ملخص سوق العملات
نشرت يوم 2019/02/15 في تمام الساعة 09:37 بتوقيت غرينتشالدولار وأسواق الأسهم تتراجع بعد البيانات المخيّبة والأنباء عن أن محدثات التجارة لم تثمر ما يُذكر
- الدولار يتراجع جانباً الى جنب مع الأسهم نتيجة تدهور مبيعات التجزئة وبعدما بدا أن محادثات التجارة ستخيب الآمال
- الجنيه الإسترليني ينخفض بعد تلقي رئيسة الوزراء ماي هزيمة جديدة في البرلمان
- اليورو يستقر أمام الدولار إلى حد ما، مدعومًا بفوارق العوائد
- سيتمّ نشر أرقام مبيعات التجزئة في المملكة المتحدة وبعض البيانات الأمريكية لشهر فبراير اليوم
الدولار يتراجع جانباً الى جنب مع الأسهم نتيجة تدهور مبيعات التجزئة وتلاشي التفاؤل التجاري
انخفض الدولار الأمريكي جانباً الى جنب مع أسواق الأسهم الأمريكية يوم أمس، وتراجع عن بعض مكاسبه الأخيرة، بعد بيانات أمريكية مخيبة للآمال وعلامات على أن محادثات التجارة لن تنتج الكثير من الجوهر بعد كل شيء. وعلى وجه التحديد، كانت أرقام مبيعات التجزئة الأمريكية لشهر ديسمبر سيئة للغاية، فقد أظهرت أن مجموعة مراقبة البيع بالتجزئة – التي تُستخدم في حسابات الناتج المحلي الإجمالي – كانت قد انخفضت بنسبة مذهلة بلغت 1.7٪ في الشهر، بعدما كان من المتوقع أن تكون قد ارتفعت بنسبة 0.4٪. ويعني هذا أن النمو قد كان أضعف بكثير مما كان متوقعًا في الربع الرابع، مما يعزز السرد القائل بأن المخاطر الهبوطية تتراكم ويؤكّد توجّه الاحتياطي الفيدرالي الى التريّث عن التشدّد.
على صعيد التجارة، أشارت عدة تقارير إلى أنه لم يتم إحراز تقدم يذكر خلال المحادثات في بكين. وبحسب ما ورد قدمت الصين حلولاً فقط للحد من العجز التجاري الثنائي، والتنازلات التي من المرجح أن تكون بعيدة عن الإصلاحات الهيكلية العميقة – مثل كبح الدعم الصناعي وحماية حقوق الملكية الفكرية – التي تسعى الولايات المتحدة لتحصيلها. وبالتالي، فإن خطر رفع الرسوم الجمركية بعد الموعد النهائي المحدّد في أول مارس يبدو أنه قد ارتفع، وأي تلميحات تجاه ذلك في الأيام القادمة قد تتسبب بالمزيد من الضعف في الأسواق الأمريكية.
على الرغم من ذلك، لم يخسر الدولار ولا الأسهم الأمريكية الكثير، فصحيح أن مبيعات التجزئة الضعيفة صبّت لصالح احتمالية خفض الاحتياطي الفدرالي للفائدة هذا العام، وأضعفت الأصول الخطرة مثل الأسهم، الّا أن تفاقم العواطف السلبية نتيجة أخبار التجارة قد تكون ساهمت في ارتفاع الطلب على الدولار الأمريكي، وساعدته بالتالي على السيطرة على خسائره.
الجنيه الاسترليني ينخفض على الرغم من ضعف الدولار، وذلك نتيجة ضعف موقف ماي
كان الجنيه الاسترليني الأسوأ أداءً يوم الخميس، بعدما صوت البرلمان البريطاني ضدّ النهج الذي تعتنقه الحكومة في محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ملحقاً رئيسة الوزراء ماي هزيمة جديدة. على الرغم من أن التصويت لم يكن ملزماً قانونياً بل كان عملياً استشاري، فقد اعتُبر على أنه يضعف يد ماي في المفاوضات بدرجة أكبر لأنها لم تعد قادرة على اقناع قادة الاتحاد الأوروبي بأنها ستحصل على دعم البرلمان الكامل اثناء محاولة تحصيل المزيد من التنازلات من بروكسل.
اليورو يستقر أمام الدولار، حيث يبدو أن فروقات العوائد تقدّم الدعم
ارتد زوج العملات الأكثر تداولًا في العالم يوم أمس بعد عودة اهتمام المتداولين بشراءه بالقرب من منطقة 1.1250. وما يثير الاهتمام أنه هناك بعض الاختلاف في الفترة الأخيرة بين حركة سعر الصرف الفوري في سوق الفوركس والفرق النسبي في معدلات الفائدة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. فبينما انخفض اليورو أمام الدولار بشكل ملحوظ في شهر فبراير، ظل العائد بين السندات الألمانية القصيرة الأجل وسندات الخزانة الأمريكية مستقرًا وحتى ارتفع قليلاً.
هذا يشير إلى أن فروقات العوائد توفر بعض الدعم للزوج، وبالتالي قد يواجه المضاربون ضدّه صعوبة في دفعه دون منخفض شهر نوفمبر بالقرب من 1.1215. ومع ذلك، طالما بقيت بيانات منطقة اليورو ضعيفة، فإن أي ارتداد ذو معنى يبدو غير محتمل أيضًا.
أما اليوم: فسيتمّ نشر أرقام مبيعات التجزئة في المملكة المتحدة وبعض البيانات الأمريكية من الدرجة الثانية
جدول البيانات الاقتصادية ليوم الجمعة هادئ نسبياً، لن يتخلله سوى إصدار وحيد من اصدارات الصف الأول فقط ألا وهو أرقام مبيعات التجزئة في المملكة المتحدة لشهر يناير. تشير التوقعات إلى أن المبيعات قد تكون ارتدّت في الشهر المذكور، وعلى الرغم من أن تحقّق ذلك قد يساعد الجنيه الاسترليني على الارتداد قليلاً، إلا أن أية تطورات في مسألة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ستكون صاحبة القدرة الأكبر على تحفيز تحركات العملة البريطانية.
سبق أن نُشرت بيانات التضخم في الصين لشهر يناير، وأظهرت أن أسعار المنتجين كانت قد تباطأت بأكثر مما كان متوقعًا، مما دفع بالدولار الأسترالي والنيوزلندي إلى الانخفاض قليلاً خلال الجلسة الآسيوية.
في الولايات المتحدة، قد يستقطب مؤشر إمباير ستيت الصناعي لشهر فبراير ومؤشرات ثقة المستهلك للشهر نفسه، على حد سواء، بعض الاهتمام.
وسيتحدث رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي في أتلانتا رافائيل بوستيتش عند الساعة 14:55 بتوقيت جرينتش.