ملخص سوق العملات

ملخص سوق العملات

نشرت يوم ‏2019/03/08 في تمام الساعة 09:55 بتوقيت غرينتش

اليورو ينخفض متأثراً بتعليقات دراغي، الأنظار تتجه نحو تقرير الوظائف غير الزراعية

  • الأنظار تتجه نحو تقرير الوظائف غير الزراعية
  • البنك المركزي الأوروبي يؤجل رفع الفائدة، ويعلن عن جولة جديدة من القروض للبنوك التجارية، اليورو ينخفض
  • الأسهم تنخفض، الين يرتفع نتيجة تراجع الرغبة في المخاطرة

الأنظار تتجه نحو تقرير الوظائف غير الزراعية

ستتجه جميع الأنظار اليوم نحو تقرير التوظيف الأمريكي لشهر فبراير. التوقعات إيجابية على جميع المجالات. حيث من المتوقع أن أن يكون الاقتصاد الأمريكي قد أضاف 180 لأاف وظيفة غير جديدة بغير القطاع الزراعي، بعدما كان قد أضاف 304 ألف في يناير. غير أن الرقم يبقى قويًا بشكل عام، ومن المتوقع أن ينخفض ​​معدل البطالة إلى 3.9٪، ويتوقع أن تتسارع الأرباح أكثر إلى 3.3٪ في العام.

من المتوقع أن تركز الأسواق على أرقام الأرباح، حيث أكد الاحتياطي الفيدرالي أنه يريد رؤية ارتفاع قوي في التضخم قبل التفكير في مواصلة رفع الفائدة. من المدهش أن الأسواق باتت تتوقع بشكل كبير تخفيضات الفائدة الفيدرالية هذا العام، حتى بدون أي أخبار أمريكية سلبية. وبالتالي، قد تكون بيانات اليوم محورية، حيث قد تغيّر أية نتائج ايجابية في البيانات التوقعات وبالتالي تدعم الدولار أكثر، في حين أن اية خيبة أمل في البيانات قد تعزز توقعات خفض الفائدة، وتضغط على الدولار. أما بالنسبة إلى أيهما أكثر احتمالاً، على الرغم من أن مقاييس سوق العمل غير حاسمة، لكن بالنظر إلى مدى تفاؤل التوقعات بالفعل، سيتطلب تحفيز الدولار على تحقيق المزيد من المكاسب يتطلب مجموعة بيانات مذهلة.

اليورو ينخفض بعد اجتماع المركزي الأوروبي

خلال اجتماع البنك المركزي الأوروبي قام صانعو السياسة بتقديم إجراءات أكثر ليونة مما كانت تتوقعه الاسواق. خفض البنك توقعاته الاقتصادية بشكل كبير، وللمرة الثانية في أقل من ثلاثة أشهر. على نحو سيء، استمر صانعو السياسة في الإشارة إلى أن المخاطر المحيطة بالاقتصاد تميل إلى الجانب السلبي.

كانت الاجراءات بمثابة ضربة مزدوجة لليورو، حيث لم يعلن دراغي فقط عن جولة جديدة من القروض الرخيصة للبنوك التجارية، بل أيضا ارجاء توقيت أول رفع فائدة بما يقرب من ثلاثة أشهر عن ما كان مُخطط. ستبقى الفائدة الآن دون تغيير “على الأقل” حتى نهاية عام 2019، بعدما كان متوقعاً في السابق رفعها على أقل تقدير خلال الصيف. في الواقع، قال دراغي حتى أنهم ناقشوا تأجيلها الى شهر مارس. انخفض اليورو وسجّل أدنى مستوياته منذ منتصف عام 2017 امام الدولار.

أين يترك هذا اليورو؟ من المسلم به أن الأمور لا تبدو مشرقة، حيث إن الميل الحذر للبنك المركزي الأوروبي يفتح الباب أمام المزيد من الانخفاض على المدى القريب، ويشير إلى أن أي ارتداد ذو معنى قد يستغرق وقتًا أطول. ومع ذلك، فإن أي انخفاض كبير من المستويات الحالية – على سبيل المثال اليورو مقابل الدولار دون 1.10 – يبدو مستبعدًا أيضًا. كان البنك المركزي الأوروبي حذراً بالفعل، وفي الحقيقة يمكن القول بأن معظم “الأخبار السيئة” قد تم تسعيرها.

 

أسواق الأسهم تنخفض، الين الياباني يرتفع، دراغي متشائم لأداء اقتصاد منطقة اليورو

لم تكن الصورة أكثر اشراقاً في اسواق الأسهم أيضًا، حيث انخفضت مؤشرات الأسهم الأمريكية بشكل ملحوظ. فقد تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (-0.81٪) دون المتوسط المتحرك لمائتين يوم، ومن المتوقع أن يفتتح تداولات اليوم منخفضاً أيضًا، وفقًا للعقود الآجلة. في الوقت نفسه، انخفضت الأسواق الآسيوية ايضاً اليوم، حيث انخفض مؤشر نيكاي 225 الياباني (-2.01٪) ومؤشر شانغهاي المركّب الصيني (-4.40٪). وفقا لذلك، فإن الأفضل أداءً في سوق العملات اليوم سيكون الين الياباني الدفاعي.

كل هذا، دون أي محفز واضح آخر غير تشاؤم دراغي حول اقتصاد منطقة اليورو، والذي يدعو لإعادة التفكير في النظرة الكلية للنمو الاقتصادي العالمي.

 

اليوم سيتمّ نشر بيانات الوظائف الكندية، والتركيز سيكون على أخبار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

بالإضافة إلى بيانات الوظائف الأمريكية، سيتم نشر بيانات الوظائف الكندية أيضًا اليوم.

في المملكة المتحدة، قد تجذب عناوين أخبار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الانتباه قبل تصويت البرلمان الحاسم الأسبوع المقبل. انخفض الجنيه أمس، وذلك نتيجة التقارير التي أفادت بأنه بعد كل هذه المفاوضات، فإن الاتحاد الأوروبي لن يقدم سوى التنازلات غير ملزمة قانونا لمشكلة الدعم الأيرلندي، والتي لن تكون كافية لإرضاء المشرعين في المملكة المتحدة.