ملخص سوق العملات

ملخص سوق العملات

نشرت يوم ‏2019/03/21 في تمام الساعة 09:28 بتوقيت غرينتش

 الدولار ينخفض بعد تخلي الاحتياطي الفيدرالي عن رفع الفائدة. اليوم سيعلن بنك إنكلترا عن قراره بشأن السياسة

  • أمسى أعضاء اللجنة الفدرالية لا يتوقعون أي رفع في معدلات الفائدة في عام 2019، الدولار ينهار
  • الاسترليني ينهار بعد طلب ماي تمديد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لفترة قصيرة. اليوم سيختتم بنك إنجلترا اجتماعه للسياسة النقدية وسيعقد الاتحاد الأوروبي قمة
  • البنك الوطني السويسري يبقي معدلات الفائدة دون تغيير، ويؤكد استعداده للتدخل في سوق العملات

 

الدولار ينخفض بعد تخلي الاحتياطي الفيدرالي عن رفع الفائدة، معززاً المراهنات على امكانية تخفيضها

لم يخلو اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي من المفاجآت. لم يكن هناك تغيير في السياسة، كما كان متوقع، لكن المسؤولين قاموا بتخفيض توقعاتهم لمسار الفائدة المستقبلي بشكل كبير، لدرجة أنهم لم يعودوا يتوقعوا أية زيادة على المعدلات في عام 2019، وزيادة واحدة فقط في عام 2020. كان هذا أمر محوري، فقد كانت توقعات ديسمبر تشير إلى امكانية رفع الفائدة مرتين في هذا العام. أكّد صانعو السياسة أيضًا أن تخفيض الميزانية العمومية سيتم إيقافه في سبتمبر القادم.

بالنتيجة انخفض الدولار، متأثراً بتراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية. انطلاقًا من حجم رد الفعل، من المرجح أن تكون إشارات الاحتياطي الفيدرالي الحذرة للغاية أثارت مخاوف المستثمرين، مما خلق عمليات إعادة تسعير كبيرة في سوق العقود الآجلة، حيث ارتفع الاحتمال الضمني لخفض الفائدة في ديسمبر. أشار تحرك مجلس الاحتياطي الفيدرالي الى أنه من غير المرجح أن يرفع معدلات الفائدة أكثر في الوقت القريب، وسيبقيها على حالها طالما استدعت الضرورة – وهو ما يفسره المتداولون على أنه يعطي “الضوء الأخضر” لخفض الفائدة في وقت ليس ببعيد جدًا، إذا تعثر الاقتصاد.

دفعت النبرة الحذرة لللجنة الفدرالية بمؤشرات الأسهم الأمريكية للارتفاع، لكن هذه الأخيرة فشلت في الحفاظ على مكاسبها لوقت طويل وعادت وأغلقت تداولات الأمس في المنطقة السلبية، فقد تأثرت العواطف ببعض التصريحات التي أدلى بها ترامب. قال الرئيس الأمريكي أنه قد يحتفظ بالتعريفة الجمركية على الصين لفترة طويلة.

 

الجنيه ينهار بعد طلب ماي تمديد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي  لفترة قصيرة، والأنظار ستكون اليوم على اجتماع بنك انجلترا

لم يكن الدولار هو الأسوأ أداء في الجلسة، فالخاسر الأكبر كان الجنيه البريطاني الذي انخفض بعد طلب رئيسة الوزراء ماي من الاتحاد الأوروبي تمديد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي حتى نهاية يونيو. ومع ذلك، فقد أشارت تقارير وسائل الإعلام إلى أن الاتحاد الأوروبي غير مرتاح للطلب، ويفضل إما تمديدًا أقصر تحديداً حتى شهر مايو، أو لفترة أطول تقارب العامين. الخطر في حصول المملكة المتحدة على تأجيل قصير، يكمن في امكانية عدم تمكّن رئيس الوزراء من إقناع البرلمان بالموافقة على اتفاقها، لذا فقد ارتفع خطر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق، لأن أي تأجيل آخر بعد يونيو قد يكون مستحيلًا إذا لم تشارك المملكة المتحدة في الانتخابات المقبلة للاتحاد الأوروبي.

سيكون اليوم حاسماً أيضاً بالنسبة للجنيه الاسترليني، فزعماء الاتحاد الأوروبي سيعقدون قمة يناقشوا خلالها طلب ماي، وبنك إنجلترا سيعلن عن قراره بشأن الفائدة عند الساعة 12:00 بتوقيت جرينتش. من غبر المتوقع أن يُطرء المركزي البريطاني أي تغيير على سياسته الحالية، بظل حالة عدم اليقين المحيطة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. لقد تباطأ النمو بشكل واضح ولكن صناع السياسة لم يكونوا مستعدين لتبني لهجة أكثر حذرًا، فهم يعتقدون أن الخروج المنتظم من الاتحاد الأوروبي سيبدد الكثير من عدم اليقين ويعود النمو لينشط دون تدخل بنك إنجلترا. وبظل فوضى البريكزيت، من غير المرجح أن يقدم البنك أي إشارات قوية اليوم، ولكن إذا كان هناك أي تغيير في النغمة، فقد يكون في اتجاه تحيز أكثر حذراً.

سيتمّ نشر أرقام مبيعات التجزئة لشهر فبراير في المملكة المتحدة قبل ساعات من قرار السياسة.

 

البنك المركزي السويسري يبقى على موقفه المتشائم للغاية

أبقى البنك الوطني السويسري (SNB) معدلات الفائدة دون تغيير صباح اليوم، كما كان متوقعاً، ولا تزال معدلات الفائدة في سويسرا ي الأدنى في العالم. راجع البنك توقعاته الاقتصادي ، وكرر التأكيد على أن قيمة الفرنك لا تزال مرتفعة نسبياً، وأنه سوف يستمر في التدخل في سوق العملات الأجنبية لإضعافها، إذا لزم الأمر. بالنظر إلى عدم وجود أي إشارات جديدة، لم تُظهر عملة الملاذ الآمن أي رد فعل يذكر. قد تكون العملة السيوسرية مدفوعة مؤخراً بشكل أساسي بالتحولات في الميول تجاه العزوف عن المخاطرة.