ملخص سوق العملات
نشرت يوم 2019/02/26 في تمام الساعة 09:49 بتوقيت غرينتشالزخم المدفوع بالتفاؤل التجاري يتراجع وسط بعض اشارت الحذر. الأنظار تتجه نحو شهادة باول
- الرغبة في المخاطرة تتراجع نتيجة تراجع التفاؤل بتوصل الولايات المتحدة والصين لاتفاق تجاري
- اليوم سيكون التركيز منصبّ على شهادة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في الكونغرس
- الجنيه الإسترليني يرتفع بعدما اعتبرت “ماي” أن الخروج دون اتفاق غير وارد
- النفط يتراجع بعدما طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من منتجي أوبك أن “يستريحوا” فقد باتت الأسعار مرتفعة للغاية
الأسهم تتراجع عن بعض المكاسب والين يتقدّم مع تلاشي الزخم المدفوع بالتفاؤل في ملف التجارة
تراجعت الأسهم يوم الثلاثاء وارتفع الين الياباني حيث تراجع التفاؤل حول امكانية توصل الولايات المتحدة والصين الى اتفاق تجاري بعض الشيئ. ففي الوقت الذي كان فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب متفائلاً بشأن عقد قمة أخرى مع الرئيس الصيني شي، وقال “سنحصل على قمة توقيع”، بدا وكأنه يقلل من التفاؤل عن امكانية التوصل إلى اتفاق، وأضاف أنه “قد يحدث قريبًا جدًا، أو قد لا يحدث على الإطلاق”. ومع ذلك، فإن جميع المؤشرات تدل على إحراز تقدم في المفاوضات، حيث يتطلع قادة البلدين إلى إنهاء النزاع التجاري الذي كان قائماً منذ شهور.
يوم أمس، تراجع الدولار بعد أن سجّل أعلى مستوياته في شهرين امام الين الياباني عند 111.23، وكانت العملة اليابانية حينها قد تعرّضت للضغط نتيجة ارتفاع شهية المخاطرة. أما اليوم فقد كان مؤشر الدولار مستقر بالقرب من 96.40.
وقد يكسب الين المزيد من القوة على مدار اليومين المقبلين إذا لم تثمر المحادثات المجدولة بين الرئيس ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون. فمن المقرر ان يعقد ترامب وكيم جولة ثانية من محادثات نزع السلاح النووي في فيتنام يوم الاربعاء لكن حتى الآن لا يمكن التنبؤ بما سيؤل اليه هذا الاجتماع. تريد الولايات المتحدة من كوريا الشمالية التخلي عن برنامجها النووي، لكن كيم يصر على رفع العقوبات عن بلاده قبل أي شيئ.
وقد يشهد الذهب الذي يُعتبر ملاذًا آمنًا بعض التقلبات إذا صدر عن القمة أية نتائج مفاجئة. في الوقت الحالي، فان المعدن النفيس متراجع عند 1325$ للأونصة.
الجنيه الإسترليني يرتفع نتيجة تراجع خطر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق
ارتفع الجنيه أمام جميع العملات الرئيسية الأخرى يوم الثلاثاء وسط مؤشرات على أن رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، قد تراجعت عن التزامها الخروج حتى بدون اتفاق من أجل تهدئة المتبقيين داخل حكومتها. وأشارت تقارير صحفية إلى أن ماي تفكر في منح البرلمان فرصة للتصويت على ما إذا كانوا يريدون استبعاد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إذا ما رُفض اتفاق البريكزيت المعدّل، والذي لا تزال تجري المفاوضات بشأنه مع قادة الاتحاد الأوروبي، عند طرحه للتصويت في 12 مارس.
وأشارت تقارير أخرى الى أن ماي ستسمح لحكومتها بمناقشة إمكانية تمديد المادة 50 يوم الثلاثاء وسيتم الكشف عن قرارها إلى البرلمان في وقت لاحق من اليوم. وفي تطور هام آخر خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، قال حزب العمال المعارض إنه سيدعم إجراء استفتاء ثان على عضوية المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي.
مع نفاد الوقت وعدم حصول ماي على موافقة البرلمان على اتفاقها ورفض الاتحاد الأوروبي التراجع عن رفضه إجراء تغييرات على مسألة الدعم الايرلندي، يبدو أن تمديد المادة 50 أمر لا مفر منه. ارتفع الجنيه الإسترليني إلى أعلى مستوى له خلال 4 أسابيع أمام الدولار يوم الثلاثاء، ولامس مستوى 1.3161 حيث اعتبر المستثمرون أن احتمالات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تتراجع.
انخفاض أسعار النفط يضغط على عملات السلع
تراجعت العملات المرتبطة بالسلع الأساسية يوم الثلاثاء حيث تراجعت شهية المخاطرة قليلاً وتراجعت أسعار النفط. تراجعت أسعار النفط الخام يوم الاثنين بعد أن اشتكى ترامب مرة أخرى من ارتفاع الأسعار. وكان ترامب قد غرّد على تويتر قائلاً “أسعار النفط مرتفعة للغاية. أوبك، رجاءً استرخوا”، وأطلق من خلال تغريدته هذه عمليات البيع في السوق. انخفض خام غرب تكساس الوسيط وخام برنت بما يقارب 3 و 3.5٪ ولا يزالان تحت الضغط اليوم. كان خام غرب تكساس الوسيط منخفضاً اليوم وسجّل آخر تداولاته عند 55.35$ للبرميل لكن خام برنت كان مرتفع بشكل طفيف عند 64.81$ للبرميل.
واصل الدولار الكندي اليوم تعزيز خسائر يوم أمس أمام نظيره الأمريكي، وكان زوج الدولار الأمريكي مقابل الدولار الكندي مرتفعاً عند 1.3215 عند مطلع الجلسة الأوروبية. وكان الدولار الأسترالي منخفض بنسبة 0.3 ٪ عند 0.7141 حيث يترقب المستثمرون بيانات البناء في الربع الرابع في استراليا والتي ستُنشر عشية اليوم.
باول سيدلي بشهادته أمام اللجنة المصرفية في الكونجرس
وسيجذب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدالي، جيروم باول تركيز المشاركين في الأسواق بعد ظهر يوم الثلاثاء عندما يدلي بشهادته أمام اللجنة المصرفية في مجلس الشيوخ في الكونجرس عند الساعة 15:00 بتوقيت جرينتش. من غير المحتمل أن يكشف باول عن أي شيء جديد ولكنه قد يقدم المزيد من التوضيحات حول خطط الاحتياطي الفيدرالي لتخفيض الميزانية العمومية والتي سيبدأ تنفيذها في وقت لاحق من العام.
كما سيتحدث حاكم بنك انجلترا مارك كارني أمام المشرعين في جلسة استماع حول أحدث تقرير تضخم للبنك عند الساعة 10:00 بتوقيت جرينتش.