ملخص سوق العملات
نشرت يوم 2019/01/22 في تمام الساعة 10:19 بتوقيت غرينتشصندوق النقد الدولي يزيد من التشاؤم على آفاق النمو العالمي
- صندوق النقد الدولي يخفض توقعات النمو. الأسهم تتضرّر
- ماي تبقي سيناريو “خروج بريطانيا دون اتفاق” وارداً
- النفط يعاود الانخفاض وسط مؤشرات على تباطؤ الاقتصاد العالمي
الرغبة في المخاطرة تبقى منخفضة بظل تصاعد مخاوف تراجع معدل النمو العالمي
سجلت الأسهم في آسيا أداء ضعيف يوم الثلاثاء حيث أن تشاؤم المستثمرين بشأن تراجع النمو العالمي أبقاهم بعيدين عن الأصول الخطرة، فتراجعت الأسهم الصينية بأكثر من 1٪.
بعد ساعات قليلة من إعلان الصين أنها شهدت أبطأ توسع اقتصادي فصلي منذ الأزمة المالية وأقل معدل نمو سنوي خلال 30 عامًا، قرر صندوق النقد الدولي خفض توقعاته للنمو لعامي 2019 و 2020، مما عزز المخاوف من أن الاقتصاد العالمي قد يمسي تحت ضغط أقوى في الأشهر المقبلة. وبصرف النظر عن التباطؤ في الصين، أشار المقرض العالمي الذي أعلن تخفيضه الثاني في ثلاثة أشهر إلى أن الضعف في أوروبا والاقتصادات الناشئة يشكل تحديات رئيسية، كما أشارت المؤسسة الى أن الفشل في حل النزاعات التجارية وحصيلة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد يزيد من زعزعة الاستقرار على الصعيد العالمي.
أخبار الأمس تلك والتشاؤم المهيمن كفيلان بإبقاء الرغبة في المخاطرة هشة في جلسات لاحقة، وإقناع بنكين مركزيين رئيسيين للحفاظ على صبرهما السياسي القوي هذا الأسبوع. نشير الى أن بنك اليابان والبنك المركزي الأوروبي سيعلنا قرارهما بشأن معدلات الفائدة يومي الأربعاء والخميس على التوالي، حيث من المتوقع أن يبقي كل منهما على سياسته شديدة السهولة دون تغيير وسط بيئة اقتصادية وسياسية هشّة.
ارتفع الين اليوم، فعملايات البيع التي يشهدها الدولار الاسترالي الحساس للمخاطر، والدعم المحيط بالذهب هما دليلان على أن المستثمرين يستجيبون بسرعة لأي علامات على التراجع الاقتصادي. لكن هل سيكون الهبوط قوياً أو ضعيفاً؟ علينا الانتظار لمعرفة ذلك.
ماي تعطي القليل من المعلومات حول خطتها البديلة للبريكزيت
في أوروبا، وسّع كل من اليورو والباوند خسارئهما يوم الثلاثاء، حيث أن تيريزا ماي لم تعطي الكثير من التفاصيل يوم أمس حول خططها لتغيير خطة خروج بريطانيا التي رفضها البرلمان البريطاني في الأسبوع الماضي وبشكل خاص كيف ستعالج المخاوف بشأن الحدود الصعبة بين جمهورية أيرلندا والمقاطعة البريطانية لأيرلندا الشمالية. وفي الوقت الذي أكدت فيه على أن احتمال الخروج دون اتفاق لا يزال وارداً وأعربت عن استعدادها لمواصلة البحث عن تعديلات بشأن مسألة الحدود الايرلندية مع مفاوضي الاتحاد الأوروبي، من المتوقع أن يبقي الغموض الذي لا يزال يحيط بتلك المسألة أعضاء البرلمان في حالة من الارتباك يوم الثلاثاء القادم عندما يجتمعون للتصويت على النسخة الجديدة لاتفاق البريكزيت، وبالتالي سيبقى اهتمام المستثمرين بالجنيه محدوداً.
في هذه الأثناء، سيتم متابعة قراءات التوظيف من المملكة المتحدة والتي ستُنشر في وقت لاحق اليوم عن كثب، حتى لو لم تشير التوقعات إلى أي تغيير في أرقام شهر نوفمبر. غير أن أية مفاجأة ايجابية في البيانات قد لا تحمل تأثير كبير، وأية مكاسب محتملة قد لا تدوم طويلاً مع بقاء التركيز على تيريزا ماي التي ستواجه يومًا عصيباً آخر أمام المشرعين. ومن الجدير بالملاحظة أيضًا أن احتمالات إجراء استفتاء ثانٍ ستبقى تتزايد أيضًا طالما بقيت فوضى البريكزيت نشطة.
النفط يتراجع عن المكاسب
كان النفط بدوره ضحية لمخاوف تراجع النمو العالمي يوم الثلاثاء، حيث أنذر التشاؤم الذي أطلقه صندوق النقد الدولي المستثمرين من أن الطلب على النفط الخام قد يتبع اتجاه هبوطي هذا العام. اليوم تراجع كل من خام غرب تكساس الوسيط وخام برنت عن المكاسب التي حققاها بالأمس وكانا في وقت كتابة التقرير متراجعين بنسبة 0.78٪ و 0.81٪ على التوالي. ومع ذلك، يبدو أن تخفيضات منظمة أوبك للإمدادات في أواخر عام 2018، تمنع تفاقم الخسائر في السوق.
أيضاً اليوم
يبدأ المنتدى الاقتصادي العالمي، الذي يناقش قضايا سياسية واقتصادية وثقافية، اليوم في دافوس بسويسرا. لكن غياب القادة الرئيسيين مثل دونالد ترامب، وتيريزا ماي، وإيمانويل ماكرون، وشي جين بينغ، الذين قرروا عدم حضور الحدث بسبب التحديات التي يواجهونها في ديارهم، يجعل من الاجتماع حدثاً عادياً.
في مكان آخر، ستنشر نيوزيلندا أرقام مؤشر أسعار المستهلكين للربع الرابع في وقت لاحق من اليوم، لذا سيجذب الدولار النيوزلندي بعض الاهتمام.
في أسواق الأسهم، يستمر موسم الأرباح وستكون IBM و UBS و Johnson & Johnson من بين الشركات التي ستنشر نتائجها الفصلية قبل جرس افتتاح التداول في وول ستريت.