ملخص سوق العملات

ملخص سوق العملات

نشرت يوم ‏2019/03/20 في تمام الساعة 09:29 بتوقيت غرينتش

ستسرق توقعات أعضاء اللجنة الفدرالية بشأن المسار المستقبلي لمعدلات الفائدة الأضواء. الجنيه يتراجع

 

  • سيعلن الاحتياطي الفيدرالي قراره بشأن السياسة اليوم عند الساعة 18:00 بتوقيت جرينتش، توقعات المسار المستقبلي لمعدلات الفائدة ستملي ردود الفعل في السوق
  • الأسهم تتوقف عن الارتفاع مؤقتًا بظل حالة عدم اليقين التجارية
  • الجنيه الإسترليني ينخفض متأثراً بتقارير مفاجها أن ماي قد تطلب تأجيل قصير

 

ستسرق توقعات أعضاء اللجنة الفدرالية بشأن المسار المستقبلي لمعدلات الفائدة الأضواء

سيكون قرار الفيدرالي المتعلق بالسياسة عند الساعة 18:00 بتوقيت جرينتش هو الحدث الرئيسي اليوم، وسيتبع اعلان القرار بنصف ساعة مؤتمر صحفي للرئيس باول. وبما أنه من غير المتوقع أن يُطرء الفدرالي أي تغيير على السياسة، ستتجه كل الأنظار الى التوقعات المحدثة للاقتصاد الأمريكي، وملاحظات باول، والأهم من ذلك، توقعات اللجنة الفدرالية بشأن المسار المستقبلي لمعدلات الفائدة. لا تزال آخر التوقعات التي أعلنها هؤلاء في ديسمبر تشير إلى رفع الفائدة في عام 2019، ومن شبه المؤكد أنها ستُعدّل لتشير الى انخفاض احتمالية الرفع في ضوء إعلانات التوجه للتريث في الآونة الأخيرة.

ولكن هل سيبقي صانعو السياسة على احتمالية رفع المعدلات لمرة واحدة هذا العام واردة، أو سيعدّلوا توقعاتهم بشكل أكثر حدة للإشارة إلى عدم الرفع على الإطلاق في عام 2019؟ الأكثر ترجيحًا هو ان الأعضاء قد يفضلون الإبقاء على بعض الخيارات مفتوحة والاحتفاظ باحتمالية رفع الفائدة هذا العام قائمة، بهدف انعاش الاقتصاد. ببساطة، يبدو من المبكر جدًا التخلي عن امكانية الرفع في هذه المرحلة. وبما أن السوق يميل لتسعير خفض الفائدة في عام 2019 حالياً، فقد تشكل الإشارة إلى رفع الفائدة “صدمة” للمتداولين، وتدعم الدولار وتؤثر على الأسهم. من المرجح أن تكون ردود الفعل معاكسة إن لم تعكس توقعات أعضاء اللجنة أية احتمالية لرفع الفائدة هذا العام.

 

الأسهم تتوقف عن الارتفاع بظل سطوع الشكوك التجارية

تراجعت أسواق الأسهم الأمريكية عن بعض المكاسب التي كانت قد حققتها مع مطلع جلسة الأمس لتغلق عملياً تداولات يوم الثلاثاء في المنطقة الحيادية، فقد تضررت العواطف بعد أن أشارت بعض التقارير الإعلامية الى أن الصين يبدو كأنها تتراجع عن بعض تعهداتها السابقة بشأن القضايا الرئيسية، لأن المفاوضون الأمريكيون لم يقدموا ضمانات برفع الرسوم التي أعلنها ترامب، حتى بعد موافقة الأمة الآسيوية على المطالب الأمريكية بشأن حقوق الملكية الفكرية. من ناحية أخرى، سيسافر الوزير منوشين وكبير مفاوضي التجارة في الولايات المتحدة “لايتيزر” إلى الصين الأسبوع المقبل، في محاولة أخرى لإبرام صفقة.

نذكّر بأن التفاؤل بشأن التوصل إلى اتفاق الذي كان سائداً منذ فترة، جانب الى جنب مع التحول “الحذر” للبنوك المركزية هو ما ساعد الأسواق العالمية على الارتفاع هذا العام. لكي نكون منصفين، فإن هذا التفاؤل قائم على أساس جيد لأن الرئيس الأمريكي يبدو متعطشًا للتوصل إلى اتفاق، وفي النهاية هذا كل ما يهم. ومع ذلك، لا يزال الجانبان يبدوان “مختلفين” بشأن العديد من القضايا، لذلك لن يكون مفاجئًا أن تستمر المفاوضات لفترة طويلة، قبل أن يختتمها ترامب قبيل انتخابات 2020.

 

الجنيه الإسترليني يتراجع في وقت تتواصل فيه فوضى البريكزيت

لم تشهد ملحمة البركزيت أية لحظة هدؤ على الإطلاق، فقد أشارت عناوين الصحف هذا الصباح إلى أن رئيسة الوزراء البريطانية قد تطلب من الاتحاد الأوروبي تأجيل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي حتى يونيو. هذا يبدو جيد وسيئ في نفس الوقت، للجنيه. فمن ناحية، لكي تطلب ماي مثل هذا التأجيل القصير، فلا بد أنها تعتقد أنها قد تحظى بفرصة لنيل الموافقة على الاتفاق قريباً. ومع ذلك، ماذا سيحدث إذا لم يوافق المشرعون البريطانيون على الاتفاق في الصيف؟ قد يكون معاودة التأجيل أمر مستحيل إذا لم تشارك المملكة المتحدة في الانتخابات البرلمانية القادمة للاتحاد الأوروبي.

بصراحة، إذا طلبت “ماي” تأجيل قصير، فانها ستيزيد بشكل كبير من خطر الخروج دون اتفاق. نذكّر أن الجنيه ارتفع في الآونة بسبب تلاشي خطر الخروج دون اتفاق، لذلك إذا تغير هذا التصور السائد في السوق، فإن الجنيه الاسترليني سيتعرض لضغوط بيع قوية. وبالتالي، على المدى القريب، من المحتمل أن يضر طلب التأجيل القصير بالجنيه، بينما قد يساعده طلب التأجيل الطويل، كونه سيعزز التوقعات حول غدو خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أكثر ليونة أو أن يتخلل مدة التأجيل إجراء تصويت عام آخر.