ملخص سوق العملات

ملخص سوق العملات

نشرت يوم ‏2019/02/20 في تمام الساعة 09:48 بتوقيت غرينتش

الدولار الأمريكي يتراجع قبيل نشر محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة. الجنيه الاسترليني يحقق مكاسب كبيرة

  • الدولار الأمريكي يتراجع في الوقت الذي يتحضّر فيه المتداولون لتلقي محضر اجتماع “حذر” للاحتياطي الفيدرالي اليوم
  • الجنيه الاسترليني يرتفع، ويعود ويتجاوز مستوى 1.30$ دون أية تطورات جديدة في ملف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي
  • أسعار الذهب تبلغ أعلى مستوياتها في 10 أشهر في الوقت الذي يسعى فيه المتداولون لأمان المعدن الثمين

الدولار الأمريكي يتراجع في الوقت الذي يتحضّر فيه المتداولون لتلقي محضر اجتماع “حذر” للاحتياطي الفيدرالي

تراجع الدولار عن بعض المكاسب الذي حققها صباح يوم الثلاثاء ليغلق اليوم منخفض بشكل كبير مقابل سلة من ست عملات رئيسية، مع عودة المتداولين الأمريكيين لمزاولة نشاطهم بعد عطلة. وفي حين أن هذا التراجع بدأ بدون حافز واضح، فإن بعض الملاحظات الحذرة لمسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد أدت إلى تفاقمه. انضمت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند لوريتا ميستر، وهي عادة ما تُعتبر متشدّدة، إلى جوقة المسؤولين القلقين وأشارت إلى أنها ستشعر بالراحة لبدء تقليص الميزانية العامة قريباً. ومن ناحية أخرى، قال جون ويليامز، رئيس الفدرالي في نيويورك، إنه سيدعم مواصلة رفع لفائدة فقط إذا عاودت التوقعات التحسّن.

هذا الحذر – خاصة من شخص متشدد مثل ميستر – ربما ساهم في تعزيز التكهنات حول امكانية انعكاس نبرة حذرة في محضر اجتماع المجلس الاحتياطي الفيدرالي في يناير، والذي سيتم نشره اليوم عند الساعة 19:00 بتوقيت جرينتش. ومع ذلك، وبما أن السوق بات يسعّر احتمال ضئيل لخفض الاحتياطي الفدرالي للفائدة هذا العام، فمن غير المرجح أن ينخفض الدولار بشكل ملحوظ حتى إذا عكس المحضر نبرة حذرة.

على صعيد محادثات التجارة، تشير التقارير إلى أن الولايات المتحدة تحاول الحصول على ضمانة من الصين بأنها ستحافظ على استقرار اليوان – أو بعبارة أخرى أنها لن تخفضه أكثر. هذه القارير دفعت باليوان الى الارتفاع، وبالتالي ساهمت في اضعاف الدولار.

 

الجنيه الاسترليني يرتفع بشكل حاد، حتى بظل عدم وجود أية حوافز واضحة

كان الباوند البريطاني هو نجم الأداء يوم الثلاثاء، فقد ارتفع بأكثر من مئة نقطة أمام الدولار الأمريكي وتجاوز مستوى 1.30 دون وجود أية محفزات. فصحيح أن بعض التقارير أشارت الى أن بعض أعضاء حزب المحافظين المؤيدين للبقاء قد يسيرون على خطى زملائهم في حزب العمال ويخرجون من حزبهم، مما قد يُفقد ماي تقريبًا دعم موالي البريكزيت المتشددين. الّا أن تحوّل هذه الأخبار إلى إيجابية بهذا القدر للجنيه الاسترليني أمر شاق، مما يعني أن الارتفاع قد يكون كان مرتكز على أسس فنية، أي أنه كان مدفوع بالدرجة الأولى بالتدفقات وليس الأخبار.

ستتوجه رئيسة الوزراء ماي إلى بروكسل اليوم لمقابلة رئيس المفوضية الأوروبية يونكر، في محاولة لتأمين التنازلات على الدعم الايرلندي. وحتى إذا منح الاتحاد الأوروبي أية تنازلات بهذا الصدد، من المرجح تكون غير ملزمة قانونياً، وبالتالي فمن غير المرجح أن ترضي مشرعي المملكة المتحدة. ومن ثم، لا تزال حالة عدم اليقين بشأن ما سيحدث بعد ذلك مرتفعة، مع وجود بصيص أمل واحد – للجنيه – وهو أن البرلمان قد يجبر ماي على المطالبة بتمديد المادة 50، عندما يصوت المشرعون مرة جديدة الأسبوع المقبل.

 

الأسهم تستقرّ، لكن الذهب يسجّل أعلى مستوياته في 10 أشهر

أنهت أسواق الأسهم الأمريكية جلسة الأمس بالقرب من أسعار الافتتاح، حيث صارع مؤشرا مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (+ 0.15٪) وداو جونز (+ 0.03٪) لتحقيق بعض المكاسب. في المقابل، بلغت أسعار الذهب أعلى مستوياتها في 10 أشهر، وها هو المعدن الثمين يتداول الآن عند 1343$ للأونصة. وفي حين ساهم ضعف العملة الأمريكية بالتأكيد، الّا أنه لم يكن المحفّز الرئيسي لهذا الارتفاع، فقد ارتفع الذهب بينما بقي مؤشر الدولار في المنطقة الايجابية أيضاً.

ومن المثير للاهتمام بشكل خاص تراجع قوة العلاقة العكسية بين الذهب والدولار مؤخرًا، فلم تعد تحركات العملة الأمريكية تفسر تحركات الذهب. بشكل عام، تبدو تطلعات الذهب إيجابية بشكل واضح، على الرغم من أنه لكي يتمكّن من تجاوز مستوى 1365$، قد يحتاج إلى المزيد من “المحفزات”، مثل تصاعد المخاوف من تباطؤ النمو العالمي أو تراجع ملحوظ للدولار، أو حتى كلاهما.