ملخص سوق العملات

ملخص سوق العملات

نشرت يوم ‏2019/02/14 في تمام الساعة 09:42 بتوقيت غرينتش

الأسواق ترتفع بدعم من التفاؤل المحيط بالمحادثات التجارية. قوة الدولار تعود وتنشط

  • أسواق الأسهم تواصل الارتفاع بدعم من تفاقم التفاؤل المحيط بالمفاواضلت التجارية، لكن لا ينبغي استبعاد المخاطر
  • المضاربون لصالح الدولار يعودون للسيطرة من جديد بعدما تجاوز التضخم الأساسي التوقعات
  • الاسترالي والنيوزلندي يرتفعان بدعم من البيانات الصينية. التركيز يبقى على محادثات التجارة

النشوة التجارية تواصل تعزيز قوة الأسواق، ولكن لا ينبغي استبعاد المخاطر

واصلت أسواق الأسهم الأمريكية ارتفاعها يوم أمس، وتشير العقود الآجلة للمؤشرات الرئيسية إلى أنها ستفتتح تداولات اليوم مرتفعة أيضًا، مدفوعة بالتفاؤل على جبهة التجارة بعد أن أشار الرئيس الأمريكي إلى أن المحادثات في بكين تسير بشكل جيد للغاية. بدأت المفاوضات رفيعة المستوى اليوم وتُختتم غداً.

وبالفعل، تعززت توقعات التوصل الى اتفاق بعد التعليقات المشجعة والإيماءات من جانب القادة الأمريكيين والصينيين، وهو أمر انعكس في حركة الأسعار الأخيرة. على الرغم من أن هذا مبرر، إلا أنه يشير أيضًا إلى أن المخاطر المحيطة بالأسهم خلال الجلسات القليلة القادمة قد تكون غير متماثلة وأن أية تطورات سلبية قد تكون ذات تأثير أكبر، حيث أن غياب إشارات واضحة عن التقدم قد يجعل هذا السرد كله موضع شك. بعبارة أخرى، من المحتمل أن يكون التفاؤل السائد مبلغاً بعض الشيئ، مما يترك مجالاً واسعاً للتصحيح إذا لم تسر الأمور كما يتوقع المتداولون هذا الأسبوع.

في حين أن السيناريو الأكثر ترجيحًا هو أن يتم التوصل إلى اتفاق في نهاية المطاف، فإن الكثير من التقلبات والانعطافات قد تقع في الطريق. ومن العوامل الأخرى التي يجب أخذها بعين الاعتبار، والتي من المرجح أن تساعد سوق الأسهم على مواصلة الارتفاع، هي الدعوات الأخيرة من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكيين البارزين مثل ساندرز وروبيو للحد من إعادة شراء أسهم الشركات. حقيقة أن المشرعين في أنحاء البلاد يبدو أنهم بدأوا يدعمون اعتناق مثل هذا النهج، يدفعنا لمتابعة مسار آرائهم عن كثب.

 

تجاوُز التضخم الأساسي في الولايات المتحدة للتوقعات يعيد تنشيط قوة الدولار

لقد تفوّقت العملة الاحتياطية في العالم على معظم نظرائها من عملات مجموعة الدول العشرة الكبرى يوم الأربعاء، باستثناء الدولار النيوزلندي، مدعومةً من بيانات التضخم التي تجاوزت التوقعات. بلغ نمو مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي، الذي لا يشمل أسعار المواد الغذائية والطاقة المتقلبة، نسبة 2.2٪ سنويًا، بعدما كان من المتوقع أن يتراجع الى 2.1٪. وحيث أن بنك الاحتياطي الفيدرالي ركّز مؤخرًا على ضرورة رؤية التضخم يرتفع قبل التفكير في موصلة التشديد، فقد دفعت الأرقام المستثمرين إلى تسعير احتمال طفيف لرفع الفائدة هذا العام، ونتيجةً لذلك ارتفعت العائدات الأمريكية والدولار الأمريكي.

ارتدّ الدولار عن بعض هذه المكاسب صباح يوم الخميس، غير أن تحركات اليوم قد تقودها أرقام مبيعات التجزئة الأمريكية لشهر ديسمبر والتي ستُنشر بعد الظهر، والتي تأجلت بسبب إغلاق الحكومة. بشكل عام، مع استمرار المخاوف بشأن النمو الأوروبي ومخاطر خروج بريطانيا بالقاء ظلالها على اليورو والباوند، يبدو أنه لا يوجد حاليًا بديل للمتداولين عن الدولار، والذي لا يزال يقدم أعلى العوائد بين نظرائه من عملات مجموعة الدول العشرة الكبرى.

 

أيضاً اليوم: سيتمّ نشر الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو ومعدلات التضخم في الصين، وسيصوت البرلمان البريطاني

على صعيد البيانات، سبق أن تم الإعلان عن أرقام التجارة الصينية لشهر يناير، وتجاوزت النتائج التوقعات بشكل واضح، مما ساعد كل من الدولار الأسترالي والنيوزلندي على الارتفاع. يتحول الانتباه الآن إلى بيانات التضخم في البلاد للشهر نفسه، والتي سيتم الإعلان عنها خلال الليل، وقد تؤثر أيضًا على هاتين العملتين. وبطبيعة الحال، فإن الإشارات الصادرة عن محادثات التجارة ستكون حاسمة أيضًا بالنسبة لهما، نظراً لطبيعة العلاقات التجارية لأستراليا ونيوزيلندا مع الصين.

في أوروبا، جاءت أرقام الناتج المحلي الإجمالي لألمانيا في الربع الرابع أقل بقليل من ما كان متوقعاً، على الرغم من أن أقوى اقتصاد في أوروبا لا يزال قادراً على تفادي الركود التقني. كان رد فعل اليورو محدودًا. وسيتم اليوم نشر التقدير الثاني للناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو بأسرها.

على جبهة البريكزيت، سيناقش البرلمان اقتراحاً يسمح للحكومة بمواصلة التفاوض والسعي لاحراز تغييرات في بنود الدعم الايرلندي. وستتاح الفرصة للمشرعين للتصويت على بعض التعديلات عند الساعة 17:00 بتوقيت جرينتش، ولكن هذه التعديلات ستكون غير ملزمة، وبالتالي، ستكون مجرد اقتراحات. وبالتالي، فإن حدوث أي رد فعل كبير في السوق يبدو مستبعدًا إلى حد ما، ما لم يفلح أحد هذه التعديلات في الحصول على دعم استثنائي.

في الأرباح، ستنشر كل من كوكا كولا ونفيديا نتائجها الفصلية اليوم.