ملخص سوق العملات

ملخص سوق العملات

نشرت يوم ‏2019/03/15 في تمام الساعة 09:45 بتوقيت غرينتش

المملكة المتحدة تسعى لتأجيل خروجها من الاتحاد الأوروبي، لكن الباوند ينخفض مع توجّه البرلمان لتصويت ثالث

 

  • الجنيه الاسترليني يتراجع على الرغم من تصويت البرلمان لتأجيل تطبيق المادة 50، فالمستثمرون باتوا يترقبون قمة الاتحاد الأوروبي والتصويت الثالث الأسبوع المقبل
  • “التقدم الملموس” في المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين يعزز الرغبة في المخاطرة، لكن ما يخيّب الآمال هو عدم انعقاد قمة في مارس
  • الذهب يعود ويتجاوز مستوى 1300$ بعدما أعربت كوريا الشمالية عن أنها قد تعلق محادثات نزع السلاح النووي مع الولايات المتحدة

 

الجنيه يفشل في استئناف مسيرته الصاعدة بعد تصويت النواب لتأجيل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

صوت المشرعون البريطانيون يوم الخميس لتمديد تطبيق المادة 50 كما كان متوقع. وكانوا يوم الأربعاء قد صوّتوا لرفض خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق، مما قلّص إلى حد كبير من خطر الطلاق دون اتفاق. ومع ذلك، وبما أن الأسواق كانت قد سعّرت نتيجة التصويتين حتّى قبل إجرائهما، لم تكن نتائجهما بمثابة حوافز إيجابية للباوند خلال اليومين الماضيين.

في الواقع، شعر المشاركون في الأسواق ببعض الإحباط واعتبروا أن جميع التعديلات المطروحة يوم أمس قد هُزمت بانتصار رئيسة الوزراء تيريزا ماي. رفض النواب التعديلات التي تطالب بإجراء استفتاء ثان وإجراء تصويت إرشادي على خيارات خروج بريطانيا المختلفة. مما أبقى امكانية اعتماد اتفاق ماي وارداً، وفتح المجال لتصويت ثالث مهم على اتفاقية الانسحاب، على الأرجح يوم 20 مارس.

أما ما يمكن أن يتغيّر بالنسبة للحكومة، هو استعداد المدعي العام لتحديث نصيحته القانونية بشأن شروط الدعم الإيرلندية، والتي يمكن أن تنص على أن المملكة المتحدة ستكون قادرة على استخدام اتفاقية فيينا لترك الدعم دون الحاجة لموافقة الاتحاد الأوروبي. إذا كان هذا التحديث قادراً على تأمين تحصيل دعم حزب الحزب الاتحادي الديمقراطي لأيرلندا الشمالية (الذي يدعم حكومة ماي) لاتفاق رئيسة الوزراء، فقد يقرر المحافظون من محبذي البريكزيت أيضًا دعم الاتفاق.

ومع ذلك، فإن العديد من المستثمرين لا يزالوا متخوفين بظل الانقسامات العميقة في حزب المحافظين. بالإضافة إلى ذلك، وبصرف النظر عن تأمينها موافقة حزبها، ستحتاج ماي أيضًا لإقناع قادة الاتحاد الأوروبي بمنحها تمديدًا لموعد الخروج في قمة الاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل.

سجّل الجنيه آخر تداولاته أمام الدولار عند 1.3235، بينما أمام اليورو، كان منخفض بنسبة 0.2٪ عند 0.8554 جنيه لليورو.

 

الأسهم ترتفع بدفع من التخفيضات الضريبية في الصين والتقدم في المحادثات التجارية

كانت غالبية الأسهم الآسيوية والأوروبية مرتفعة يوم الجمعة، فقد استفادت من عناوين التجارة، وكذلك من تعهّد الصين بتقديم دعم إضافي للاقتصاد. صرّح وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشن أمام لجنة في مجلس الشيوخ بأن الولايات المتحدة والصين تحاولان التوصل إلى اتفاق “بأسرع ما يمكن”، لكنه قال إن القمة التي كان سيعقدها البلدان في مارس لن تتمّ لأن المفاوضات لا تزال تحتاج للمزيد من الوقت. كما ذكرت وسائل الإعلام الصينية أنه تم إحراز “تقدم ملموس” آخر، في حين أشار الرئيس ترامب إلى أن نشره لأي جديد قد يستغرق من “ثلاثة إلى أربعة أسابيع”.

ساعدت الأخبار الدولار الأسترالي على الارتفاع أمام نظيره الأمريكي ويصل إلى 0.7087، على الرغم من أن استجابة السوق كانت ضعيفة بعض الشيء بالنظر لعدم وضوح الجدول الزمني. في غضون ذلك، قال نائب رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ إنه سينفذ تخفيض ضريبة القيمة المضافة المعلن عنه مؤخرًا للمصنعين اعتبارًا من 1 أبريل ووعد بمزيد من الإجراءات لتعزيز الاقتصاد.

 

الذهب والين يرتفعان بعد إعراب كوريا الشمالية عن أنها قد تنسحب من محادثات نزع السلاح النووي

ارتفعت أسعار الذهب بنسبة 0.5 ٪ يوم الجمعة، وعادت لتجاوز مستوى 1300$ مدفوعةً بتقارير افادت بأن كوريا الشمالية تدرس امكانية تعليق المحادثات التي تجريها مع الولايات المتحدة بشأن نزع الأسلحة النووية. علاوة على ذلك، نُقل عن مسؤول كوري شمالي قوله إن البلاد قد تستأنف قريبًا اختبارات الصواريخ.

ارتفع الين الذي يُعتبر ملاذاً آمناً أيضًا بعد الأخبار، وكان قد تلقى دعمًا إضافيًا من بنك اليابان في اجتماعه في مارس. على الرغم من أن بنك اليابان قد أثار مخاوف في بيانه حول تباطؤ الصادرات وضعف النمو في الخارج، إلا أنه لم يشير أبداً الى اقتراب تعزيز التيسير في السياسة. ساعد هذا الين للتحسن لفترة وجيزة أمام الدولار، فانخفض زوج الدولار/ين إلى 111.48 لبرهة قبل أن يعود ويرتفع إلى 111.68.

من المحتمل أن يكون الزوج حساساً لمجموعة البيانات التي ستصدر من الولايات المتحدة بعد ظهر اليوم، خاصةً بما أن البيانات الأخيرة رسمت صورة متضلربة للاقتصاد الأمريكي.