ملخص سوق العملات

ملخص سوق العملات

نشرت يوم ‏2019/02/11 في تمام الساعة 09:20 بتوقيت غرينتش

الدولار يواصل ارتفاعه. الفرنك السويسري يشهد ما يشابه “الانهيار الصغير”

  • الدولار يرتفع، ومؤشرات الأسهم تسجّل أداءات متباينة بظل بقاء معنويات المخاطرة هشة
  • الفرنك السويسري يشهد ما يشابه “الانهيار الصغير” وسط جو من انخفاض السيولة
  • سيتمّ نشر بيانات الناتج المحلي الإجمالي البريطاني اليوم، ولكن التركيز يبقى منصبّ على تصويت البريكزيت يوم الخميس في البرلمان

الدولار يواصل ارتفاعه، والأسهم تبقى مستقرّة حيث لا تزال العواطف في الأسواق هشة

واصل الدولار التقدّم للجلسة السابعة على التوالي مقابل سلة من العملات يوم الجمعة، وإن كان قد حقق مكاسب متواضعة خلال اليوم، حيث سعى المستثمرون إلى أمن العملة الاحتياطية العالمية وسط مخاوف بشأن صحة الاقتصاد العالمي وآفاق التطورات التجارية. ونتيجة تراجع الرغبة في المخاطرة، تفوّق الين الياباني الدفاعي على جميع نظرائه الرئيسيين باستثناء الدولار الكندي، والذي تلقى الدعم من بيانات التوظيف القوية من كندا. وفي الوقت نفسه، كان أداء مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية متبايناً، ولكنها بقيت مستقرّة بشكل عام.

سيكون هذا الأسبوع حاسمًا بالنسبة للملحمة التجارية، وبالتالي للرغبة في المخاطرة بشكل عام، حيث وصل فريق التفاوض الأمريكي – الذي يقوده الوزير منوشين والممثل التجاري للولايات المتحدة لايتايزر – إلى بكين لإجراء جولة أخرى من المحادثات. يأتي ذلك بعد أن قال الرئيس ترامب في الآونة الأخيرة إنه لن يلتقي بالرئيس شي هذا الشهر، وصب بذلك الماء البارد على أمل التوصل إلى حل سريع للنزاع. ومع ذلك، قد يكون هذا تكتيكًا جديدًا للتفاوض الأمريكي يهدف إلى توليد الضغط، مما يعني أن التوصل الى اتفاق نهائي لا يزال يبدو وكأنه السيناريو الأكثر احتمالًا، رغم أن خطر تأخير عقد الاتفاق الى ما بعد الموعد النهائي المُحدّد في الأول من مارس قد ارتفع بشكل ملحوظ.

علينا أيضاً ترقّب السياسة الأمريكية، حيث تشير التقارير إلى أن إغلاقًا حكوميًا آخر قد يلوح في الأفق في وقت قريب تحديداً يوم الجمعة القادم، بعد انهيار المحادثات حول تمويل مسألة حماية الحدود. وبينما لا يعطي المستثمرون عادة أهميةً لعمليات الإغلاق بحيث يرونها على أنها “تمثيل سياسي”، الّا أنه كلما ازداد تواتر الاغلاقات، كلما زاد تأثيرها على الاقتصاد وإلى حد ما على الأسواق عبر قناة عدم اليقين.

 

الفرنك السويسري يشهد ما يشابه “الانهيار الصغير” وسط جو من انخفاض السيولة

تراجع الفرنك السويسري مع افتتاح الأسواق الآسيوية يوم الاثنين، حيث انخفض بأكثر من مئة نقطة أمام كل من الدولار واليورو في غضون بضع دقائق، لكنه ما لبث أن عاود الارتفاع مباشرة لاسترداد جميع خسائره على الفور تقريباً. وبما أنه لم تكن هناك أخبار وراء هذه الحركة، يبدو أن المسبب الرئيسي لها هو تنفيذ أمر كبير وسط جو من انخفاض السيولة. نذكّر أن المستثمرين الصينيين عادوا لمزاولة التداول اليوم بعد غيابهم لأسبوع كامل، وبالتالي قد يكون هناك العديد من الأوامر القديمة التي لا تزال معلقة، بينما بقيت الأسواق اليابانية مغلقة اليوم، مما أدى إلى تفاقم حالة انخفاض السيولة.

 

سيتمّ اليوم نشر أرقام الناتج المحلي الإجمالي البريطاني؛ ويبقى ملف البريكزيت في التركيز

التقدير الأولي للناتج المحلي الإجمالي البريطاني للربع الرابع هو أهم ما يتضمنه جدول الاصدارات لليوم. من الواضح أن الاقتصاد البريطاني تراجع حيث أن عدم اليقين السياسي أحدث هبوطًا في الاستثمارات، وتشير مؤشرات مديري المشتريات الأخيرة لشهر يناير إلى أن هذا الضعف قد استمر، بل أصبح أكثر وضوحًا في العام الجديد.

الأهم من ذلك، للجنيه على الأقل، سيكون أية تطورات على جبهة البريكزيت. يوم الخميس، سيصوت برلمان المملكة المتحدة على بيان قابل للتعديل، مما يعني أن المشرعين سيكون لديهم فرصة أخرى للسيطرة أكثر على عملية خروج بريطانيا، على سبيل المثال من خلال مطالبة الحكومة بطلب تمديد المادة 50، وتأخير موعد الخروج. من المحتمل أن يكون هذا هو السيناريو الأفضل بالنسبة للجنيه الاسترليني، وإذا تحقق ذلك السيناريو قد يتحسّن الجنيه بعض الشيئ في المدى المنظور، حيث أن أية تنازلات ذات مغزى من الاتحاد الأوروبي على الدعم الأيرلندي لا تزال مستبعدة.