ملخص سوق العملات

ملخص سوق العملات

نشرت يوم ‏2019/01/23 في تمام الساعة 09:53 بتوقيت غرينتش

المعنويات في السوق تبقى هشة، ولكن الدولار النيوزلندي يتألّق

 

  • الرغبة في المخاطرة تبقى ضعيفة بظل هيمنة المخاوف من تطورات مسألة التجارة وتباطؤ النمو العالمي
  • بنك اليابان يبقى في حالة ترقّب، ولا يقدم أي إشارات جديدة – الين يرتفع بعض الشيء
  • الدولار النيوزلندي يتألّق بدعم من تجاوز أرقام التضخم للتوقعات

 

تجدد المخاوف حول النمو العالمي والشكوك التجارية تبقي المستثمرين في موقف دفاعي

بقيت المعنويات في السوق هشة يوم الثلاثاء، حيث خفض المستثمرون تعرضهم للأصول ذات المخاطر العالية وحوّلوا أموالهم إلى أصول أكثر أمناً، وسط تجدد المخاوف حول النمو العالمي والشكوك التجارية. الأنباء التي أفادت بأن الولايات المتحدة ستمضي قدماً في تسليم الرئيس التنفيذي لشركة هواوي الذي تم إلقاء القبض عليه في كندا، أثرت على المعنويات في وقت مبكر، والتقارير اللاحقة بأن الولايات المتحدة رفضت إجراء محادثات تحضيرية قبل المفاوضات التجارية الرفيعة المستوى في الأسبوع القادم، زادت من المخاوف. لم تقدّم البيانات الصادرة أية دعم للعواطف بدورها، حيث إن كل من مسح الثقة في الاقتصاد الألماني ((ZEW ومبيعات المنازل القائمة في الولايات المتحدة كانا مخيبين للآمال، وغذّيا قصة التباطؤ العالمي.

وبناء على ذلك، شهدت أسواق الأسهم الأمريكية بعض الضعف، حيث انخفض مؤشر S&P 500 ومؤشر داو جونز بنسبة 1.42٪ و 1.22٪ على التوالي في اليوم الأول بعد العطلة الرسمية. وبالرغم من ذلك، فقد وجد كل من هذين المؤشرين دعمًا بالقرب من متوسطه المتحركة لخمسين يوم وعاد وارتدّ، لتبقى الصورة الفنية على المدى القصير حيادية في الوقت الحالي. وأما بالنسبة للعملات الأجنبية، تفوق الين الياباني الدفاعي على معظم نظرائه الرئيسيين، في حين انخفضت عملات السلع الأساسية مثل الدولار الاسترالي والدولار الكندي، بالتوازي مع انخفاض أسعار النفط.

أما الأسبوع القادم، فإن الاجتماع الذي سيعقده وزير الخارجية الأمريكي منوشين، والممثل التجاري ليدايزر، ونائب رئيس مجلس الدولة الصيني ليو هي، سيكون مهم للغاية بالنسبة لشهية المخاطرة. تشير التقارير الأخيرة إلى أن الولايات المتحدة غير راضية عن عدم إحراز تقدم في القضايا الرئيسية مثل نقل التكنولوجيا القسري. لذا فسيكون من المثير للاهتمام أن نرى ما إذا كانت إدارة ترامب “ستتحمل ذلك لفترة طويلة”، أي أنها هل ترغب في التمسك بالتنازلات حول الموضوعات الرئيسية، أم أنها سترضى بحل قصير الأجل يعزز الأسواق فقط.

 

بنك اليابان: لا يتخذ أية خطوات باتجاه التطبيع

خلال الليلة الماضية، أبقى بنك اليابان (BoJ) برنامجه التحفيزي الضخم وتوجيهته المستقبلية دون تغيير، كما كان متوقعًا على نطاق واسع. قام البنك بمراجعة توقعاته بشأن التضخم، ولكن ذلك لم يكن مفاجئًا بما أن ضغوط الأسعار لا تزال غير واضحة. وبشكل عام، لم يكن هناك أي مؤشر على أن صانعي السياسة يفكرون في إزالة أي حافز في المستقبل المنظور، بالنظر إلى الخط الأخير من البيانات الضعيفة ومخاطر التجارة الخارجية. واذا بقيت جميع الأمور على حالها، فإن سياسة البنك المركزي الياباني الحالية ستضعف الين مع مرور الوقت وذلك نتيجة تباين عوائد العملة اليابانية مع عوائد العملات الأخرى، بيد أن الاتجاه الفعلي للعملة سيعتمد في المقام الأول على كيفية تطور الرغبة في المخاطرة، بالنظر إلى وضعها كملاذ آمن.

 

الدولار النيوزلندي يتألّق بدعم من تجاوز أرقام التضخم للتوقعات

كان الدولار النيوزلندي الأفضل أداءً بين العملات الرئيسية اليوم، حيث ارتفع بما يقارب 0.5٪ أمام نظيره الأمريكي مدعوماً من أرقام مؤشر أسعار المستهلكين الفصلية التي جاءت أقوى من التوقعات من نيوزيلندا خلال الليل. بلغ المعدل السنوي لمؤشر أسعار المستهلك الرئيسي في الربع الرابع 1.9٪، مسجلاً نفس نتيجة الاصدار السابق، بعدما كانت التوقعات تشير الى امكانية انخفاضه إلى 1.8٪. وبالتالي، قد تكون الأخبار قد طمأنت المستثمرين بأن الاقتصاد لا يزال قوياً بما يكفي للحفاظ على الضغوط التضخمية، مما قلّص احتمالية خفض الاحتياطي النيوزيلندي لمعدلات الفائدة في وقت لاحق من هذا العام. ومع ذلك، وبالنظر إلى تباطؤ النمو في الربع الثالث والمخاطر السلبية المتزايدة من الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، من غير المرجح أن يتخلى الاحتياطي النيوزيلندي عن موقفه السياسي المحايد الذي يميل الى الحذر في أي وقت قريب.