ملخص سوق العملات

ملخص سوق العملات

نشرت يوم ‏2019/02/12 في تمام الساعة 09:40 بتوقيت غرينتش

الدولار الأمريكي يتألّق. اجتماع الاحتياطي النيوزيلندي في بؤرة الاهتمام

  • الدولار يرتفع في الوقت الذي فيه “لا يوجد له بديل”؛ سيتحدث رئيس الاحتياطي الفيدرالي باول عند الساعة 17:45 بتوقيت جرينتش
  • الأخبار عن أن الولايات المتحدة ستتجنب إغلاق حكومي آخر، تدعم الرغبة في المخاطرة
  • بنك الاحتياطي النيوزيلندي سيجتمع خلال الليل. قد يعتنق لهجة حذرة، ولكن من غير المرجح أن يبلغ ذلك الحذر القدر الذي يسعرّه السوق

الدولار يرتفع بشكل كبير، لكن هل يمكن للمضاربين لصالح العملة الأمريكية الحفاظ على السيطرة؟

حافظت العملة الأمريكية على تألقها لجلسة أخرى، وواصلت الارتفاع لليوم الثامن على التوالي مقابل سلة من العملات الرئيسية، دون وجود أية أخبار حاسمة وراء هذه الحركة. يبدو أن آمال المتداولين حول امكانية توصل الولايات المتحدة والصين إلى اتفاق تجاري هذا الشهر لا تزال قائمة بعض الشيء، وخلال بحث هؤلاء عن التحوط، راحوا يتحولوا إلى العملة الاحتياطية العالمية، التي كانت الملاذ الآمن المفضل طوال النزاع التجاري. أبعد من ذلك، يبدو أن الدولار مؤخراً يستفيد من ارادة المستثمرين الابتعاد عن العملات الرئيسية الأخرى، وعلى الأخص اليورو والباوند وسط مخاوف النمو الأوروبية وعدم اليقين الذي يلف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

بعبارة أخرى، لا تزال الولايات المتحدة – وعملتها – بمثابة “بيتًا لائقًا في حي سيء”. هل سيستمر الدولار في الارتفاع؟ من المرجح أن يعتمد ذلك بشكل أساسي على الإشارات التي ستصدر عن محادثات التجارة في وقت لاحق من هذا الأسبوع، على الرغم من أن سرعة وحجم المكاسب الأخيرة يشيران إلى وجود سبب للحذر في الأجل القريب. اليوم، من المحتمل أن تتأثر العملة الأمريكية بآراء رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي باول، الذي سيلقي التصريحات عند الساعة 17:45 بتوقيت جرينتش. فقد بدأ يعتمد موقف أكثر حذراً، وسيكون من المثير أن نرى ما إذا كان يمكن للخطاب ” الأكثر حذراً” أن يضعف جاذبية الدولار ويدفعه لتقليص بعضاً من مكاسبه الأخيرة.

 

معدلات الرغبة في المخاطرة ترتفع بدعم من الأخبار التي أفادت بأن الولايات المتحدة ستتجنب إغلاق حكومي آخر

بعد إغلاقها تداولات يوم الاثنين في المنطقة الحيادية، يبدو أن أسواق الأسهم الأمريكية تتجه لافتتاح تداولات اليوم مرتفعة بشكل ملحوظ، حسبما تشير العقود الآجلة. كما أن المؤشرات الآسيوية أغلقت في الغالب تداولات اليوم مرتفعة، في حين أن الين الياباني وهو الملاذ الآمن التقليدي كان صاحب الأداء الأسوء بين نظرائه من عملات الدول العشرة الكبرى.

هذا، بعد بعض العناوين الرئيسية خلال الليل، والتي أفادت عن توصل الجمهوريون والديمقراطيون إلى “اتفاق مبدئي” لتفادي إغلاق حكومي آخر، كان من المقرر أن يبدأ يوم الجمعة. بعض التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي – الذي كان يتحدث في تجمع حاشد في تكساس – والذي أشار الى أن الولايات المتحدة “ستقوم بعقد اتفاقات كبيرة في مجال التجارة”، قد تكون ساعدت كذلك.

في أسواق الأسهم، يستمر موسم الأرباح، وستكون شركتي Activision Blizzard و Under Armor من بين الأسماء البارزة التي ستعلن عن نتائجها الفصلية اليوم.

 

قد يبدو بنك الاحتياطي النيوزيلندي حذراً، ولكن ليس بنفس القدر الذي تتوقعه الأسواق

سيعلن بنك الاحتياطي النيوزيلندي (RBNZ) عن قراره بشأن السياسة النقدية في وقت مبكر من الجلسة الآسيوية ليوم الأربعاء، تحديداً عند الساعة 01:00 بتوقيت جرينتش. ومن غير المتوقع أن يُجري الاحتياطي أي تغيير على السياسة، وفي أعقاب بعض بيانات التوظيف المخيبة للآمال، يبدو أن المستثمرين يتوقعون أن يتخذ صناع السياسة نغمة أكثر حذراً. ومن المسلم به أن اقتصاد نيوزيلندا بدأ يفقد قوته، ونظراً إلى كثرة المخاطر الخارجية، لن يكون مفاجئا أن نرى البنك المركزي يخفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من عام 2019.

إن الأسواق تسعّر حالياً احتمالية خفض المركزي النيوزلندي للفائدة بمقدار ربع نقطة هذا العام بنسبة 86٪، وهو ما يعني أن الأسواق تعتقد أن هذا القرار قد تم تنفيذه من الناحية العملية. لذا، على الرغم من أن بنك الاحتياطي النيوزيلندي قد يعتمد لهجة أكثر حذرًا ويبقي احتمالية خفض الفائدة واردة، فإنه من المحتمل أن يحتفظ ببعض الخيارات، وبالتالي قد يجد صعوبة في الارتقاء إلى توقعات السوق المتشائمة للغاية. ولكي نكون واضحين، بالنظر إلى رؤية السوق الحالية، فإن عدم توافر ما يشير بشكل واضح إلى أن المعدلات قد تنخفض قريباً يمكن أن يكون إيجابي للدولار النيوزلندي.

في الصورة الأكبر، لا تزال الآفاق العامة للعملة غير واضحة بشكل عام.