ملخص سوق العملات
نشرت يوم 2019/02/04 في تمام الساعة 09:41 بتوقيت غرينتشالدولار يبقى مستقرّ على الرغم من النتائج الصحية التي عكستها البيانات الأمريكية. قرار الاحتياطي الأسترالي في التركيز
- الدولار يعجز عن الارتفاع حتى بعد أن حطّمت أرقام الوظائف الأمريكية التوقعات
- معنويات المخاطرة مرتفعة اليوم، وسط ارتفاع التفاؤل في مسألة التجارة
- الدولار الاسترالي متراجع قبيل قرار الاحتياطي الأسترالي
الدولار يعجز عن الاستفادة من قوة البيانات الأمريكية، حيث يواصل الاحتياطي الفيدرالي الالقاء بظلاله
حطمت أرقام الوظائف غير الزراعية التوقعات في يناير، حيث سجلت اضافة 304 ألف وظيفة جديدة، أي أعلى بكثير من التوقعات التي كانت تشير الى أن الاقتصاد قد يكون أضاف 165 ألفًا – غير أن قراءة الشهر الماضي قد تم تعديلها وتقليصها، مما خفف من وطئة الأخبار الجيدة. بقي معدل النمو السنوي للأجور ثابتًا عند 3.2٪، وتم تعديل رقم ديسمبر إلى 3.3٪. وبشكل منفصل، ارتفع معدل البطالة ولكن لأسباب “صحية”، حيث ارتفع معدل مشاركة القوى العاملة أيضًا، مما يشير إلى أن عددًا أكبر من الأشخاص كانوا مهتمين بالعثور على عمل. بشكل عام، كان هذا تقرير آخر يؤكد أن الاقتصاد الأمريكي في حالة جيدة.
وبالمثل، سجّل مؤشر مديري المشتريات التصنيعي انتعاش قوي في يناير، مما خفف من المخاوف من أن “السحب السوداء” تتجمع في الأفق. ومع ذلك، لم يتمكن الدولار الأمريكي من الاستفادة من التقارير والارتفاع إلى حد كبير، حيث أغلق الجلسة مرتفع بشكل هامشي فقط مقابل سلة من ست عملات رئيسية. يبدو أن المستثمرون قد فسروا هذه البيانات على أنها زيادة السرد القائل بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي لن يتخذ أية اجراءات جديدة لبعض الوقت، حيث أن الارتفاع المستمر في معدل المشاركة في القوى العاملة يشير إلى أنه ما زال هناك بعض الركود في سوق العمل، مما يبرر اعتماد البنك المركزي نهج “البقاء على الحياد”. هذا ربما يفسر تحقيق أسواق الأسهم الأمريكية مكاسب متواضعة أيضًا، حتى على الرغم من التوجيه المخيب للآمال لعملاقة التجارة أمازون (-5.38٪).
ترامب يعيد الأمل في امكانية عقد اتفاق تجاري
دعمت بعض التعليقات المشجعة حول مسألة التجارة والتي أُطلقت خلال عطلة نهاية الأسبوع الرغبة في المخاطرة صباح يوم الاثنين، حيث اتجهت الأسهم اليابانية إلى المنطقة الايجابية على سبيل المثال في حين تراجع الين الياباني الذي يعتبر ملاذاً آمناً. أغلقت العديد من الأسواق في آسيا لقضاء عطلة السنة القمرية الجديدة.
على جبهة التجارة، عزز الرئيس ترامب الآمال في امكانية التوصل إلى حل في وقت قريب في تصريحاته الأخيرة، مشيراً إلى أنه يرى “فرصة جيدة” للتوصل إلى اتفاق مع بكين. وتشير التقارير إلى أنه قد يجتمع مع نظيره الصيني في نهاية فبراير من أجل تسوية القضايا الكبرى. تشير الحماسة التي يظهرها الجانبان للتوصل الى اتفاق إلى احتمال أن يكون ذلك قد بات قريب جداً، وإذا استمر هذا التفاؤل في بيئة حيث الاحتياطي الفيدرالي توقف عن التشدد، فإن ذلك يرسم صورة أكثر إشراقاً للأصول ذات المخاطر العالية – أبرزها الأسهم.
الاسترالي يتراجع قبيل قرار بنك الاحتياطي الأسترالي
الدولار الأسترالي متراجع اليوم على الرغم من تحسّن الرغبة في المخاطرة، وذلك بعد أن أظهرت البيانات التي صدرت من أستراليا خلال الليل انخفاضًا أكبر من المتوقع في موافقات البناء. سيكون الحدث الأبرز للأسترالي هو قرار البنك الاحتياطي الأسترالي (RBA) بشأن الفائدة والذي سيعلنه المركزي يوم الثلاثاء عند الساعة 03:30 بتوقيت جرينتش. من المتوقع أن لا يعلن المركزي الأسترالي عن أي تغيير في السياسة، وعلى هذا النحو، فإن اهتمام المشاركين في السوق سينصبّ على البيان المصاحب للقرار وكذلك على أي تنقيحات في التوقعات الاقتصادية. تشير التطورات الأخيرة إلى أن البنك قد يتخذ لهجة أكثر حذراً بما يخص السياسة المستقبلية، وإذا كان الأمر كذلك، سيبقي الدولار الاسترالي تحت الضغط.
سيتمّ اليوم نشر مؤشر مديري المشتريات لقطاع البناء البريطاني
من حيث البيانات الاقتصادية، من المحتمل أن يكون أبرزها اليوم هو مؤشر مديري المشتريات لقطاع البناء البريطاني لشهر يناير. جاء مؤشر القطاع الصناعي مخيباً يوم الجمعة، وأضاف بعدًا آخر للشكوك المرتبطة باقتصاد المملكة المتحدة، على الرغم من أن الجنيه الإسترليني أمام الدولار تراجع واقترب من متوسطه المتحرك البسيط لمئتي يوم واتد منه بعض الشيء. يمكن لخيبة أمل مماثلة اليوم أن تشعل المضاربات على التحيز الحمائي عندما يجتمع بنك انجلترا مرة أخرى يوم الخميس. وكما هو الحال دائمًا، فإن أية تطورات في ملف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد تتفوق على أي اصدار اقتصادي.
في منطقة اليورو، سيتمّ نشر أرقام أسعار المنتجين لشهر ديسمبر، بينما في الولايات المتحدة، ستكون طلبات المصانع لشهر نوفمبر موضع التركيز.