ملخص سوق العملات

ملخص سوق العملات

نشرت يوم ‏2019/03/26 في تمام الساعة 09:49 بتوقيت غرينتش

الجنيه الإسترليني يستقرّ مع فقدان ماي السيطرة على عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي؛ الدولار يتأثر بانخفاض العائدات الأمريكية

  • الجنيه الاسترليني يستقرّ في الوقت الذي يستعد فيه النواب البريطانيون للتصويت على مجموعة خطط لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي
  • الدولار يضعف بعد انعكاس منحنى العائد
  • الأسهم تتنفس الصعداء مع ارتفاع العوائد الأمريكية

 

الباوند يحوم حول مستوى 1.32 أمام الدولار مع استمرار دراما خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

عانت رئيسة وزراء المملكة المتحدة تيريزا ماي من هزيمة مذلة أخرى في البرلمان يوم الاثنين بعد أن صوت المشرعون لصالح إجراء سلسلة من التصويتات الإرشادية لتحديد الخطوات التالية في عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، واستولوا على قدرة تحديد مسار الطلاق  بدلاً من الحكومة. في حين أن هذا التصويت يضعف احتمالية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق، وكانت رئيسة الوزراء نفسها قد أشارت بالأمس الى أن الخروج غير المنضبط غير وارد ما لم يقرر النواب ذلك، الّأ أن استمرار حالة عدم اليقين أبقى الجنيه الاسترليني عالقاً ضمن نطاق جانبي ضيق بالقرب من مستوى 1.32.

سيجري البرلمان يوم الأربعاء تصويتًا على سبعة خيارات مختلفة، بما في ذلك استفتاء ثانٍ والبقاء في النطاق الجمركي للاتحاد، وكذلك إلغاء المادة 50، مما يعني إلغاء امكانية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. سيتم التصويت على الخيارات التي حصلت على أكبر عدد من الأصوات مرة أخرى الأسبوع المقبل حتى يمسي المسار المفضل للنواب أكثر وضوحًا.

كما تم تضمين اتفاق ماي الذي سبق أن رُفض مرتين ضمن الخيارات المطروحة للتصويت، وبالتالي يبقى التصويت الثالث على الاتفاق وارداً إذا لم تتمكن أي من الخيارات الأخرى الحصول على نفس القدر من الدعم. ألغت رئيسة الوزراء التصويت الثالث على اتفاقها هذا الأسبوع بعد إخفاقها في الفوز بدعم الحزب الاتحادي الديمقراطي.

 

العوائد في الولايات المتحدة ترتفع، لكن الدولار يبقى مستقرّ

لم تعكس تحركات الدولار الأمريكي أي اتجاه واضح يوم الثلاثاء على الرغم من تراجع الركود في عوائد سندات الخزانة. ابتعد منحنى العائد على سندات الخزانة الآجلة لعشر سنوات عن نظيره لتلك الآجلة لثلاثة أشهر يوم الجمعة، وتعمق الفارق السلبي أكثر يوم الاثنين، مما أثار مخاوف من ركود أمريكي. يراقب الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو الفوارق بين عوائد سندات الخزانة المذكورة عن كثب بحثًا عن علامات على ركود وشيك، كما يبدو أن الأسواق أولت اهتمامًا متزايدًا لتحركات العائد تلك وأمسى المستثمرون الآن يتوقعون بشكل وثيق خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس بحلول ديسمبر.

 

ويأتي هذا التغير في التوقعات بعد أن استبعد الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع الماضي امكانية رفع الفائدة في عام 2019، وعزز موقفه الحذر. انخفض الدولار وسجل أدنى مستوى له خلال 6 أسابيع أمام الين الياباني عند 109.70 بالأمس قبل أن يعود ويرتد إلى ما يقارب 110.15 اليوم. لكن مؤشر الدولار بقي مستقراً عند 96.60.

واجهت العملة اليابانية بعض الضغط السلبي من جانبها اليوم بعد أن كشف ملخص آراء أعضاء مجلس الإدارة بنك اليابان عن اجتماع السياسة لشهر مارس أن هؤلاء ناقشوا احتمال زيادة التيسير بظل تزايد المخاطر السلبية على الاقتصاد العالمي.

في غضون ذلك، تلقى اليورو بعض الدعم من مسح الأعمال الصادر الذي أصدره معهد الأبحاث الاقتصادية الألماني بالأمس والذي كان أفضل من المتوقع وسجلت العملة الموحدة آخر تداولاتها فوق مستوى 1.13 دولار. ومع ذلك، بعد أرقام مؤشر مديري المشتريات في مارس المخيبة الأسبوع الماضي، يترقب المتداولون ما يقنعهم أكثر بأن اقتصاد منطقة اليورو يتحسن قبل زيادة تعرضهم لليورو بشكل ملحوظ.

 

الأسهم ترتفع بدعم من انتعاش العوائد في الولايات المتحدة

عزز انتعاش عوائد سندات الخزانة الأمريكية الأسهم العالمية حيث أغلقت معظم المؤشرات الآسيوية تداولات اليوم في المنطقة الايجابية وتشير العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأمريكية الى امكانية افتتاحها تداولات يوم الثلاثاء مرتفعة بدورها. ومع ذلك، تفاوت أداء الأسهم الأوروبية نتيجة بقاء السمتثمرين الأوربيين قلقين بسبب المخاوف من الركود.

سينصب الاهتمام بعد ظهر اليوم على مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي الذي سيقيّم شهية إنفاق المستهلكين في شهر مارس. سيتم أيضًا مراقبة بيانات بدء الإسكان وأرقام تصاريح البناء لشهر فبراير في البلاد حيث لا يزال الاقتصاد الأمريكي تحت دائرة الضوء لأي علامات تدل على حدوث تباطؤ عميق.

سيتم متابعة خطاب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو تشارلز إيفانز عند الساعة 10:30 بتوقيت جرينتش أيضًا، بينما عشية اليوم، سيعلن بنك الاحتياطي النيوزيلندي عن قراره بشأن السياسة عند الساعة 20:00 بتوقيت جرينتش. ارتفع الدولار النيوزلندي الأسبوع الماضي مدفوعاً بأرقام الناتج المحلي الإجمالي القوية من نيوزيلندا، وكان قد سجل آخر تداولاته بالقرب من مستوياته المرتفعة الأخيرة قرابة 0.69. من المتوقع أن يبقي الاحتياطي النيوزيلندي على معدلات الفائدة عند 1.75٪ وأن يحافظ على ميله نحو التيسير، لكن من غير المرجح أن يظهر حذراً أكثر من ذي قبل بعد بيانات الناتج المحلي الإجمالي.