار يتحدى انخفاض العوائد الأمريكية في الوقت الذي تنخفض فيه عائدات السندات الحكومية في أماكن أخرى
ارتفعت العملة الأمريكية إلى أعلى مستوياتها في أسبوعين يوم الخميس، واقترب مؤشر الدولار من مستوى 97.0. فقد واصل الدولار الارتفاع حتى مع مواصلة عائدات سندات الخزانة الأمريكية الانخفاض، فقد وصل العائد على سندات الآجلة لعشر سنوات إلى أدنى مستوى في 15 شهرًا عند 2.34٪ وعمق الفارق السالب مع عائد السندات الآجلة لثلاثة أشهر.
أثار انعكاس منحنى العائد الأسبوع الماضي المخاوف من ركود اقتصادي أمريكي وعالمي، مما دفع المزيد من البنوك المركزية إلى اعتناق موقف أكثر حذراً. تبنى بنك الاحتياطي النيوزيلندي موقف أكثر حذراً في اجتماعه هذا الأسبوع، في حين دفع الضعف المستمر في منطقة اليورو بعائدات السندات الألمانية للعودة إلى المنطقة السلبية.
طالما استمر هذا الاتجاه، فمن غير المرجح أن يضعف الدولار الأمريكي بشكل كبير حيث لا تزال العائدات الأمريكية تبدو جذابة نسبيًا مقارنةً بنظيراتها في الاقتصادات المتقدمة الرئيسية حتى بعد التراجع الأخير. لم يستطع الدولار البقاء قوياً أمام الين الياباني الذي يعتبر ملاذًا آمنًا، فقد عاد وارتدّ الى أدنى مستوى سجّله في 6 أسابيع أمام العملة اليابانية وها هو الآن يعيد اختبار مستوى 110.
الدولاران الاسترالي والنيوزلندي يحاولان الانتعاش
كان الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي يحاولان التعافي بعد عمليات البيع الهائلة التي شهداها يوم أمس، وخاصة النيوزلندي، الذي انخفض بنسبة 1.6 ٪. كان رد الفعل قد نجم عن ميل حذر غير متوقع من قبل المركزي النيوزيلندي، والذي قال إن خفض معدل الفائدة هو الخطوة التالية المرجحة. يتوقع المستثمرون الآن أن يعتنق الاحتياطي الأسترالي، الذي يجتمع الأسبوع المقبل، بدوره موقف أكثر حذراً. كان الدولار الأسترالي تحت ضغوط سلبية نتيجة تلك التوقعات وسجل آخر تداولاته أمام نظيره الأمريكي عند 0.7085، بعد أن فشل في تجاوز مستوى 0.71 بالأمس.
لا تبدو الأمور جيدة بالنسبة لليورو أيضًا، حيث تستمر المخاوف بشأن صحة اقتصاد منطقة اليورو في الهيمنة. حصلت العملة الموحدة على دعم متواضع ولكن قصير الأجل بالأمس بعد أن عبر رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي عن ثقته في مرونة الاقتصاد المحلي. ومع ذلك، في تصريحات لاحقة، اقترح دراجي أن توقيت رفع الفائدة يمكن معاودة تأخيره، مما دفع اليورو للتراجع إلى أدنى مستوى في أسبوعين عند 1.1231 دولار.
سيراقب المتداولون مؤشر الثقة الاقتصادية الذي سيصدر من منطقة اليورو عند الساعة 10:00 بتوقيت جرينتش، على أمل أن يحصلوا على أية اشارات حول التباطؤ.
الجنيه يتراجع دون الحد الأدنى للنطاق الأخير حيث لا يزال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في طريق مسدود
فشلت التصويتات الإرشادية التي أُجريت في البرلمان البريطاني يوم الأربعاء في إيجاد طريق واضح لإحراز تقدم في عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. صوت أعضاء البرلمان على ثمانية خيارات مختلفة، لكن لم يُحصّل أي منها الأغلبية، على الرغم من أن خيار اقتراح البقاء ضمن النطاق الجمركي للاتحاد واجراء استفتاء ثاني كانا قد حصلا على أكبر دعم ممكن. من المحتمل أن تُجرى جولة ثانية من التصويتات يوم الاثنين المقبل، لذا تبقى امكانية تحصيل أي من الخيارات المطروحة الأغلبية المطلوبة واردة.
لكن المتداولين كانوا غير راضين عن حالة عدم اليقين التي سادت، والتي يبدو أنها ستستمر أكثر، فانخفض الجنيه دون الحد الأدنى للنطاق الذي تداول ضمنه خلال الأيام الثلاثة الأخيرة أمام الدولار الأمريكي عند 1.3155 ليصل إلى 1.3123.
وكان من بين العوامل الأخرى التي أثرت على الإسترليني بيان الحزب الديمقراطي التقدمي، الحزب الشمالي الأيرلندي الصغير، بأنه لا يزال يعارض اتفاق رئيس الوزراء. وصل الجنيه إلى أعلى مستوى له في أسبوع عند 1.3269 دولار يوم أمس بعد أن قالت بعض الشخصيات الرئيسية في مجموعة الأبحاث الأوروبية أنهم على استعداد لدعم اتفاق ماي إذا كان الحزب الاتحادي الديمقراطي سيدعمها. لكن معارضة الحزب الاتحادي الديمقراطي تعني أنه من غير المرجح إجراء تصويت ثالث على اتفاق الطلاق الذي طرحته ماي هذا الأسبوع.
ومع ذلك، فإن المحادثات بين الحكومة و الحزب الاتحادي الديمقراطي لا تزال جارية لذلك من المرجح أن يظل الجنيه الاسترليني رهناً لأي عناوين تشير إلى حدوث انفراجة.
الولايات المتحدة والصين ستستأنفان المحادثات التجارية
ستكون المحادثات التجارية بين الصين والولايات المتحدة في دائرة الضوء، حيث يبدأ اليوم الجانبان جولة أخرى من المناقشات في بكين لحل النزاع التجاري المستمر منذ شهور. ساعدت التقارير التي أفادت بأن المسؤولين الأميركيين يرون تقدماً في محادثاتهم مع الصين على تعزيز معنويات المخاطرة بعض الشيء اليوم، على الرغم من أن الأسواق لا تزال حذرة نظراً لأن بعض النقاط لا تزال العالقة.
فيما يتعلق بالبيانات، سيتم نشر تقديرات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي المعدلة للربع الرابع وسيتحدث العديد من أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، بمن فيهم نائب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي ريتشارد كلاريدا عند الساعة 13:30 بتوقيت جرينتش وحاكم الاحتياطي الفيدرالي ميشيل بومان عند الساعة 14:00 بتوقيت جرينتش. سيجذب خطاب حاكم الاحتياطي النيوزيلندي، أدريان أور، الانتباه عند الساعة 20:00 بتوقيت جرينتش.