ملخص سوق العملات

ملخص سوق العملات

نشرت يوم ‏2019/01/25 في تمام الساعة 09:46 بتوقيت غرينتش

اليورو ينهار بعد اعلان المركزي الأوروبي. الجنيه الاسترليني يرتفع بدعم من تحسّن الآمال المحيطة بالبريكزيت

  • اليورو يغلق متراجعاً بضغط من مؤشرات مديري المشتريات الضعيفة و “حذر” دراجي
  • أداءات متباينة للأسهم الأمريكية وسط إشارات تجارية متضاربة
  • الجنيه الاسترليني يواصل التقدم مدعوماً من تقارير البريكزيت

اليورو ينخفض متأثراً بنتائج مؤشر مديري المشتريات، ودراجي يبقى خياراته مفتوحة

أمضى اليورو جلسة مضطربة بشكل خاص يوم الخميس، قبل أن يغلق متراجع بشكل ملحوظ أمام الدولار الأمريكي، وذلك بضغط من مؤشرات مديري المشتريات المخيبة للآمال من منطقة اليورو والتعليقات الحذرة الصادرة عن مسؤولي البنك المركزي الأوروبي. عكست نتائج مؤشرات مديري المشتريات التصنيعية الأولية من ألمانيا وفرنسا انكماشاً في القطاع، مما نشّط المخاوف بشأن النمو في منطقة اليورو، في حين بعد ساعات قليلة، خفض البنك المركزي الأوروبي لغته حول المخاطر التي تواجه توقعات النمو.

حافظ دراجي على نغمة متوازنة بشكل اجمالي. واعترف بضعف النمو ولكنه وازن ذلك بالتفاؤل حول الأجور. وبالمثل، ورغم أنه سلط الضوء على قدرة البنك واستعداده للتصرف إذا لزم الأمر، فإنه بدا متردداً في الإشارة إلى تدابير جديدة. كانت الرسالة أنه على الرغم من أن التباطؤ مثير للقلق وقد يؤدي استمراره إلى تأخير رفع معدلات الفائدة، إلا أنه لا يزال غير كافي لغاية الآن لعرقلة خطط التسوية التي وضعها البنك المركزي الأوروبي. أما بالنسبة لليورو، فإن كل شيء بات الآن يرتبط بالبيانات الواردة، حيث تحاول الأسواق أن تحسم ما إذا كان البنك سيرفع الفائدة خلال هذا العام. أغلق زوج اليورو/دولار دون خط الاتجاه الصاعد الذي يمكن رسمه من منخفضات نوفمبر، وسجل قاع أدنى من سابقه على الرسم البياني اليومي، عاكساً تحيزاً محايداً على المدى القصير. اليوم، علينا مراقبة استطلاع معهد العمليات المالية الألماني، بعد مؤشرات مديري المشتريات الضعيفة بالأمس.

 

أداءات متباينة للأسهم الأمريكية في الوقت الذي يلعب فيه الوزير روس دوري الشرطي الجيد والسيئ في آن

كافحت أسواق الأسهم الأمريكية للتقدم بالأمس، وارتفع مؤشر ستاندارد آند بورز 500 قليلاً (+ 0.14٪)، لكن مؤشر داو جونز (-0.09٪) تراجع بشكل طفيف، حيث جعلت الإشارات المتضاربة بشأن النزاع التجاري المتداولين يترددون في اتخاذ صفقات جديدة كبيرة. وأحدث وزير التجارة الأمريكي روس هذا الارتباك. وكان روس قد قال إن الولايات المتحدة والصين لا تزالان “على بعد أميال وأميال” من التوصل الى اتفاق نهائي. ومع ذلك، فقد تابع ذلك بالإشارة إلى أنه ما زال يعتقد أن هناك “فرصة نزيهة للتوصل إلى اتفاق”.

وتأتي تعليقاته قبيل اجتماع هام الأسبوع المقبل بين مسؤولين أمريكيين وصينيين رفيعي المستوى. الإشارات التي ستصدر عن هذه المحادثات يمكن أن تكون محورية بالنسبة لمعنويات السوق. على وجه التحديد، وبالنظر إلى التقارير الأخيرة عن التقدم القليل في القضايا الرئيسية مثل حماية الملكية الفكرية، هل ستضغط الولايات المتحدة من أجل التوصل إلى اتفاق على أي حال، أو ستستخدم النفوذ التفاوضي الذي بنته و “تنتظر حتى” تقدم الصين تنازلات على هذه الجبهات؟ نذكّر أن الموعد النهائي المتفق عليه للمحادثات سينتهي بعد شهر واحد تقريباً، ولا يزال التقدم بطيئ.

في المدى الأقرب، يبدو أن المعنويات قد ارتدت اليوم، حيث تشير العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية إلى أن تلك المؤشرات ستفتتح تداولات اليوم مرتفعة، في حين أن الين الياباني الذي يعتبر ملاذاً آمناً متراجع. أغلقت الأسواق الآسيوية تداولات اليوم مرتفعة أيضًا، غير أنه لا يوجد أية محفزات جديدة وراء هذا الانعكاس.

 

الجنيه الاسترليني يواصل الارتفاع مدعوماً من تقارير البريكزيت

بلغ الجنيه الاسترليني أعلى مستوى له في 11 أسبوع أمام الدولار صباح اليوم، بعد أن ذكرت وسائل الإعلام البريطانية أن الحزب الاتحادي الديمقراطي سيدعم خطة البريكزيت المعدلة لرئيس الوزراء ماي الأسبوع المقبل، بافتراض أن “الدعم” الأيرلندي الشمالي سيكون محدودًا زمنياً. يبدو أن المتداولين قد فسروا هذا على أن دعم الحزب سيعزز فرص ماي في تحصيل موافقة البرلمان على اتفاقها.

ومع ذلك، وبالنظر إلى الهامش الكبير لهزيمتها السابقة، وعدد النواب في الحزب الاتحادي الديمقراطي في البرلمان، قد يكون تفاؤل المتدوالين مبالغاً بعض الشيئ. ولكي نكون واضحين، قد تحتاج “ماي” إلى أكثر بكثير من دعم “الحزب الاتحادي الديمقراطي” لتحصيل الموافقة على الاتفاق. كما أن احتمالية موافقة الاتحاد الأوروبي على كون الدعم محدود زمنياً تبدو ضئيلة، لأنه سبق ونفى بشدة امكانية موافقته على مثل هذه القرارات حتى الآن. أما بالنسبة للجنيه، فعلى الرغم من أن الآفاق على المدى الطويل لا شك في أنها تتحسن، إلا أن الخطوة التالية لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لم تتوضح بشكل كافي بعد، مما يعني أن العملة البريطانية قد لا تكون قادرة على الأرجح على مواصلة سلسة مكاسبها من هنا.