ملخص سوق العملات

ملخص سوق العملات

نشرت يوم ‏2019/01/24 في تمام الساعة 09:49 بتوقيت غرينتش

سيجتمع البنك المركزي الأوروبي اليوم، وسينصبّ كل التركيز على خطاب دراغي. الجنيه يرتفع

 

  • سيحدد قرار البنك المركزي الأوروبي ومؤشرات مديري المشتريات في منطقة اليورو مسار اليورو اليوم
  • الجنيه الإسترليني يرتفع ويسجل أعلى مستوى له في 10 أسابيع أمام الدولار الأمريكي حيث يبدو أن فرص خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق تتلاشى
  • الدولار الاسترالي يتراجع وسط ارتفاع احتمالات قيام الاحتياطي الأسترالي بخفض الفائدة
  • الأسهم ترتفع بدعم من تقارير الأرباح القوية، وانتعاش الدولار يتوقف

 

يمكن أن يعزز كل من اجتماع البنك المركزي الأوروبي ومؤشرات مديري المشتريات في منطقة اليورو العملة الموحدة أمام الدولار اليوم أو يضعفها

ستشهد الأصول الأوروبية وحتى اليورو نفسه جلسة هامة اليوم. حيث سيعلن البنك المركزي الأوروبي عن قراره بشأن السياسة عند الساعة 12:45 بتوقيت جرينتش، وسيلي ذلك مؤتمر صحفي للرئيس دراجي عند الساعة 13:30 بتوقيت جرينتش. قبل ساعات قليلة من الحدث، سيتمّ نشر الأرقام الأولية لمؤشرات مديري المشتريات لقطاعي الصناعة والخدمات لمنطقة اليورو لشهر يناير.

سيولّي المشاركين في الأسواق اهتمام خاص لاجتماع اليوم حيث ينتظرون معرفة ما إذا كان البنك المركزي الأوروبي سيضعف لغته حول توقعات النمو، في ضوء ضعف البيانات الاقتصادية. لقد ألمح محضر الاجتماع السابق الى ضعف البيانات وبما أن البيانات قد ضعفت أكثر منذ ذلك الحين، يبدو أن الغدوّ أكثر حذراً عند إعادة تقييم المخاطر بات أمر معقول الآن. في حين أن اليورو قد يتعرض لبعض الضغوط الأولية اذا عكس المحضر مثل هذا التطور الحذر، الّا أن أية تراجعات قد تبقى محدودة كما هو متوقع على نطاق واسع.

في حين قد تكون نبرة دراجي، وعواطف المستثمرين حول ما اذا كانت احتمالية رفع الفائدة هذا العام تتضائل، هي العناصر الأكثر أهمية لمسار اليورو العام. بشكل منفصل، يمكن أن تكون أي مفاجأة كبيرة في مؤشرات مديري المشتريات للكتلة مهمة بنفس القدر – إن لم يكن أكثر – بالنسبة لليورو، من أي شيء سيصدر عن البنك المركزي الأوروبي. يتحرك زوج اليورو/دولار فوق خط الاتجاه الصاعد الذي يمكن رسمه من قيعان نوفمبر، وقد تكون أحداث اليوم هي العامل المحفز إما لتوسيع المكاسب بشكل واضح فوق تلك المنطقة مما يبقي على التحيز الفني على المدى القصير إيجابياً، أو لكسرها لتصبح الصورة الفنية حيادية.

 

الجنيه الإسترليني يسجّل مستويات مرتفعة جديدة حيث يبدو أن فرص خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق تتلاشى

كانت العملة البريطانية صاحبة الأداء الأفضل بين نظيراتها للدول العشرة الكبرى يوم الأربعاء، فقد بلغت مستوى 1.31 دولار. وجاءت هذه الخطوة بعد أنباء مفادها أن حزب العمال سيدعم تعديلًا يهدف إلى منع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق. في حين أن ذلك لم يكن مفاجئًا، حيث أن نصف نواب حزب العمل يؤيدون فكرة اجراء استفتاء ثاني وأن الحزب بأكمله يؤيد فكرة عدم الخروج دون اتفاق، غير أن المستثمرين أرادوا استغلال الفرصة لشراء الجنيه.

على الرغم من أن حالة عدم اليقين لا تزال مرتفعة حيث أنه لم يتمّ التوصّل بعد الى “خطوة تالية” واضحة في عملية الخروج، يبدو أن هناك تحولًا نموذجيًا، مع عودة الطلب بشكل قوي على عملة المملكة المتحدة حيث يبدو أن فرص حدوث السيناريو الأسوأ تتلاشى.

 

الدولار الأسترالي ينخفض في الوقت الذي ترتفع فيه احتمالات قيام الاحتياطي الأسترالي بخفض الفائدة

في مكان آخر، كان الدولار الأسترالي صاحب الأداء الأسوأ اليوم، على الرغم من النتائج الايجابية التي عكستها مجموعة بيانات التوظيف التي صدرت من أستراليا خلال الليلة الماضية. كانت العملة قد عكست مسارها بعد أن أعلن بنك أسترالي كبير أنه سيرفع معدلات الرهن العقاري. وبما أن الأسر الأسترالية مثقلة بالديون، لذا فإن مثل هذه الارتفاعات قد تقيد المستهلكين أكثر، الأمر الذي قد يحد من النمو الاقتصادي. باختصار، فسر المستثمرون الأخبار على أنها تزيد من احتمال خفض بنك الاحتياطي الأسترالي لمعدلات الفائدة في وقت قريب، لتعويض الأثر السلبي.

 

الأسهم ترتفع، والدولار يرتدّ

بقيت المعنويات في السوق هشة بشكل عام يوم الأربعاء، حيث بقيت الأسواق الأمريكية تتحرك بشكل جانبي لمعظم الجلسة قبل أن تعود وتندفع لأعلى قرابة نهايتها وتغلق مرتفعة بشكل طفيف. وقد كان مؤشر داو جونز (+ 0.80٪) صاحب الأداء الأفضل بينها، بعد أن تلقى الدعم من تقارير الأرباح القوية لشركتي IBM (+ 8.5٪) وبروكتر وغامبل (+ 4.9٪). أما اليوم فستنشر إنتل، نتائجها الفصلية بعد جرس الإغلاق في وول ستريت.

في غضون ذلك، انخفض الدولار بعد أن أثار مستشار البيت الأبيض، Hassett، احتمال عدم نمو الاقتصاد في الربع الأول إذا استمر إغلاق الحكومة. فكلما طالت مدة الإغلاق، كلما زاد ضرره على الاقتصاد والأسواق. واليوم، قد يجذب مؤشر مديري المشتريات التصنيعي لشهر يناير الانتباه.