ملخص سوق العملات

ملخص سوق العملات

نشرت يوم ‏2019/03/22 في تمام الساعة 09:38 بتوقيت غرينتش

 الدولار يعاود الارتفاع؛ اليورو ينهار متأثراً بضعف مؤشرات مديري المشتريات

  • الدولار يستردّ الخسائر التي كابدها بعد قرار الاحتياطي الفيدرالي مستفيداً من تراجع العملات الأخرى
  • الأسهم ترتفع بدعم من تجدد الآمال التجارية
  • الجنيه يقلص خسائره بعد موافقة الاتحاد الأوروبي على تمديد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لفترة قصيرة
  • اليورو ينخفض متأثراً بضعف مؤشر مديري المشتريات الصناعي الألماني

 

الدولار يعاود الارتفاع، ويستردّ الخسائر التي كابدها بعد قرار الاحتياطي الفيدرالي

سجّل الدولار الأمريكي ارتداداً ملحوظاً يوم الخميس، حيث تقدم مقابل سلة من ست عملات رئيسية واستردّ جميع الخسائر التي كابدها بعد اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء، حتى بدون أي محفز أو أخبار إيجابية من الولايات المتحدة. الأمر المثير للدهشة بشكل خاص، هو أن عوائد سندات الخزانة الأمريكية بقيت مستقرة بعض الشيئ، مما يعني أن المتداولين لم يغيروا توقعاتهم للمسار المستقبلي للفائدة أو تطلعاتهم للسياسة النقدية في الولايات المتحدة – وأن الدولار قد يكون انتعش مستفيداً من ضعف العملات الأخرى.

 

الأسهم ترتفع بدعم من تجدد الآمال التجارية

وفي الوقت نفسه، أغلقت أسواق الأسهم الأمريكية تداولات الأمس في المنطقة الايجابية، حيث تقدّم مؤشر S&P 500 بنسبة 1.09٪ ووصل إلى أعلى مستوى سجله في أوائل أكتوبر. لم يكن الحافز واضحًا، لكنه ربما كان عبارة عن مزيج من تراجع الظروف المالية بعد الموقف الحذر لمجلس الاحتياطي الفيدرالي من جهة، وتجدد التفاؤل حول التجارة بعد بعض التقارير المشجعة من جهة أخرى. على وجه التحديد، يريد ترامب ببساطة من الصين أن تضاعف كمية مشترياتها من البضائع الأمريكية للقضاء على العجز التجاري الثنائي بين البلدين – وهو الشرط الذي “قد يؤدي الوفاء به” إلى “ابرام الاتفاق”.

لقد سبق أن أظهرت الصين في مناسبات متعددة استعدادها لسلوك هذا المنحى وشراء المزيد من السلع الأمريكية، ولكنها أقل استعدادًا لإجراء الإصلاحات الهيكلية التي ينادي بها المسؤولون الأمريكيون مثل لايتايزر. وبالتالي، إذا كان ترامب مستعدًا بالفعل “لتسوية” مشتريات السلع، فإن الاتفاق سيُبرم في وقت أقرب مما يتوقعه البعض.

 

الجنيه يقلص خسائره بعد موافقة الاتحاد الأوروبي على تمديد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لفترة قصيرة

كانت العملة البريطانية في دائرة الضوء يوم أمس، حيث كابدت خسائر فادحة قرابة مطلع الجلسة الأوروبية مع تزايد الشكوك حول ما سيحدث في ملحمة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. عاد الجنيه ليرتدّ عشية الأمس وتمكن من استعادة جزء كبير من خسئره، بعدما بدا أن لهجة مسؤولي الاتحاد الأوروبي بشأن التمديد باتت تصبح أكثر إيجابيةً. تراجع اليورو  بدوره أيضًا، حيث بدا أنه يتعاطف مع الجنيه.

عرض الاتحاد الأوروبي تمديدًا قصيرًا دون قيود حتى 12 أبريل، مع احتمال تمديده حتى 22 مايو إذا وافق المشرعون البريطانيون على اتفاق رئيسة الوزراء في الأسابيع الثلاثة المقبلة. اذا لم يوافقوا، سيكون على بريطانيا إما الخرج دون اتفاق في 12 أبريل أو ربما سيكون عليها المشاركة في الانتخابات المقبلة لبرلمان الاتحاد الأوروبي وتمديد فترة تأجيل الخروج، ربما لمدة عامين. أما بالنسبة للجنيه الاسترليني، فسيبقى عدم اليقين مسيطر حتى 12 أبريل، مما يعني أن المخاطر على المدى القريب لا تزال مائلة إلى الجانب السلبي، خاصة وأن اتفاق ماي قد يُرفض مرة جديدة. نشير الى أن أي اشارات لتمديد طويل يمكن أن تساعد العملة البريطانية على تحقيق انتعاش ذات مغزى.

 

اليورو ينخفض نتيجة تراجع مؤشر مديري المشتريات الصناعي الألماني

تلقت العملة الأوروبية الموحدة ضربة صباح يوم الجمعة، بعد انخفاض مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الألماني الأولي لشهر مارس ودخوله منطقة الانكماش. انخفضت المطبوعة إلى 44.7 من 47.6 في فبراير، بعدما كان من المتوقع أن تسجل انتعاش طفيف.

هذا مثير للقلق بشكل خاص لأنه يشير إلى أن نمو منطقة اليورو ربما يكون قد تباطأ أكثر في الربع الأول، ويزيد من خطر أن يمتد تدهور المعنويات في التصنيع ويصيب قطاع الخدمات الذي لا يزال مرن بعض الشيئ حتى الآن. هذه الأرقام بشكل عام، تزيد من خطر تمديد البنك المركزي الأوروبي لأجل توقيت الرفع الأول لمعدلات الفائدة، ويزيد حتى من احتمال العودة لدراسة زيادة الحوافز خلال فترة ليست ببعيدة، مما يدل على أن المخاطر على اليورو باتت تميل الى الجانب السلبي.

 

اليوم سيتمّ نشر أرقام التضخم ومبيعات التجزئة في كندا

ستكون أرقام التضخم ومبيعات التجزئة لشهر فبراير ويناير من كندا أهم ما يتخلل جدول البيانات الاقتصادية لليوم.

أما في الولايات المتحدة، فسيتم التركيز على مؤشري مديري المشتريات لقطاعي الصناعة والخدمات لشهر مارس.