ملخص سوق العملات

ملخص سوق العملات

نشرت يوم ‏2019/02/13 في تمام الساعة 09:40 بتوقيت غرينتش

الدولار النيوزلندي يرتفع بشكل حاد بعدما أحبط الاحتياطي النيوزيلندي آمال المضاربين ضدّ العملة

  • الدولار النيوزلندي يرتفع بشكل حاد بعد امتناع اﻻﺣﺗﯾﺎطﻲ اﻟﻧﯾوزﯾﻟﻧدي عن الاشارة بشكل واضح الى خفض الفائدة، إﻻ أن اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺳﻟﺑﯾﺔ تبقى قائمة
  • تعليقات ترامب التجارية تعيد إحياء الرغبة في المخاطرة
  • ارقام التضخم البريطانية والأمريكية هي أهمّ ما سيُنشر اليوم

الاحتياطي النيوزيلندي يفشل في الارتقاء إلى مستوى الحذر الذي توقعه المشاركون في السوق، والدولار المحلي يرتفع بشكل حاد

كما كان متوقع، أبقى بنك الاحتياطي النيوزيلندي (RBNZ) سياسته دون تغيير الليلة الماضية، واعتنق نغمة متوازنة نسبياً بشكل عام. واعترف بأن المخاطر الهبوطية قد ارتفعت، لا سيما على المستوى العالمي، لكنه بقي متفائل بعض الشيئ بشأن التوقعات. والأهم من ذلك، أن صانعي السياسة لم يقدّموا أي إشارة واضحة عززت من احتمالية تخفيض الفائدة. وبما أن المتداولين كانوا قد اعتبروا أن تخفيض الفائدة هذا العام قد بات شبه محقق، حيث كانوا يسعرون احتمالية قيام المركزي بهكذا خطوة بنسبة 85٪ قبل اعلانه عن قرار، جائت الإشارات المحايدة نسبيًا لتدفع بالدولار النيوزيلندي إلى ارتفاع.

ورغم أن المشاركين في السوق كانوا يتوقعون إلى حد ما أن بنك الاحتياطي النيوزيلندي سيمتنع عن الإشارة الصريحة إلى خفض الفائدة قبيل اعلان هذا الأخير عن قراره، فإن هذا لا يعني أنه لن يتخذ هكذا خطوة في وقت لاحق من هذا العام. وبالفعل، فإن نبض البيانات في البلاد يستمرّ بالضعف، ويعزز تباطؤ النمو السكاني المخاطر حول الاستهلاك، والتطورات الخارجية – لا سيما في الصين – تهدد التوقعات الاقتصادية المحلية. لذلك، يبدو أن الكفّة تميل الى خفض الفائدة، مما يدل على أن المخاطر العامة المحيطة بالدولار النيوزلندي قد تميل إلى السلبية على الرغم من أن العملة ستتأثر بشكل كبير بطريقة سير الملحمة التجارية.

 

الدولار الأمريكي يتراجع إلى جانب الملاذات الآمنة، والأسهم تتقدّم وسط جو من التفاؤل المحيط بالمفاوضات التجارية

في السوق بشكل عام، كان العنوان الرئيسي هو “تحسّن الرغبة في المخاطرة”، حيث ارتفعت جميع أسواق الأسهم الرئيسية وانخفضت العملات الدفاعية، مثل الدولار والين والفرنك السويسري، أمام نظرائهم من عملات مجموعة الدول العشرة الكبرى. كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القوة الدافعة وراء معظم هذه التحركات، والذي كان قد أعرب عن أنه قد يمدد الموعد النهائي لفرض التعريفة الجمركية على الصين (الذي كان محدد في أول مارس 1) إذا بدا الطرفين قريبان من التوصل الى اتفاق، مما أعاد تنشيط الرغبة في المخاطرة. وفي نظر المستثمرين، أكدت هذه التصريحات على الأرجح أن كلا الطرفين باتا متعطشان للتوصل إلى اتفاق، وفي نفس الوقت قلّصت خطر حدوث المزيد من التصعيد. وأشار ترامب أيضًا إلى أنه لا يتوقع إغلاق حكومي آخر، مما عزز العواطف الإيجابية.

أما اليوم: فسيتمّ نشر بيانات التضخم في المملكة المتحدة والولايات المتحدة، وسيتحدّث عدد كبير من المسؤولين في الاحتياطي الفيدرالي

إنه يوم نتائج التضخم في كل من المملكة المتحدة والولايات المتحدة. وفي بريطانيا، من المتوقع أن تُظهر البيانات انخفاض المعدل السنوي لمؤشر أسعار المستهلكين الرئيسي في شهر يناير الى 1.9٪ بعدما كان 2.1٪ سابقًا، على الرغم من أن ذلك الانخفاض يبدو عائداً الى انخفاض أسعار الطاقة حيث من المتوقع أن يكون المعدل الأساسي قد بقي ثابتًا عند 1.9٪. أما بالنسبة للمكانة التي قد تكمن فيها المخاطر، فمن المرجّح أن يعكس مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات للأمة في الشهر ذاته مفاجأة سلبية، وتحديداً من المتوقع أن تشير بيانات اليوم الى أن الأسعار التي تتقاضاها شركات الخدمات ارتفعت بأبطأ وتيرة منذ سبتمبر. في حين أن أية خيبة أمل في البيامات قد تؤثر على الجنيه الإسترليني، من المحتمل أن تستمر البيانات الاقتصادية في لعب دور ثانوي في تحفيز تحركات العملة البريطانية، مقارتةً بذلك الذي ستلعبه التطورات السياسية خلال الأسابيع المقبلة، مع الأخذ في الاعتبار مدى عدم وضوح مسار تطورات البريكزيت.

في الولايات المتحدة، من المتوقع أن يكون المعدل السنوي لمؤشر أسعار المستهلكين الرئيسي قد تباطأ إلى 1.5٪ في يناير، بعدما كان قد بلغ 1.9٪ في ديسمبر. ومن المتوقع أيضًا أن يكون التضخم الأساسي قد تباطأ، حيث من التوقع أن يكون مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي قد انخفض إلى 2.1٪ ، بعدما كان قد بلغ 2.2٪ في الاصدار السابق. سيراقب المستثمرون هذه الأرقام عن كثب، حيث أن مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفدرالي – مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي – سيصدر فقط في أوائل مارس بسبب إغلاق الحكومة، مما يعني أن مؤشرات أسعار المستهلك هي بيانات التضخم الوحيدة التي ستصدر من البلاد في الوقت الحالي.

سيتحدّث ثلاثة رؤساء إقليميين لبنك الاحتياطي الفيدرالي اليوم وهم: ميستر وبوستيتش عند الساعة 13:50 بتوقيت جرينتش، وهاركر عند الساعة 17:00 بتوقيت جرينتش.