ملخص سوق العملات
نشرت يوم 2019/01/30 في تمام الساعة 09:50 بتوقيت غرينتشلا تطوّرات ايجابية ملموسة في ما يخصّ البريكزيت؛ قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي في دائرة الضوء
- الاحتياطي الفيدرالي يعلن عن قراره بشأن السياسة النقدية اليوم. قد تكون ملاحظات باول بشأن الميزانية العمومية حاسمة
- الجنيه الاسترليني ينخفض حيث يبدو أن عدم اليقين المحيط بمسألة البريكزيت سيبقى مرتفعاً
- اليوم تبدأ محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين؛ وتشهد الأسواق اطلاق وابل من تقارير الأرباح والبيانات الاقتصادية
تجتمع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة اليوم – التركيز سينصبّ على ملاحظات باول بشأن الميزانية
الحدث الرئيسي لليوم سيكون اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، والتي ستعلن عن قراراها بشأن السياسة النقدية عند الساعة 19:00 بتوقيت جرينتش، وسيلي اعلان القرار مؤتمر صحفي للرئيس باول، كما سيكون الحال بعد كل اجتماع من الآن فصاعداً. من غير المتوقع أن تعلن اللجنة عن أي تغيير في السياسة، وبما أنه لن يكون هناك أي تنبؤات محدثة أيضًا، فمن المحتمل أن ينصبّ كامل تركيز المشاركين في السوق تقريبًا على ملاحظات باول. أصبح الاحتياطي الفيدرالي حساسًا لمخاوف السوق مؤخرًا، وبدأ أكثر المتشددين من صانعي السياسة حتى، يبدون وكأنهم يوحدون الجهود للإشارة إلى أن البنك سيتوقف عن رفع الفائدة حاليًا، بينما تقوم اللجنة بتقييم العديد من المخاطر.
من المرجح أن يردد باول هذه الرسالة اليوم، مؤكدًا أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيكون “صبورًا”. والأهم من ذلك، أن المستثمرين سيبحثون عن أية تلميحات حول ما إذا كان البنك المركزي يفكر بالفعل في وقف تخفيض ميزانيته العمومية. يمكن اعتبار هذه العملية على أنها عكس التيسير الكمي، حيث أن الاحتياطي الفيدرالي سيتقلص محفظته بدلاً من توسيعها. وفي حين أنه من غير المرجح أن يذهب الرئيس باول إلى حد الإعلان عن توقف مؤقت في حافظة الأوراق المالية، فإنه قد يلمح إلى أن هذا سيكون خيارًا معقولًا إذا ما تباطأ الاقتصاد أكثر، وهو ما قد يكون في حد ذاته كافياً لاضعاف الدولار ودفع الأسهم للارتفاع.
الجنيه الاسترليني ينخفض جرّاء بقاء تطورات البريكزيت محدودة؛ عدم اليقين يزداد
تراجع الجنيه الاسترليني يوم أمس الذي كان يوم صاخب آخر في السياسة البريطانية، والذي لم يسفر في النهاية إلا عن القليل من التطورات الملموسة. وافق المشرّعون البريطانيون على تعديل برادي، الذي يدعو إلى إعادة التفاوض حول الدعم الإيرلندي المثير للجدل واستبداله بـ “ترتيبات بديلة”، لا تزال غير جليّة. وباختصار، فإن هذا يمنح تيريزا ماي تفويضًا بالعودة إلى الاتحاد الأوروبي لإعادة التفاوض على مسألة الدعم، حيث أشار البرلمان إلى أنه قد يقبل الاتفاق بأسره إذا أصبح هذا الجزء قبولاً أكثر.
للأسف، لا زال الاتحاد الأوروبي يرفض فكرة إعادة التفاوض على الدعم. كما أكّد مرة جديدة الليلة الماضية. حتى لو قبلت الكتلة مناقشة الموضوع، فإنه ليس من الواضح أن لديها أي حافز لتقديم تنازلات بشأن أكثر القضايا حساسية دون تغيير المملكة المتحدة لمواقفها الخاصة؛ هكذا نوع من المفاوضة لا يمكن أن يُجرى بهذه الطريقة، ولنبقى متيقنين أنه سيكون لرئيسة الوزراء ماي بضعة أسابيع فقط لتأمين حلول وسط ملزمة قانونًا لا يمكن الحصول عليها خلال سنوات. ومن ثم، من المتوقع أن تظل حالة عدم اليقين مرتفعة، ولا يمكن استبعاد امكانية مواصلة الجنيه الاسترليني ارتداده السلبي في المدى المنظور وخاصةً بعد الأخبار التي أشارت الى أن التقدم لا زال محدود.
الأسهم تترقّب محادثات التجارة المحورية ووابل من تقارير الارباح
أغلقت أسواق الأسهم الأمريكية تداولات يوم أمس على تباين في الأداء، غير أن العقود الآجلة للمؤشرات الرئيسية تشير إلى أنها ستفتتح تداولات اليوم مرتفعة بشكل متواضع، بعد أن تلقت بعض الدعم من تقرير الأرباح الايجابي الذي أعلنت عنه شركة Apple. وستشهد الأسواق اليوم اطلاق وابل جديد من تقارير الأرباح، حيث ستعلن كل من AT&T و Boeing نتائجهما الفصلية قبل افتتاح التداول في السوق الأمريكية. كما ستصدر Microsoft و Facebook و Tesla تقاريرها الخاصة بعد جرس الإغلاق في وول ستريت.
ومن ناحية أخرى، ستنطلق اليوم جولة أخرى من المفاوضات التجارية المحورية بين الولايات المتحدة والصين. ستكون هذه المحادثات رفيعة المستوى، لذا فإن أية إشارات من المسؤولين المعنيين قد تقود العواطف في السوق. ومن المرجح أن تهيمن على جدول الأعمال مسألتا نقل التكنولوجيا القسري وحماية الملكية الفكرية، والتتن تشكّلان نقاط الاختلاف الكبرى.
في مكان آخر، ارتفع الدولار الأسترالي اليوم بدعم من بيانات التضخم التي جاءت أقوى من المتوقع من أستراليا خلال الليل، في حين أن الذهب يوسع مكاسبه الأخيرة، ويتداول بالقرب من 1315$ للأونصة.
أيضاً اليوم: سيتمّ نشر أرقام التضخم في ألمانيا وبيانات التوظيف بالقطاع الخاص الأمريكي
وإلى جانب اجتماع الاحتياطي الفيدرالي، ومحادثات التجارة، ووابل تقارير الأرباح، سيتمّ اليوم أيضًا نشر بعض البيانات الاقتصادية الرئيسية. في أوروبا، ستكون أرقام التضخم الأولية في ألمانيا في يناير موضع التركيز، بينما في الولايات المتحدة، سيتمّ نشر بيانات التوظيف بالقطاع الخاص الأمريكي وذلك قبل نشر أرقام الوظائف الهامة جداّ يوم الجمعة. سيتم تأجيل نشر بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي، والذي كان مقرراً في الأصل اليوم، بسبب إغلاق الحكومة.