ملخص سوق العملات

ملخص سوق العملات

نشرت يوم ‏2019/01/14 في تمام الساعة 09:50 بتوقيت غرينتش

الجنيه الاسترليني يرتفع مدعوماً من التلميحات بامكانية تأجيل الموعد النهائي الرسمي للبريكزيت

 

  • الجنيه الإسترليني يرتفع، ويترقب التصويت البرلماني على اتفاق البريكزيت غدًا
  • يعود النفور من المخاطرة بعد صدور بيانات التجارة الصينية مخيبة للآمال
  • اليورو ينخفض متأثراً بالقلق المتزايد لمسؤولي البنك المركزي الأوروبي

 

الجنيه يرتفع مدعوماً من التقارير التي أشارت الى امكانية تأجيل تنفيذ المادة 50

ارتفع الجنيه الإسترليني أمام جميع نظرائه الرئيسيين يوم الجمعة، بعد أن ذكرت وسائل الإعلام البريطانية أن الحكومة تدرس امكانية تأجيل الموعد النهائي الرسمي للخروج من الاتحاد الأوروبي الذي كان قد تحدّد يوم 29 مارس، إذا لم يصوت البرلمان على اتفاق البريكزيت بالغد. ورغم أن مكتب رئيسة الوزراء نفى ذلك، فإن رد فعل السوق يوحي بأن المستثمرين يرون أن ذلك بات وارداً للغاية، لا سيما بالنظر إلى عدم وجود أي خيارات واقعية أخرى.

في الحقيقة، مع تعزيز البرلمان بشكل متزايد سيطرته على عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في الآونة الأخيرة، ومع استمرار عزم معظم المشرعين على تجنب الخروج دون اتفاق بأي ثمن، يبدو أن خطر الأكبر للباوند يتراجع. وفي الوقت نفسه، من المحتمل أن تتزايد احتمالية حدوث سيناريوهات أخرى تصبّ بمصلحة الجنيه الاسترليني، مثل نجاح نسخة منقحة لاتفاق ماي في الفوز بالتصويت البرلماني أو حتى اجراء استفتاء ثانٍ. مع ذلك، لم يستجب الباوند بالفعل لهذا التحول في الصورة الكبيرة بعد، على الأرجح بظل المخاطر الهبوطية على المدى القصير حاليًا. وبالتالي، في حين أن الاسترليني قد يتراجع غدًا في حال فشلت رئيسة الوزراء في الفوز بالتصويت، فإن أي تراجع قد يكون محدود نسبيًا وربما قد يعتبره بعض المستثمرون بمثابة فرصة لمعاودة الشراء.

 

الدولار الاسترالي والدولار النيوزلندي يتراجعا متأثرين ببيانات التجارة الصينية الضعيفة

عادت المخاوف من تباطؤ الاقتصاد الصيني للسطوع خلال الليل، بعد أن أصدرت البلاد مجموعة من البيانات التجارية المخيبة للآمال لشهر ديسمبر. انخفض كل من الصادرات والواردات عن العام السابق، بعدما كانت التوقعات تشير الى امكانية تحقيقها ارتفاعاً سنوياً. وعكست تلك الأرقام أحدث دليل على أن النزاع التجاري مع الولايات المتحدة “بدأ يضرّ بالاقتصاد الوطني” وأن الطلب قد تلقى صفعة.

دفعت الأخبار بالدولار الأسترالي ونظيره النيوزلندي الحساسين للتطورات الاقتصادية في الصين إلى الانخفاض، حيث من المحتمل أن تسعر الأسواق توقعات أقل لصادرات المواد الخام من أستراليا ونيوزيلندا إلى الصين.

ومن ناحية أخرى، تشير العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية مثل مؤشر S&P 500 إلى أن تلك المؤشرات ستفتتح تداولات اليوم منخفضة بشكل ملحوظ، بينما الين الياباني الدفاعي مرتفع بشكل مريح. في الواقع، قد تدفع هذه الأرقام ترامب لأن يكون أكثر تشددًا في مطالبه، حيث قد ينظر إليها على أنها علامة على أن الصين تعاني أكثر من الولايات المتحدة. ومع ذلك، من المرجح أن يتوصل الطرفان إلى اتفاق في نهاية المطاف، نظراً لرغبة ترامب في دعم أسواق الأسهم وتحقيق “انتصار” قبل انتخابات 2020، وكذلك شوق “شي” لتحقيق الاستقرار في النمو الصيني.

 

يبدو مسؤولو البنك المركزي الأوروبي قلقين –قبيل اجتماع الأسبوع المقبل

كان اليورو من بين أصحاب الأداء الأسوأ يوم الجمعة، واستغل الدولار هذا الضعف. على الرغم من أن العوامل المحفزة لهذا الانخفاض في اليورو أمام الدولار لم تكن واضحة، إلا أن هذه الخطوة تزامنت مع التحول الحذر في نبرة مسؤولي البنك المركزي الأوروبي. وعلى وجه التحديد، بدا كل من أعضاء مجلس الادارة نوفوتني وماكيتش قلقين في تعليقاتهم الأخيرة، فقد سلّطا الضوء على التباطؤ الأخير في النمو، وعلى الأخص في ألمانيا.

لوضع الأمور في سياقها، سيجتمع البنك المركزي الأسبوع المقبل والسؤال هو ما إذا كان سيضعف تقييمه لمخاطر النمو ليعتبرها “مائلة إلى الجانب السلبي”، بعدما كان قد ألمح أنها “متوازنة تقريبا” في الاجتماع السابق. وبما أن بيانات الكتلة قد تراجعت منذ ذلك الحين، وبالنظر الى التعليقات الحذرة من المسؤولين المتشككين عادة مثل نوفوتني، يبدو من المحتمل بشكل متزايد أن يضعف المركزي تقييمه لمخاطر النمو.

واليوم، سيتمّ نشر أرقام الإنتاج الصناعي للكتلة لشهر نوفمبر، بيد أن تلك الأرقام عادةً ما لا تكون محركاً رئيسياً لليورو.