ملخص سوق العملات

ملخص سوق العملات

نشرت يوم ‏2019/01/18 في تمام الساعة 09:49 بتوقيت غرينتش

آمال تقدّم المفاوضات التجارية تعزز الأسواق. الجنيه الاسترليني يتقدّم بشكل حاد

 

  • الأسهم تتقدم، وأصول الملاذ الآمن تنخفض نتيجة التقارير التي أفادت بأن الولايات المتحدة قد ترفع التعريفات الجمركية عن الصين
  • في المملكة المتحدة، الجنيه الاسترليني يرتفع حتى بظل غياب أية أخبار عن البريكزيت. فالعواطف تتحسن
  • اليوم، قد تستحوذ أرقام التضخم الكندية وتصريحات متحدثي الاحتياطي الفيدرالي على معظم الانتباه

 

الأسهم ترتفع والين ينخفض نتيجة التقارير التي أفادت بأن الولايات المتحدة قد ترفع التعريفات عن الصين

تعززت معنويات المخاطرة خلال وقت متأخر من الجلسة الأمريكية ليوم الخميس، في أعقاب تقرير صادر عن وول ستريت جورنال بأن وزير الخزانة الأمريكي منوشين نظر في رفع التعريفة الجمركية عن المنتجات الصينية كبادرة حسن نية خلال المفاوضات. ارتفعت العملات الحساسة للمخاطر مثل الدولار الاسترالي كما ارتفعت الأسهم الأمريكية، فأغلق مؤشر S&P 500 (+ 0.76٪) فوق متوسطه المتحرك لخمسين يوم. هذه الخطوة غيرت التطلعات الفنية للمؤشر لتصبح محايدة. وفي الوقت نفسه، انخفضت أصول الملاذ الآمن مثل الين الياباني والفرنك السويسري.

على الرغم من أن وزارة الخزانة سرعان ما أنكرت التقرير، إلا أن الأسواق لم ترتدّ كثيراً، مما يدل على أن المتداولون يعتقدون أن الأخبار موثوقة – أو على الأقل أن عملية التفاوض الشاملة تسير في الاتجاه الصحيح. على الرغم من كونه متشككًا، إلا أن الوزير مينوشين كان ضد محنة التعريفة الجمركية بالكامل منذ البداية، لذا فإنه من المشكوك فيه ما إذا كانت القصة الواردة في التقرير ايجابية للدرجة التي سعرها السوق. ومن الآن فصاعداً، علينا متباعة أية تصريحات لممثل المفاوصات التجارية لايتيزر، لأنه هو من يتولّى شأن المفاوضات، وعلى الأرجح الشخص الأهم في مسائلة التجارة – مباشرةً بعد ترامب نفسه.

 

الباوند يرتفع بشكل حاد، حتى بظل غياب أية أخبار عن البريكزيت

تفوق الجنيه البريطاني على جميع نظرائه الرئيسيين يوم الخميس، وسجل أعلى مستوى له خلال شهرين أمام الدولار، حتى بظل غياب أي تطورات مادية عن البريكزيت. يبدو أن العواطف المحيطة بالعملة البريطانية تتحول بسرعة، حيث يعمد المستثمرون والنقاد على حد سواء إلى هضم حقيقة أن احتمالية الخروج بدون اتفاق تتضائل كلما ازداد تدخل البرلمان.

ومع ذلك، لا تزال الخطوة التالية غير واضحة، لذا في حين أن المخاطر السلبية للجنيه الاسترليني قد تتبدد، الّا أنه حتى ترتفع العملة بشكل قوي نحتاج لتطور إيجابي واضح – على سبيل المثال تأجيل تطبيق المادة 50 أو إجماع متزايد لاستفتاء جديد.

ستكون مبيعات التجزئة في المملكة المتحدة محط الأنظار اليوم، ولكن كما هو الحال دائمًا، فإن أي أخبار عن البريكزيت ستكون على الأرجح أقوى من أية بيانات اقتصادية في دفع الجنيه.

 

سيجذب انتباه المشاركين في الأسواق اليوم: بيانات التضخم الكندية، مؤشر جامعة ميشيغان لثقة المستهلك ​​وتصريحات بعض متحدثي الاحتياطي الفيدرالي

من ناحية البيانات الاقتصادية، بالإضافة إلى مبيعات التجزئة في المملكة المتحدة، من المحتمل أن تكون أرقام التضخم من كندا هي أبرز بيانات اليوم. وعلى الرغم من أن أية مفاجأة في قراءة مؤشر أسعار المستهلكين من المحتمل أن تملي الاتجاه اللحظي للدولار الكندي، إلا أن الأداء الأوسع للعملة قد يعتمد على تحركات أسعار النفط. بعد اندثارها لغالبية عام 2018، عادت العلاقة بين الأصلين – النفط الخام والدولار الكندي – لتنشط بشكل قوي مؤخرًا، حيث أخذت العملة الكندية حذوها من حركة النفط.

في الولايات المتحدة، يمكن للإنتاج الصناعي لشهر ديسمبر أن يجذب الانتباه، على الرغم من أن هذا المؤشر في الحقيقة، لا يُعتبر في الغالب محركاً رئيسياً للسوق. ويبقى الأهم بالنسبة للدولار (من بين أرقام اليوم)، هو مؤشر ثقة المستهلكين الذي ستصدره جامعة ميشيغان التمهيدية لشهر يناير، وكذلك تصريحات رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي في نيويورك ويليامز (14:05 بتوقيت جرينتش) ورئيس بنك الاحتياطي الفدرالي في فيلادلفيا هاركر (16:00 بتوقيت جرينتش). كلاهما يتمتعا بحق التصويت في اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، لذا فإن توقعاتهما للاقتصاد الأمريكي قد تكون ذات أهمية بالغة ليس فقط بالنسبة للدولار، ولكن أيضًا بالنسبة إلى الرغبة في المخاطرة بشكل عام.