ملخص سوق العملات

ملخص سوق العملات

نشرت يوم ‏2019/02/28 في تمام الساعة 09:50 بتوقيت غرينتش

 الأسهم تتراجع نتيجة تلاشي التفاؤل التجاري، مخاوف النمو تعود الى الأفق

 

  • الرغبة في العزوف عن المخاطرة تسيطر في الوقت الذي يقلّص فيه مسؤول تجاري أمريكي بارز التفاؤل، والذي تخيّب فيه مؤشرات مديري المشتريات الصينية الآمال
  • الاسترليني يواصل الارتفاع مستفيداً من تلاشي مخاطر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق
  • النفط ينتعش بدعم من تراجع المخزون، ولكن يعود ويتراجع بسبب تراجع التوقعات حول الطلب
  • اليوم، ستكون أرقام التضخم الألماني وبيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي موضع التركيز

 

الرغبة في العزوف عن المخاطرة تسيطر وسط جو من تفاقم المخاطر الجيوسياسية والتجارية، وبدفع من البيانات الصينية الضعيفة

أغلقت أسواق الأسهم الأمريكية تداولات يوم الأربعاء متراجعة بشكل متواضع وتشير العقود الآجلة إلى أنها قد تعمّق جراحها اليوم، وسط جو من المخاطر المنبثقة من كل من المجالين الاقتصادي والسياسي. بدأ المتداولون في اتخاذ موقف دفاعي بعد أن أشارت التقارير الصحفية الصينية إلى أنه لا تزال هناك “فجوات كبيرة” في القضايا الهيكلية في ملف التجارة مثل نقل التكنولوجيا، مما أعاد إشعال المخاوف التجارية. وقد ردد المسؤول التجاري الأمريكي البارز روبرت لفتايزر هذا الرأي، وكان لفتايزر قد أدلى بشهادته أمام المشرعين الأمريكيين، وأشار إلى أنه “لا يزال هناك الكثير مما ينبغي عمله” قبل التوصل إلى اتفاق، مما أدّى إلى كبح التفاؤل الذي عمّ الأسواق مؤخراً بعض الشيئ.

من الناحية الجيوسياسية، فإن تجدّد التوترات بين الهند وباكستان ألقى بثقله أيضاً على شهية المخاطرة، حيث أن الأعمال العدائية الأخيرة بين الدولتين المجاورتين والمسلحتين نووياً أضعفت العواطف في السوق.

على صعيد البيانات، من المحتمل أن تكون مؤشرات مديري المشتريات المخيبة من الصين جانباً إلى جانب مع البيانات الضعيفة من اليابان خلال الليل قد عززت مخاوف “تباطؤ النمو العالمي”، ووجهت الضربة النهائية للأصول ذات المخاطر العالية. أغلقت مؤشرات الأسهم الآسيوية في المنطقة السلبية، بينما في عالم العملات الأجنبية، كان الين الياباني والفرنك السويسري الدفاعيان الأفضل أداء اليوم.

 

الباوند يرتفع مستفيداً من تلاشي مخاطر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق، المضاربون ضد الزوج يجنون الأرباح

واصل الجنيه الإسترليني الارتفاع يوم أمس، حيث يفسر المتداولون حقيقة أن تأخير موعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على الأرجح سيقلل من مخاطر الخروج العشوائي دون اتفاق. دفع هذا التفاؤل لعقد اتفاق بالاسترليني لتجاوز مستوى 1.33 دولار لفترة وجيزة. وفي حين أن الصورة الفنّية للعملة البريطانية بدأت تتحسّن، فمن المحتمل أن يكون من السابق لأوانه أن نعتبر أننا بصدد بداية اتجاه صاعد قوي على المدى الطويل.

باختصار، لم يطرأ أي تغيير دراماتيكي في مشهد البريكزيت. فرئيسة الوزراء ماي لم تقترب بعد من تأمين تغييرات ملزمة قانونياً للدعم الأيرلندي تقنع المشرعين البريطانيين بالتصويت على نسختها من الاتفاق، لذا، بافتراض تمديد مهلة الخروج لشهرين أو ثلاثة أشهر اضافية، بعد انقضاء تلك المدة سنعود للمأزق ذاته خلال الصيف. وبالتالي، من المحتمل أن لا يكون تمديد الارتفاع من هنا سلسًا للجنيه – وبدلاً من ذلك، من المرجح أن تبقى العملة عرضة للتقلّبات حتى تتّضح صورة البريكزيت بالقدر الكافي التي تحتاجها لاستعادة سحرها السابق.

 

النفط ينتعش بدعم من تراجع المخزون، ولكن التوقعات حول الطلب تعود وتضغط

ارتفعت أسعار النفط يوم أمس بعد التراجع الكبير في المخزونات الذي عكسه تقرير إدارة معلومات الطاقة الأسبوعي، فعوضت بعض الخسائر التي كابدتها في وقت سابق من الأسبوع بعدما انتقد الرئيس الأمريكي منظمة أوبك بسبب دفعها لأسعار مرتفعة للغاية. كما ساعدت تصريحات وزير الطاقة السعودي، الذي عزز الآمال في تمديد فترة تخفيضات الإنتاج الحالية الى ما بعد شهر يونيو، أسعار النفط بدورها. ومع ذلك، لم يتمكن النفط من الحفاظ على هذه المكاسب، حيث تراجع اليوم مع تراجُع الأصول ذات المخاطر العالية، حيث أن بيانات مؤشر مديري المشتريات المخيبة للآمال من الصين خلال الليل رسمت صورة أكثر قتامة للاقتصاد العالمي، وأضعفت توقعات الطلب على النفط في المستقبل.

 

اليوم سيتمّ نشر مؤشرات أسعار المستهلكين الألمانية، بيانات الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة، وسيتحدّث بعض مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي

جدول البيانات الاقتصادية لليوم لن يشمل الّا القليل من اصدارات المستوى الأول وهي بيانات التضخم الأولية لشهر فبراير في ألمانيا، والتقدير الأولي للناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع في الولايات المتحدة، والذي تأخر بسبب إغلاق الحكومة.

تجدر الإشارة إلى أن بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الاقليمية في ألمانيا ستُنشر قبل الطباعة على مستوى البلاد، لذلك يمكن أن يشهد اليورو بعض التقلّبات أثناء نشر تلك الإصدارات.

من ناحية أخرى، سيتحدث نائب رئيس مجلس الإدارة في الاحتياطي الفيدرالي السيد ريتشارد كلاريدا عند الساعة 13:00 بتوقيت جرينتش. كما سيقدم الرؤساء الإقليميين للاحتياطي الفدرالي بوستيك (13:50 بتوقيت جرينتش)، وهاركر (17:15 بتوقيت غرينتش) وكابلان (18:00 بتوقيت جرينتش) الملاحظات.