ملخص سوق العملات

ملخص سوق العملات

نشرت يوم ‏2019/03/18 في تمام الساعة 09:45 بتوقيت غرينتش

الدولار يضعف مع اقتراب موعد اجتماع الاحتياطي الفيدرالي. الأسهم ترتفع

  • الأسهم الأمريكية ترتفع وتسجل أعلى مستوياتها في ستة أشهر ولكن نتيجة انتهاء أجل الخيارات – مما يعني أنه على المتداولين البقاء حذرين
  • الدولار يتراجع في جلسة هادئة ويترقب اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي يوم الاربعاء
  • الجنيه الاسترليني يستقر بعض الشيئ في مطلع أسبوع حاسم

الأسهم الأمريكية ترتفع وتصل إلى أعلى مستوياتها في ستة أشهر

في جلسة هادئة يوم الجمعة، ارتفعت أسواق الأسهم الأمريكية، وكسر مؤشر S&P 500 (+ 0.50٪) منطقة مقاومة حرجة بالقرب من 2820 كانت قد أوقفته عن التقدّم عدة مرات في الأشهر الأخيرة، وأغلق تداولات الأسبوع عند مستويات لم يبلغها منذ أكتوبر الماضي. هذا دون أي محفز رئيسي جديد أو أخبار، فقد كانت نتائج البيانات الأمريكية من المستوى الثاني التي صدرت في نفس اليوم متضاربة، في حين أن العناوين الواردة كانت محبطة إلى حد ما، فقد هددت كوريا الشمالية بالخروج من المحادثات النووية وإعادة إطلاق الصواريخ، على سبيل المثال.

في الواقع، وبالنظر إلى أن عوائد سندات الخزانة الأمريكية تراجعت، وهو أمر عادةً ما يرتبط بتراجع الرغبة في المخاطرة، يبدو أن الايجابية اقتصرت فقط على أسواق الأسهم – وربما نتيجة بعض عمليات إعادة التوازن الرئيسية للمراكز فيوم الجمعة انتهت العقود الآجلة والخيارات على الأسهم والمؤشرات. وبالتالي، قد تكون التحركات الرئيسية مرتكزة بشكل أساسي فقط على التدفقات، مما يعني أنه على المتداولين البقاء حذرين حيث أن التحركات الفنية المسجلة في مثل هذه الجلسات – مثل تلك التي شهدها S&P – قد لا تعكس العواطف الفعلية في السوق.

 

الدولار يضعف، ولكن الهدوء يسود سوق العملات الأجنبية في الوقت الذي يترقب فيه المتداولون الأحداث الرئيسية

في سوق العملات، لم يكن هناك أي شيء بارز، حيث بقيت معظم الأزواج الرئيسية محصورة في نطاقات ضيقة نسبيًا، باستثناء الدولار الأمريكي الذي انخفض أمام سلة من ست عملات رئيسية يوم الجمعة وواصل الارتداد صباح يوم الاثنين. غير أن هذا التراجع لم يكن كبيرًا بالحجم أيضًا.

سيكون قرار الاحتياطي الفيدرالي بشأن السياسة الذي طال انتظاره، هو الحدث الرئيسي للعملة الأمريكية هذا الأسبوع. سيركز المشاركون في الأسواق على عدد صانعي السياسة الذين سيغيرون توقعاتهم وسيغدون أكثر حذراً بشأن مسار الفائدة. على وجه التحديد، هل ستبقى احتمالية  زيادة الفائدة عام 2019 واردة، أم ستُستبعد بشكل مطلق؟ مع الإشارة إلى أن السوق تسعر حالياً احتمالية لخفض الفائدة هذا العام، فإن الإشارات إلى زيادة الفائدة هذا العام قد تكون بمثابة “مفاجأة قوية”، وربما تعيد بعض الرياح إلى أشرعة الدولار.

بعيداً عن الولايات المتحدة، اجتماعات السياسة النقدية التي يعقدها بنك إنجلترا والبنك الوطني السويسري (SNB) يوم الخميس، بالإضافة إلى سلسلة من البيانات الاقتصادية الهامة من جميع المناطق، يجب أن تشغل المتداولين.

 

الباوند يستقرّ قليلاً قبل بداية فصل جديد من فصول البريكزيت

بعدما ارتفع وسجّل أعلى مستوى له في 9 أشهر، ابتعد الجنيه البريطاني لفترة وجيزة عن دائرة الضوء في نهاية الأسبوع الماضي، حيث هدأت الأجواء بعد تصويت برلمان المملكة المتحدة. الّا أن الهدوء لن يدم طويلاً، حيث يتخلل هذا الأسبوع العديد من الأحداث الرئيسية للجنيه الاسترليني، سواء في المجالين الاقتصادي أو السياسي. إلى جانب اجتماع بنك إنجلترا وصدور العديد من البيانات، ستعود عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى دائرة الضوء، حيث قد تقوم رئيسة الوزراء ماي بمحاولة ثالثة لدفع اتفاقها عبر البرلمان بالغد، قبل قمة الاتحاد الأوروبي يوم الخميس.

ومن المثير للاهتمام، أشارت التقارير التي صدرت خلال عطلة نهاية الأسبوع إلى أنها قد تتجنب اجراء تصويت آخر إذا توضح لها أنه لا يوجد دعم للاتفاق، وأنها يمكن أن تطلب ببساطة من الاتحاد الأوروبي التمديد. قد يكون هذا في الواقع أسوأ سيناريو للجنيه على المدى القريب، حيث أن ماي قد تطلب تمديد قصير فقط حتى يونيو، مما يجعل حالة عدم اليقين تزداد لبضعة أشهر أخرى.