ملخص سوق العملات
نشرت يوم 2019/01/15 في تمام الساعة 09:57 بتوقيت غرينتشسيجري البرلمان البريطاني “تصويتًا غاية في الأهمية”
- سيصوت المشرعون البريطانيون على اتفاق البريكزيت اليوم. النتيجة ستكون حاسمة للجنيه الاسترليني
- في السوق الأوسع، معدل النفور من المخاطرة ينخفض حيث حددت الصين خططًا للتحفيز مجدداً
- قد تجذب بعض ملاحظات رئيس البنك المركزي الأوروبي دراغي الانتباه أيضًا
الجنيه الاسترليني يترقب التصويت البرلماني الذي تنتظره الأسواق بفارغ الصبر
كل الأنظار اليوم ستتجه الى المملكة المتحدة، حيث سيصوت هذا المساء البرلمان على اتفاق البريكزيت الحكومي، بين الساعة 19:00 و 21:00 بتوقيت جرينتش. ويتوقع معظم المحللون أن يرفض الشرعون البريطانيون بغالبيتهم الاتفاق المطروح، وبالتالي، فإن السؤال الحقيقي – الذي يمكن أن يحدد أيضاً كيف ستكون ردّة فعل الجنيه – قد يكون حول مدى ثقل هزيمة ماي، بمعنى آخر ما سيكون عدد الذين سيصوّتوا ضد الاتفاق.
قد يضرّ الرفض الحاد، كأن يصوّت أكثر من 100 من أعضاء المجلس مثلاً ضد الاتفاق، بالجنيه، حيث أن أي آمل في أن يوافق هؤلاء على نسخة معدلة من الاتفاق لاحقاً ستتلاشى، واحتمالات اجراء انتخابات مبكرة سترتفع. ومع ذلك، إذا لم يكن الرفض حاد، فقد ترتفع العملة وسط توقعات بأن تنال النسخة المعدلة من الاتفاق موافقة البرلمان في وقت لاحق. بطبيعة الحال، فإن موافقة البرلمان اليوم على الاتفاق ستكون مفاجئة، ويمكن أن تدفع الجنيه الاسترليني الى الارتفاع بشكل حاد.
من منظور المدى الطويل، تبدو المخاطر المحيطة بعملة المملكة المتحدة تتجه نحو الايجابية بشكل متزايد. على الرغم من أنه لا تزال هناك بعض التهديدات القصيرة الأجل بما في ذلك عدم اليقين الذي يمكن أن تجلبه الانتخابات المبكرة، يبدو أن حدّة الخطر الأكبر – وهو الخروج بلا اتفاق – قد تراجعت بعض الشيء في الآونة الأخيرة أي بعدما فرض البرلمان سيطرته على العملية. طالما يتجنب البرلمان الخروج غير المنظم، فمن المرجح أن يكون كل سيناريو آخر إيجابيًا للباوند في الصورة الأكبر.
تلميحات التحفيز في الصين تحول المعنويات في السوق
بقيت الرغبة في المخاطرة في منطقة “النفور” يوم الاثنين، بعد البيانات التجارية المخيبة من الصين، والتي أعادت إشعال المخاوف من تباطؤ ثاني أكبر اقتصاد في العالم وسط نزاع تجاري مدمر مع الولايات المتحدة. وبظل تلك المخاوف، استفاد الين الياباني الذي ينظر إليه على أنه أحد الأصول الآمنة،، بينما أغلقت مؤشرات الأسهم الأمريكية منخفضة.
ومع ذلك، يبدو أن المعنويات قد تحولت اليوم، بعد سلسلة من التعليقات الداعمة للسوق من الصين خلال الليل. أشار مسؤولون من بنك الشعب الصيني (PBoC) والحكومة إلى أنهم قد يلجؤون للمزيد من الحوافز لتدعيم الاقتصاد. نتيجةً لذلك، تراجع الين الدفاعي اليوم، في حين أغلقت أسواق الأسهم الآسيوية في المنطقة الايجابية، وأمست العقود الآجلة للمؤشرات الأمريكية الرئيسية مثل مؤشر ستاندارد آند بورز 500 تشير إلى امكانية افتتاح هذه المؤشرات تداولات اليوم مرتفعة.
في الأسواق اليوم: بيانات مؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة وملاحظات رئيس المركزي الأوروبي دراجي
باستثناء الأحداث في المملكة المتحدة، سيكون جدول البيانات الاقتصادية لليوم هادئ نسبيًا. في الولايات المتحدة، سيتمّ نشر مؤشر أسعار المنتجين لشهر ديسمبر إلى جانب مؤشر مديري المشتريات التصنيعي لولاية امباير في يناير – وهو أول مسح إقليمي للسنة الجديدة. على الرغم من أن كلاهما عامةً ما لا يحمل تأثير كبير على السوق، إلا أنهما يستحقان المتابعة وخاصةً بظل المخاوف من امكانية اقتراب الركود.
أيضاً في الولايات المتحدة، سيقدّم رؤساء الاحتياطي الفيدرالي الإقليميين كاشكاري (16:30 بتوقيت غرينتش)، وكابلان (18:00 بتوقيت جرينتش)، وجورج (18:15 بتوقيت جرينتش) ملاحظاتهم.
أما في أوروبا، سيخاطب رئيس البنك المركزي الأوروبي دراجي البرلمان الأوروبي عند الساعة 15:00 بتوقيت جرينتش. نذكّر أنه التمسنا تحول طفيف في لهجة بعض أعضاء البنك المركزي الأوروبي مؤخرًا فقد بدوا أكثر حذراً وسط تباطؤ النمو. سيكون من المثير للاهتمام أن نرى ما إذا كان دراجي سيعيد الاضائة على هذه المخاوف.
أخيراً، في أسواق الأسهم، بدأ موسم الأرباح. وستكون JPMorgan Chase و Wells Fargo من بين الأسماء البارزة التي ستنشر نتائجها الفصلية اليوم.