ملخص سوق العملات

ملخص سوق العملات

نشرت يوم ‏2019/02/25 في تمام الساعة 09:55 بتوقيت غرينتش

 الدولار الأسترالي والأسهم الصينيّة ترتفع بعد تأجيل ترامب موعد فرض التعريفة الجمركية؛ الدولار يبقى مستقرّ

  • ترامب يؤجل الموعد النهائي لفرض التعريفة الجمركية على الواردات الصينية الذي كان قد تحدد في الأول من مارس، مشيراً إلى محادثات التجارة مع الصين شهدت “تقدم كبير”
  • الدولار الأسترالي والأسهم الصينية ترتفع بدعم من تصريحات ترامب ولكن السوق لا يُظهر رد فعل كبير
  • الجنيه يرتفع بدعم من الأحاديث عن تأخير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

 

الولايات المتحدة والصين تقتربان جداً من عقد اتفاق تجاري

شهدت الأسواق المالية بداية أسبوع إيجابية حيث رحّب المتداولون بتغريدات الرئيس ترامب عن أن المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين شهدت احراز “تقدم كبير” خلال الأسبوع الماضي. كما أكد ترامب أن الموعد النهائي لزيادة التعريفة الجمركية على واردات صينية بقيمة 200 مليار دولار من 10٪ إلى 25٪، والذي كان قد حُدّد في الأول من مارس سيتم تأجيله. ولم يحدد الرئيس موعدًا نهائيًا جديدًا ولكنه أشار إلى “مفاجآت كبيرة جدًا خلال الأسبوع أو الأسبوعين المقبلين”، وقال إنه قد سيعقد قريباً قمة جديدة مع الرئيس الصيني شي للتوصل إلى اتفاق.

بدأت معدلات الرغبة في المخاطرة ترتفع منذ أوائل شهر فبراير، مع ارتفاع احتمالية التوصل الى اتفاق تجاري، مما ساعد الأسهم العالمية على توسيع مكاسبها السنوية. وقد عززت الأخبار القائلة بأن الولايات المتحدة والصين استطاعتا سد العديد من خلافاتهما حول القضايا الشائكة مثل حماية الملكية الفكرية ونقل التكنولوجيا القسري، التوقعات باقتراب القوتين الاقتصاديتين من التوصل الى اتفاق قريباً.

كان الدولار الأسترالي – الذي عامةً ما يتأثر بالتطورات في الصين – الأفضل أداءً اليوم، حيث ارتفع بنسبة 0.35٪ أمام الدولار الأمريكي ليتداول بالقرب من 0.7153 عند بداية الجلسة الأوروبية. كما ارتفع اليوان الصيني وسجّل أعلى مستوى له في 7 أشهر أمام الدولار الأمريكي عند 6.6730. كانت الأسهم الصينية هي الرابح الأكبر فقد اترفع مؤشر CSI-300 بنسبة 6٪ ليغلق عند 3729.48.

وشهدت البورصات الآسيوية الأخرى تحقُق بعض المكاسب بدورها، في حين كانت المؤشرات الأوروبية الرئيسية تستعدّ لافتتاح تداولات اليوم مرتفعة بنسب تتراوح بين 0.2-0.4٪، وفقًا للعقود الآجلة لمؤشرات الأسهم.

 

الدولار لا يتأثر بعناوين التجارة، ويترقّب شهادة باول

كان الدولار الأمريكي منخفض بشكل هامشي يوم الاثنين، شأنه شأن الين، حيث عزز التفاؤل التجاري الطلب على الأصول ذات المخاطر العالية وأضعف الطلب على الملاذات الآمنة. كان مؤشر الدولار منخفض قليلاً عند 96.42، وأمام الين، سجّلت العملة الأمريكية آخر تداولاتها عند 110.63.

من المحتمل أن الحدث الأبرز للدولار هذا الأسبوع سيكون الشهادة نصف السنوية لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أمام الكونجرس يومي الثلاثاء والأربعاء، بالإضافة إلى أرقام نمو الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع التي ستُنشر يوم الخميس. يأمل المتداولون أن يعيد باول التأكيد على قرار بقاء بنك الاحتياطي الفدرالي متريثاً، في حين أن أي علامات على تباطؤ غير متوقع في نمو الولايات المتحدة في تقرير الناتج المحلي الإجمالي قد يجدد المخاوف بشأن التباطؤ الاقتصادي العالمي.

 

الدولار النيوزلندي يرتفع بدعم من البيانات، والجنيه الاسترليني يرتفع بعد الأحاديث عن تأخير البريكزيت

ارتفع الدولار النيوزيلندي كما نظيره الأسترالي، مدعومًا ببيانات من البلاد. ارتفعت مبيعات التجزئة في نيوزيلندا بنسبة 1.7٪ في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2018، مما خفف من المخاوف من حدوث تباطؤ كبير وساعد الدولار النيوزلندي على تحقيق بعض المكاسب أمام نظيره الأمريكي ويرتفع ليتداول بالقرب من 0.6875.

كان اليورو قوي بعض الشيئ يوم الاثنين، وتداول بالقرب من مستوى 1.1350 أمام الدولار الأمريكي عند افتتاح الأسواق الأوروبية. في حين حقق الجنيه مكاسب ملحوظة، حيث ارتفع إلى 1.3085 مع تزايد التكهنات بأن مغادرة المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، والتي كانت مُقررة يوم 29 مارس، قد تتأخر.

استبعدت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، يوم الأحد أن يصوت البرلمان على اتفاق البريكزيت هذا الأسبوع، لكنها قالت إنه سيصوت على نسخة منقحة للاتفاق يوم 12 مارس. ومع ذلك، سيصوت البرلمان على اقتراح تعديل يوم 27 فبراير. سيحاول النواب مرة أخرى السيطرة على عملية خروج بريطانيا. قد يدفع تأجيل آخر للتصويت على اتفاق للخروج المزيد من النواب إلى التصويت لصالح تمديد تطبيق المادة 50. وأفادت التقارير أن رئيسة الوزراء نفسها تفكر في تمديد تطبيق المادة 50 لشهرين.

ومع ذلك، تشير بعض التقارير إلى أن الاتحاد الأوروبي يبحث في خطط تمديد البريكزيت حتى عام 2021 لإتاحة المزيد من الوقت للمفاوضات وتجنب المزيد من التأخير في الموعد النهائي.

 

السلع ضعيفة. ستكون بقية اليوم هادئة

كان أداء السلع متباين يوم الاثنين، حيث انخفض النفط وارتفع الذهب. عوض إنتاج النفط الأمريكي القياسي تأثير التفاؤل حول امكانية توصل الولايات المتحدة والصين الى اتفاق تجاري، ودفع بأسعار خام غرب تكساس الوسيط إلى الانخفاض بنسبة 0.4٪ لتقترب من مستوى 57$ للبرميل. انخفض سعر خام برنت بشكل مماثل، في حين تمكن الذهب من الارتفاع بشكل ضعيف ليصل إلى 1328$ للأونصة مستفيداً بعض الشيء من تراجع الدولار.

اليوم، لن يتخلل جدول البيانات الاقتصاديّة أية اصدارات رئيسية، ولكن خطابا حاكم بنك انجلترا، مارك كارني عند الساعة 10:00 بتوقيت جرينتش ونائب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي ريتشارد كلاريدا عند الساعة 16:00 بتوقيت جرينتش، قد يجتذبان بعض الانتباه.