ملخص سوق العملات
نشرت يوم 2019/03/01 في تمام الساعة 09:45 بتوقيت غرينتشالين الياباني ينخفض نتيجة تحسن معنويات المخاطرة، الدولار الأمريكي يرتفع
- الدولار يرتفع بعد تجاوز نمو الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي التوقعات، ويترقب اليوم مؤشر مديري المشترايات التصنيعي
- الين ينخفض ويسجّل أدنى مستوياته في شهرين متأثراً بارتفاع مؤشرات مديري المشتريات الصينية القوية والتي عززت الرغبة في المخاطرة
- اليوم سيتمّ نشر بيانات التضخم في منطقة اليورو، مؤشر مديري المشتريات التصنيعي في المملكة المتحدة والناتج المحلي الإجمالي الكندي
الدولار يرتفع بعدما تجاوز نمو الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة التوقعات، لكن الأسهم تعاني
كان الدولار هو الرابح الرئيسي في جلسة يوم الخميس، فقد استفاد من بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي للربع الرابع والتي جاءت أقوى من التوقعات. تفوق الدولار على جميع نظرائه في مجموعة الدول العشرة الكبرى باستثناء الفرنك السويسري. أظهرت البيانات أن الاقتصاد كان قد نما خلال العام بنسبة 2.6٪، بعدما كان من المتوقع أن يكون قد نما بنسبة 2.3 ٪، مما هدّئ المخاوف حول ضعف الاقتصاد الأمريكي بعض الشيئ. وبناء على ذلك، ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية نتيجة تخفيض المستثمرين توقعاتهم لاحتمالية تخفيض البنك الفيدرالي الفائدة، فعاد الاحتمال الضمني لتخفيض الفائدة هذا العام الى الصفر، فأمسى المشاركين في الأسواق يتوقعون بقاء السياسة النقدية في الولايات المتحدة دون تغيير في عام 2019.
على الرغم من “الأخبار الجيدة” بشأن الاقتصاد، عانت أسواق الأسهم الأمريكية بعض الضعف، حيث أغلقت في المنطقة الحمراء للجلسة الثالثة على التوالي، حيث أن تضاؤل احتمالية تخفيض الاحتياطي الفيدرالي للفائدة على المدى القريب من المرجح أن تكون قد حدّت من جاذبية الأصول ذات المخاطر العالية. ومع ذلك، تشير العقود الآجلة الى أن مؤشرات الأسهم الأمريكية ستفتتح تداولات اليوم مرتفعة بشكل ملحوظ، في أعقاب بعض العناوين المشجعة عن أن المسؤولين الأميركيين يعدّون الاتفاق التجاري النهائي الذي يمكن أن يوقعه الرئيسان في أقرب وقت تحديداً قرابة منتصف مارس. من المحتمل أن تكون بيانات مؤشر مديري المشتريات التصنيعي القوية من الصين قد ساعدت أيضًا (انظر أدناه).
اليوم، سيأخذ الدولار والأسهم الأمريكية إشاراتهم من مجموعة البيانات الهامة التي ستُنشر بعد الظهر. فسيتخلل جدول البيانات الاقتصادية كل من مؤشر الدخل الشخصي والإنفاق، بالإضافة إلى مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي لشهر ديسمبر، على الرغم من أن هذه المؤشرات قد تكون باتت قديمة نوعًا ما حتى الآن، لذا يمكن أن يركز المتداولون على مؤشر مديري المشتريات التصنيعي لشهر فبراير .
الين الياباني يتراجع متأثراً بارتفاع مؤشر مديري المشتريات الصيني، وبالتالي تراجع المخاوف من التباطؤ
أغلقت أسواق الأسهم الآسيوية في معظمها تداولات يوم الجمعة مرتفعة، بعدما ارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الصيني لشهر فبراير بوتيرة تجاوزت التوقعات، مما هدّئ من روع بعض المخاوف حول صحة ثاني أكبر اقتصاد في العالم. من المحتمل أن تكون هذه القراءة القوية قد شكلت مفاجأة كبيرة، حيث أن مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الرسمي للشهر نفسه – الذي صدر بالأمس – قد انخفض أكثر في المنطقة الانكماشية، عاكساً إشارة معاكسة للنمو.
وبالتالي، فإن الين الياباني الذي يعتبر ملاذاً آمناً تراجع مع ارتفاع الرغبة في المخاطرة، حيث وصل إلى أدنى مستوياته في شهرين أمام كل من الدولار واليورو. من ناحية أخرى، من المرجح أن تكون الأخبار التي أفادت بأن باكستان ستطلق سراح طيار هندي تم القبض عليه سابقاً “كبادرة سلام” قد خففت على الأرجح من المخاوف حول تصاعد التوترات الجيوسياسية، مما زاد من الضغط على الين. لا تزال تطلعات الين غير واضحة، خاصة وبما أن البيانات الاقتصادية التي نُشرت مؤخرًا في اليابان قد بدت ضعيفة، مما يحثّنا على استبعاد أي تشديد من جانب بنك اليابان في المستقبل المنظور.
أماّ اليوم: فسيتمّ نشر أرقام تضخم منطقة اليورو، مؤشر مديري المشتريات التصنيعي في المملكة المتحدة وبيانات الناتج المحلي الإجمالي الكندي
سيتمّ نشر العديد من الاصدارات الاقتصادية البارزة يوم الجمعة، فبالإضافة إلى الإصدارات الأمريكية المذكورة أعلاه، هناك أيضًا العديد من البيانات الهامة على الجدول.
في منطقة اليورو، يمكن لأرقام التضخم الأولية لشهر فبراير أن تلقي بعض الضوء على ما إذا كان البنك المركزي الأوروبي سيعاير لغة سياسته في اتجاه أكثر تشاؤماً في اجتماع السياسة الأسبوع المقبل. من الجدير بالذكر أن مؤشر مديري المشتريات المركّب لهذا الشهر أظهر أن الأسعار ارتفعت بأبطأ وتيرة في 18 شهرًا، مما يشير إلى امكانية حدوث مفاجأة سلبية في مؤشرات أسعار المستهلكين اليوم. يمكن لأي خيبة أمل، لا سيما في المعدل الأساسي، أن تدفع باليورو للتراجع.
في المملكة المتحدة، سيتمّ نشر مؤشر مديري المشتريات التصنيعي لشهر فبراير، ولكن كما هو الحال دائمًا، يكون الجنيه الاسترليني أكثر استجابة لأي أخبار عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
في كندا، سيتمّ نشر بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع. وكان الدولار الكندي قد تحسّن قليلاً في الآونة الأخيرة، بدعم من انتعاش أسعار النفط. وقد عاد الارتباط بين العملة الكندية وأسعار النفط لينشط بشكل قوي في الآونة الأخيرة، بعدما اختفى معظم العام الماضي.