ملخص سوق العملات
نشرت يوم 2019/02/08 في تمام الساعة 09:35 بتوقيت غرينتشالأسهم تتراجع متأثرةً بتجدد المخاوف التجارية. بنك إنجلترا “يلتزم بموقفه”
- النفور من المخاطرة يعود ليسود بعد اثارة ترامب المخاوف التجارية، بقوله إنه لن يجتمع مع شي قريبًا
- الجنيه الاسترليني يرتد بعدما عبر بنك إنجلترا عن التزامه بخططه لرفع الفائدة، لكن عدم اليقين لا يزال يلفّ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي
- اليورو يتراجع بعد أن خفضت المفوضية الأوروبية توقعات النمو
- اليوم سيتمّ نشر بيانات التوظيف الكندية
الأسهم تنخفض بشكل حاد بعد قول ترامب أنه لن يلتقي مع شي قريبًا
أغلقت أسواق الأسهم الأمريكية تداولات يوم أمس في المنطقة السلبية، فقد تراجع مؤشر S&P 500 بنسبة 0.94 ٪، بعد الأخبار التي أفادت بأن الرئيس ترامب لن يلتقي بالرئيس شي قبل الموعد النهائي للتوصل إلى اتفاق تجاري في الأول من مارس، والذي بعد مضيّه سيتم رفع الرسوم الجمركية. أثار هذا الخبر المخاوف من أن “الحرب التجارية” قد تعود وتتصاعد من جديد قريباً، وهو أمر كانت الأسواق حتى وقت قريب تستبعده، نظراً للعديد من الإشارات التي تشير إلى أن عملية التفاوض كانت تتحرك ببطء ولكن بثبات.
في سوق العملات الأجنبية، جذب الين الدفاعي التدفقات حيث لجأ المستثمرين لأمانه في حين تراجعت العملات المرتبطة بالسلع، وأبرزها الدولار الكندي، بالترادف مع انخفاض أسعار النفط الخام.
بنك إنجلترا “يلتزم بموقفه”، الجنيه الاسترليني يرتدّ
كما كان متوقع، أبقى بنك انجلترا على سياسته دون تغيير يوم أمس وقام بتعديل توقعاته بشأن النمو والتضخم. انخفض الجنيه الاسترليني بعد اعلان المصرف عن قراره بشأن السياسة ولكنه عاد واجتذب اهتمام المتداولين بالشراء عند اقترابه من منطقة 1.2850 وارتد بشكل كبير، ليغلق الجلسة مرتفع قليلاً. وجاء الانتعاش في الوقت الذي بدا فيه الحاكم كارني مترددًا عن اعلان توجهه لخفض الفائدة في حالة عدم التوصل الى اتفاق للبريكزيت، بدلاً من التمسك بشعار أن السيناريو الأساسي للبنك لا يزال تحقيق خروج منظم، يليه زيادة تدريجية في معدل الفائدة. والشيء الغريب هو أن الجنيه ارتفع حتى مع انخفاض تسعير السوق لاحتمالية رفع الفائدة هذا العام إلى 40٪، بعدما كان السوق يسعر احتمالية رفع الفائدة بأكثر بقليل من 50 ٪ قبل الاجتماع.
على جبهة البريكزيت، لا يزال عدم اليقين يسود بشكل كبير. كان طلب رئيسة الوزراء ماي لتضمين حد زمني للدعم الايرلندي قد رفضه الاتحاد الأوروبي (كما كان متوقع)، على الرغم من أن الجانبين اتفقا على عقد المزيد من المحادثات، وأبقيا بالتالي على الأقل إمكانية تحقيق بعض الايجابيات في نهاية المطاف واردة. ومع ذلك، فإن الموافقة على التحدث تختلف كثيرًا عن التوصل إلى حل وسط، وفي حال لم يتم العثور على حل حقيقي خلال الأيام المقبلة (وهو السيناريو الأقرب)، يمكن أن يبقى الجنيه ضعيف.
اليورو يزداد ضعفاً بعد تخفيض المفوضية الأوروبية توقعات النمو
كانت العملة الموحدة هي الأسوأ أداءً يوم الخميس، حيث واصلت التراجع لليوم الرابع على التالي أمام الدولار الأمريكي، بعد أن خفضت المفوضية الأوروبية توقعاتها للناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو. ومن المتوقع الآن أن تنمو الكتلة بنسبة 1.3٪ فقط في عام 2019، بعدما كان من المتوقع أن تنمو بنسبة 1.9 ٪ سابقاً. معظم الضعف متوقع من أكبر ثلاث اقتصادات: ألمانيا وفرنسا وإيطاليا.
ومن المحتمل أن تؤدي هذه التخفيضات الكبيرة إلى تعزيز التوقعات بأن البنك المركزي الأوروبي قد يحذو حذو المفوضية ويخفض توقعاته الخاصة عند اجتماعه في الشهر المقبل، ويبعث برسالة أكثر تشاؤما بشأن التشديد المستقبلي. أو على الأقل، قد يعلن عن جولة جديدة من القروض الطويلة الأجل للبنوك.
أما اليوم: فسيتمّ نشر أرقام العمالة الكندية، وستتحدث رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو ماري دالي
جدول البيانات الاقتصادية لن يشمل الكثير من الاصدارات المهمة، ولكن أبرز ما سيشمله هو بيانات التوظيف من كندا. تشير التوقعات إلى أن التقرير قد يعكس نتئج ضعيفة نسبيًا، فمن المتوقع أن يكون معدل البطالة قد ارتفع في يناير. غير أن مؤشر مديري المشتريات التصنيعي في البلاد كان قد عكس “وتيرة قوية” لإيجاد فرص العمل خلال الشهر، لذا لا ينبغي استبعاد امكانية تسجيل تقرير اليوم أية مفاجأة إيجابية. في حين أن هكذا مفاجئات قد تدعم الدولار الكندي قليلاً، فإن المحرك الأكبر للعملة يبقى أداء أسعار النفط.
في الولايات المتحدة، ستلقي رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو ماري دالي بعض الملاحظات عند الساعة 18:15 بتوقيت جرينتش.