ملخص سوق العملات
نشرت يوم 2019/02/18 في تمام الساعة 09:45 بتوقيت غرينتشالأسهم وعملات السلع تهلّل للتفاؤل في تقدّم محادثات التجارة
- اشارات “التقدم” في محادثات التجارة التي تعقدها الولايات المتحدة والصين تعزز معنويات المخاطرة
- تصريحات عضو البنك المركزي الأوروبي Coeure تضعف اليورو، ولكن العملة الموحدة تعود وترتدّ
- اليوم ستغلق أسواق الولايات المتحدة وكندا، قد يتحوّل الاهتمام الى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي
الأسهم ترتفع جنباً إلى جنب مع عملات السلع الأساسية بدعم من “التقدم” في محادثات التجارة
عززت العناوين المشجعة حول تقدّم محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين معنويات المخاطرة في الأسواق يوم الجمعة، عقب اختتام المحادثات الرفيعة المستوى في بكين. أبدى الطرفان آمالاً حول امكانية التوصل إلى اتفاق، حيث قال الرئيس ترامب إن المفاوضات “تسير بشكل جيد للغاية”، وحتى وسائل الإعلام الحكومية الصينية أعربت عن أنه تمّ التوصّل الى “اتفاق مبدئي”. ستستمر المحادثات في واشنطن هذا الأسبوع.
ونتيجةً لذلك، ارتفعت أسواق الأسهم الأمريكية، حيث سجّل كل من مؤشر ستاندرد أند بورز 500 (+ 1.09٪) ومؤشر داو جونز (+ 1.74٪) أعلى مستوى له منذ شهرين ونصف، وتجاوز الأول متوسطه المتحرك الرئيسي لمئتي يوم. أما بالنسبة للعملات الأجنبية، فقد سجّلت العملات المرتبطة بالسلع مثل الدولار الأسترالي والنيوزلندي والكندي أداء قوي، حيث استفاد كل منها من ارتفاع أسعار السلع. وفي الوقت نفسه، تراجع الدولار للأمريكي، حيث يبدو أن تناقص خطر حدوث المزيد من التصعيد أضعف الطلب على العملة الاحتياط العالمية التي كانت تُعتبر بمثابة الملاذ الآمن طيلة فترة الأزمة التجارية.
عموماً، لم تندثر جميع العوامل التي تدعونا للقلق. على الرغم من أن عناوين الصحف كانت مشجعة يوم الجمعة، إلا أنها لم تعكس أية تفاصيل حول ما تم الاتفاق عليه حتى الآن، ولم تشرح ماهية التقدم الذي أحرز، أو أي شيء آخر في هذا الشأن. في الوقت نفسه، أشارت تقارير صدرت خلال الليلة الماضية إلى أن وزارة التجارة الأمريكية قد أكملت تقريرها الخاص بالتعريفات الجمركية على السيارات، على الرغم من أنها لم تعلن أي قرار رسمي لغاية الآن. وفي الوقت الذي يبدو فيه أن احتمال التوصل إلى اتفاق مع الصين يبدو أنه يتنامى، نتسائل ما إذا كان البيت الأبيض قد يقود نفس المبادرة تجاه الاتحاد الأوروبي، الذي يبدو أنه يفضل عدم التفاوض على عدة جبهات في وقت واحد.
اليورو يشهد تقلبات حادة بعد تلميح Coeure عن امكانية اللجوء الى عمليات إعادة التمويل طويلة الأجل المستهدفة
انخفض اليورو يوم الجمعة، بعد الملاحظات التي أدلى بها عضو المجلس التنفيذي للبنك المركزي الأوروبي Coeure، والذي أعرب عن أن صانعي السياسة يناقشون احتمال لجوء المصرف المركزي لجولة جديدة من القروض طويلة الأجل للبنوك، أي ما يُعرف بعمليات إعادة التمويل طويلة الأجل المستهدفة. اعتُبر تصريحه على الأرجح على أنه مقدمة لما سيحدث في الاجتماع القادم للبنك المركزي الأوروبي في مارس. على الصعيد السياسي، فإن الأخبار التي أشارت إلى أن إسبانيا قد تشهد اقامة انتخابات مبكرة في أواخر أبريل، ربما ساعدت أيضاً في اضعاف العملة الموحدة.
مع ذلك، تمكن اليورو من معاودة الارتفاع وتعويض معظم الخسائر التي كابدها أمام الدولار الأمريكي ليغلق الجلسة متراجع ولكن فقط بشكل طفيف، حيث أنه استفاد من تراجع العملة الأمريكية. إلى جانب التفاؤل التجاري، فإن التصريحات التي أدلى بها مسؤول المصرف الإحتياطي الفدرالي دالي، والتي قال فيها أنه لا يعتقد أن المركزي سيرفع الفائدة هذا العام، ساهمت على الأرجح في اضعاف الدولار أيضًا. من المتوقع أن يقود محضر اجتماع البنك الفيدرالي واجتماع البنك المركزي الأوروبي، يومي الأربعاء والخميس على التوالي، تحركات الزوج.
أما اليوم: تبقى تطورات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في التركيز بينما تغلق أسواق الولايات المتحدة
جدول البيانات الاقتصادية فارغ عملياً يوم الاثنين.
ستبقى الأسواق الأمريكية والكندية مغلقة لقضاء عطل يوم الرؤساء وعيد العائلة على التوالي. هذا يعني أن السيولة قد تكون أضعف من المعتاد، لذلك قد تحدث تحركات غير معتادة حتى رغم عدم صدور أية أخبار.
من المرجح أن يبقى اهتمام المشاركين في الوساق منصباً على المملكة المتحدة، وخاصةً بعد التقارير الأخيرة التي أفادت بأن بعض أعضاء البرلمان من حزب العمال يفكرون في الانفصال عن حزبهم وسط خلافات حول كيفية تعامل قيادتهم مع ملف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. على وجه الخصوص، فإن الحزب يتراجع عن التزامه السابق بالسعي لاستفتاء آخر.