ملخص سوق العملات

ملخص سوق العملات

نشرت يوم ‏2019/01/21 في تمام الساعة 09:37 بتوقيت غرينتش

الأسهم توسع مكاسبها بدعم من التطورات في ملف التجارة. ملحمة البريكزيت تتواصل

 

  • التقارير عن أن الصين أبدت استعدادها لشراء المزيد من السلع الأمريكية ترفع معدلات الرغبة في المخاطرة
  • زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي يتجه نحو منطقة دعم حاسمة، ويترقب اجتماع البنك المركزي الأوروبي
  • اليوم، يتحول التركيز إلى المملكة المتحدة حيث ستقدّم رئيسة الوزراء ماي خطة بديلة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

 

تدفع عناوين التجارة الجديدة الأسهم إلى مستويات أعلى، ويتراجع الين

حققت أسواق الأسهم الأمريكية جولة أخرى من المكاسب الكبيرة يوم الجمعة، حيث واصل مؤشر S&P 500 (+ 1.32٪) ومؤشر داو جونز (+ 1.38٪) الارتفاع والابتعاد عن متوسطيهما ​​المتحركين لخمسين يوم. وفي الوقت نفسه، انخفضت أصول الملاذ الآمن مثل الين الياباني والذهب. تأجّجت هذه التحركات من خلال التقارير الجديدة بأن الصين عرضت زيادة وارداتها من السلع الأمريكية بمقدار تريليون دولار على مدى السنوات الست المقبلة، للقضاء على العجز التجاري الثنائي بين الاقتصادين بحلول عام 2024.

وفسرت الأسواق ذلك على أنه اشارة أخرى على أن الاتفاق التجاري يقترب أكثر، خاصة وأن مثل هذه الخطوة سوف ترضي في نفس الوقت مخاوف عجز الرئيس ترامب وتسمح له بتعزيز قاعدة مقترعيه ليفوز في انتخابات 2020. مع ذلك، تحولت المعنويات إلى حد ما يوم الإثنين، حيث تشير العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية إلى أنها ستفتتح تداولات اليوم منخفضة، وذلك عقب الأخبار التي صدرت ليلاً عن أن الخزانة الأمريكية لم تشهد أي تقدم يذكر في قضايا الملكية الفكرية خلال هذه المحادثات.

 

يتحرك زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي فوق منطقة دعم حاسمة، ويترقب اجتماع البنك المركزي الأوروبي

انخفض زوج العملات الأكثر تداولًا في العالم يوم الجمعة حيث تلقى الدولار دعماً من ارتفاع عوائد السندات الأمريكية، بيد أنه ارتدّ عن بعض هذه الخسائر اليوم. تعتبر الصورة الفنية لزوج اليورو مقابل دولار مثيرة للاهتمام بشكل خاص، حيث ستحدد الجلسات القليلة القادمة ما إذا كان التحيز سيبقى صعودي أم يغدو محايد. وعلى وجه التحديد، يبدو الزوج مستعدًا لاختبار خط الاتجاه الصاعد الذي يمكن رسمه من قاع نوفمبر. إن كسرًا حاسمًا لذلك الخط سيؤكّد تشكّل قاع أدنى من سابقه على الرسم البياني اليومي، مما يدل على أن الاتجاه بات عرضي، في حين أن الارتداد عنه سيبقي بنية القيعان التصاعدية سليمة، عاكساً صورة إيجابية.

من المحتمل أن يكون اجتماع البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس أحد الأساسيات الأكثر أهمية التي قد تتسبب في مثل هذا الاختراق، أو الارتداد. تعكس التعليقات الأخيرة لمسؤولي البنك المركزي الأوروبي تحول واضح في اللهجة نحو اتجاه أكثر حذراً، لذا سيكون من المثير للاهتمام أن نرى إلى أي مدى سينعكس هكذا تحوّل في الاجتماع الفعلي. قد تكون مؤشرات مديري المشتريات الأولية في منطقة اليورو والتي من المقرر صدورها يوم الخميس أو حل محتمل لإغلاق الحكومة الأمريكية، حاسمة أيضًا للاتجاه القادم لزوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي.

 

تستمر قصة البريكزيت، وتتوجه الرئيسة ماي لتقديم “الخطة البيدلة” إلى البرلمان

كان الباوند البريطاني الأسوأ أداءً بين نظرائه في مجموعة عملات الدول العشرة الكبرى يوم الجمعة، وهو متراجع أيضًا اليوم، حيث من المحتمل أن يقلص المضاربون تعرضهم للعملة البريطانية بعض الشيئ قبل تقديم رئيسة الوزراء لخطتها البديلة اليوم. بعد الرفض الساحق لاتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي، من المتوقع أن تقدم رئيسة الوزراء خطة بديلة إلى المشرعين البريطانيين في وقت لاحق اليوم حول كيفية عزمها على المضي قدمًا في الخروج من الاتحاد الأوروبي.

ومن المسلّم به أنه من الصعب تصور سيناريو تتمكن الرئيسة خلاله الحصول على أغلبية الأصوات في مجلس العموم لأي خطة تقترحها، ومن ثم فإن الغموض السياسي – وبالتالي التقلب في الجنيه – من المتوقع أن يظل مرتفعاً. بشكل عام، في حين بدا أن الخطوات الأخيرة للبرلمان عكست نيته ضمان عدم الخروج دون اتفاق، وساعدت على تخفيف حدة تراجعات الجنيه، الّا أن هذا الأخير يحتاج لمحفز ايجابي رئيسي ليعاود الانتعاش، على سبيل المثال تأجيل تطبيق المادة 50.