ملخص سوق العملات

ملخص سوق العملات

نشرت يوم ‏2019/01/31 في تمام الساعة 09:33 بتوقيت غرينتش

الدولار يعاني بعد تخلّي الاحتياطي الفيدرالي عن خططه لرفع الفائدة

 

  • الاحتياطي الفيدرالي يتخلّى عن بند مواصلة رفع الفائدة. الدولار ينهار والأسهم ترتفع
  • اليوم تُختتم المحادثات التجارية – أية علامات تقدم ستكون حاسمة بالنسبة للأسواق
  • سيصدر من منطقة اليورو بيانات الناتج المحلي الإجمالي، ويبدو أن المخاطر تميل إلى الجانب السلبي

 

الدولار ينخفض، والأسهم ترتفع بعدما أبدى الاحتياطي الفيدرالي رغبته في التوقف عن رفع الفائدة

صحيح أن الاحتياطي الفدرالي أبقى معدلات الفائدة دون تغيير كما كان متوقعًا يوم أمس، الّا أن الاجتماع لم يخلو من المفاجآت. تبنى صناع السياسة لهجة أكثر حذراً، حيث أسقطوا الإشارة إلى أنه قد تكون هناك حاجة إلى مزيد من الزيادات التدريجية على معدلات الفائدة، وأعادوا عوضاً من ذلك التأكيد على أنهم سيكونون “صبورين” في الوقت الراهن. لم يكن المؤتمر الصحفي للرئيس باول مختلفًا. فقد كان هذا الأخير مترددًا في تحديد ما إذا كان البنك سيتوقف عن الرفع أم لا، مشيرًا إلى أنه لكي يضطر الى رفع الفائدة مجدداً، على التضخم الارتفاع بشكل كبير. وأكد المسؤولون أيضا أن تصفية الميزانية قد تنتهي قريباً. وهو ما يُعتبر بمثابة تلميح متشائم آخر.

تراجع الدولار أمام جميع العملات وانخفضت عائدات السندات الأمريكية. في الوقت نفسه، ساعدت الإشارات عن توقف رفع معدلات الفائدة للوقت الراهن، الأصول ذات المخاطر الأعلى على تحقيق مكاسب ملحوظة، حيث ارتفع مؤشرا ستاندرد آند بورز 500 (+1.55٪) وداو جونز (+1.77٪) بشكل حاد. كما سجل الذهب المقوم بالدولار أعلى مستوياته في عدة أشهر، مستفيداً من ضعف الدولار.

بالتركيز على الدولا، في حين أن تحوّل نبرة الاحتياطي الفيدرالي سلبي بشكل واضح للعملة، يجب التنبّه الى أن السوق لم يكن يسعّر أية زيادات مستقبلية في المعدلات بشكل كبير. وبالتالي، في حين أن العواطف على العملة الأمريكية يبدو أنها تتحوّل بشكل تدريجي، فمن غير المحتمل أن تفقد العملة الاحتياطية كل تألقها بين ليلة وضحاها وخاصةً مع بقاء فروق العوائد على العملات واسعة، وفي صالحها. وستحافظ على تألقها حتى تبدأ البنوك المركزية الأخرى مثل البنك المركزي الأوروبي تزداد “ثقةً”، الأمر الذي يبدو مستبعدًا خلال الأشهر القادمة على الأقل.

 

نزاع التجارة في دائرة الضوء اليوم حيث ستُختتم المحادثات الرفيعة المستوى

عشية اليوم ستنتهي جولة المفاوضات التجارية الأخيرة التي بدأتاها الولايات المتحدة والصين يوم أمس، وستكون أية تعليقات من المسؤولين الرئيسيين مثل الممثل التجاري الأمريكي روبرت لِتِتْزر قادرة على احداث التقلبات في الأسواق. باختصار، في حين قدمت الصين بعض التنازلات في الجولات السابقة – مثل اقتراح خطط للقضاء على العجز التجاري الثنائي – لم يتحقق تقدم كبير في القضايا الرئيسية مثل حماية الملكية الفكرية ونقل التكنولوجيا القسري، حسبما ورد. وبينما يبدو أن التوصل إلى اتفاق فعلي اليوم أمر مستبعد إلى حد كبير، إلا أن أية إشارات على تقدم الجانبين في المفاوضات قد تزيد الآمال الى امكانية التوصل الى اتفاق في وقت قريب، وربما تدعم الأصول الخطرة مثل الأسهم والعملات المرتبطة بالسلع.

سيكون من المثير للاهتمام أن نرى ما إذا كانت إدارة ترامب ستسعى لتحصيل تنازلات كبيرة حول القضايا الكبرى، أو أنها سترضى بحل قريب المدى يساعد الأسواق على التحسّن ويعتبر بمثابة “ربح جولة” قبل حملة الانتخابات في العام المقبل.

 

أما اليوم: تترقب الأسواق أرقام الناتج المحلي الإجمالي الأولي لمنطقة اليورو، والتي قد تسجّل بعض المفاجآت السلبية

خارج إطار المحادثات التجارية، فإن جدول البيانات الاقتصادية هادئ نسبيًا. سيكون الناتج المحلي الإجمالي الأولي لمنطقة اليورو للربع الرابع هو الإصدار الرئيسي. في حين تشير التوقعات إلى امكانية عدم تغيّر معدل النمو الفصلي، الّأ أنه بالنظر إلى الانخفاض الحاد في مؤشرات مديري المشتريات للكتلة طوال هذا الربع، قد تكون المخاطر المحيطة بهذه التوقعات مائلة إلى الجانب السلبي. قد تؤدي القراءة الأضعف من المتوقع إلى تراجع اليورو عن بعض المكاسب التي حققها مؤخراً أمام الدولار.

في الصين، تم نشر مؤشرات مديري المشتريات الرسمية لشهر يناير الليلة الماضية وعكست تلك المؤشرات بعض الاستقرار في النشاط، مما ساعد الدولار الأسترالي والنيوزلندي على الارتفاع إلى حد ما، جنباً إلى جنب مع معظم مؤشرات الأسهم الآسيوية.

في الأسهم، يستمر موسم الأرباح وستنشر شركة Amazon، نتائجها الفصلية اليوم بعد جرس الإغلاق في وول ستريت.

وأخيرًا، سيتحدث مسؤولان من البنك المركزي الأوروبي اليوم: ميرش (10:15 بتوقيت جرينتش) وويدمان (16:00 بتوقيت جرينتش).