ملخص سوق العملات
نشرت يوم 2019/03/12 في تمام الساعة 09:35 بتوقيت غرينتشالباوند الاسترليني يمدد موجة المكاسب المدعومة من الاتفاق المعدّل لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ولكن دعم البرلمان لا يزال غير واضح
- الجنيه الإسترليني يمدّد المكاسب التي حققها بالأمس بعد تلقيه الدعم من تأمين ماي تغييرات “ملزمة قانونياً” على اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي
- تتجه جميع الأنظار الآن نحو البرلمان البريطاني وسط شكوك حول ما إذا كانت الضمانات القانونية التي قدّمها الاتحاد الأوروبي ستكون كافية
- الأسهم ترتفع والين يتراجع مع تحسن الرغبة في المخاطرة وبدعم من أمل إقرار الصين المزيد من التحفيز
الجنيه الإسترليني يعود ويتجاوز مستوى 1.32$ وسط ارتفاع الأمل بنيل النسخة المعدّلة التي أعدّتها ماي للبريكزيت تأييد النواب
يوم الثلاثاء، كان الجنيه البريطاني هو الأفضل أداءً لليوم الثاني، وذلك بعدما تمكنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي من تحصيل تأكيدات ملزمة قانونياً من الاتحاد الأوروبي عن أن الدعم الإيرلندي سيكون مؤقتًا. ومع ذلك، كانت هناك شكوك حول ما إذا كانت التغييرات ستكون كافية لإقناع النواب المحافظين المتمردين بدعم اتفاق ماي، حيث كان من غير الواضح مدى سهولة انسحاب المملكة المتحدة من الدعم دون ضرورة نيل موافقة الاتحاد، على الرغم من تأكيدات ماي.
هذا يجعل التركيز ينصبّ على المشورة القانونية للمدعي العام بشأن النسخة المعدّلة، والتي سيتم نشرها قبل التصويت. إذا قرر حزب الشمال الأيرلندي الصغير، حزب الشعب الديمقراطي، الذي يدعم حكومة مايو، دعم الاتفاق، فمن المرجح أن يصوت المحافظين من أصحاب الميول الأوروبية لصالح الاتفاق بدورهم. ومن المتوقع أن يصوت المشرعون على التفاق عند الساعة 19:00 بتوقيت جرينتش.
أما في الوقت الحالي، الجنيه الإسترليني مرتفع بنسبة 0.6٪ عند 1.3235$، بينما اليورو يواصل المعاناة بالقرب من أدنى مستوياته في 22 شهرًا أمام الجنيه عند 0.8510.
كان أداء اليورو أفضل قليلاً أمام الدولار الأمريكي، حيث استفاد من العناوين الإيجابية لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى تحسن معنويات المخاطرة، على الرغم من أن التوقعات على المدى القريب لاقتصاد منطقة اليورو لا تزال سلبية.
الين يتراجع، والأسهم ترتفع مع ارتفاع شهية المخاطرة
كان الين متراجع أمام معظم العملات الرئيسية الأخرى يوم الثلاثاء، حيث كانت الأسواق تشعر بالارتياح من التطورات الإيجابية في تقدم ملف الربكزيت والمناقشات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. تستمر المحادثات بين البلدين، حيث اتفق نائب رئيس مجلس الدولة الصيني ليو هيو مع الممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتيزر ووزير الخزانة ستيفن منوشين على الخطوات التالية في المفاوضات.
كان الين منخفض بشكل كبير أمام الجنيه، ولكن بشكل هامشي فقط أمام الدولار، عند 111.37. لم تكن مكاسب العملة الأمريكية أمام الين كافية لدفع مؤشر الدولار إلى المنطقة الإيجابية بظل الخسائر الكبيرة التي كابتها العملة أمام الجنيه واليورو، فسجل المؤشر آخر تداولاته منخفض بنسبة 0.2٪ عند 96.99.
كما ساهم تعهد البنك المركزي الصيني في نهاية الأسبوع بزيادة الإقراض وتقليل تكاليفه، في تعزيز الرغبة في المخاطرة. أغلقت الأسهم الصينية تداولات اليوم مرتفعة للمرة الثانية على التوالي، في حين أن المؤشرات الأوروبية الرئيسية افتتحت جلسة اليوم في المنطقة الخضراء. تشير العقود الآجلة للمؤشرات الأمريكية الى أنها ستفتتح تداولات اليوم مرتفعة أيضاً بعد المكاسب القوية التي شهدتها وول ستريت خلال الليل.
اليوم سيتمّ نشر الناتج المحلي الإجمالي من المملكة المتحدة وبيانات التضخم من الولايات المتحدة
قد يحصل الجنيه على دعم إضافي من دفعة الإصدارات التي ستصدر من المملكة المتحدة عند الساعة 09:30 بتوقيت جرينتش، بما فيها نمو الناتج المحلي الإجمالي الشهري. من المحتمل أن يكون الاقتصاد البريطاني قد عاد لينمو في يناير بعد انكماشه بصورة غير متوقعة في ديسمبر. ومع ذلك، فإن أية مفاجأة سلبية في البيانات لن يكون لها تأثير يذكر على الجنيه الاسترليني إذا وافق النواب البريطانيون على اتفاق ماي الجديد.
في الولايات المتحدة، سيراقب المستثمرون أحدث أرقام التضخم والتي ستُنشر عند الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش. من المتوقع أن تُظهر الأرقام بقاء مؤشر أسعار المستهلك ثابتًا عند 1.6٪ في شهر فبراير، مما يدعم سياسة الانتظار والترقب للفيدرالي.